كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
التقى مجموعة من النشطاء اليساريين بالدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، يوم الثلاثاء الموافق 8 يونيو 2010.
وقالت المجموعة في بيان صحفي صادر عنها-حصل "الأقباط متحدون" على نسخة منه، أن اللقاء بدا بشرح الغرض من تأسيس المجموعة والذي يتمثل في المشاركة الفعالة في النضال من أجل انتخاب أول رئيس ديمقراطي لمصر. وقد أوضحت المجموعة أن الكثير من الشخصيات اليسارية وجدت في إعلان الدكتور ألبرادعي استعداده للترشح للرئاسة فرصة لا يجب أن تفوتها كل القوى الديمقراطية ومنها اليسار، لما وجدته في الدكتور البرادعي من مؤهلات تسمح له بالترشح لهذا المنصب الأهم في الدولة، ولما لمسته فيه من التزام بمبدأ الديمقراطية بمعناها الواسع الذي يتخطى فكرة الانتخابات الحرة النزيهة. فالدكتور البرادعي قد أعلن أكثر من مرة إيمانه بالدولة المدنية التي لا تفرق بين النساء والرجال، المسلمين وغير المسلمين.
كما عبر عن إيمانه بالحريات النقابية التي تتيح للفئات المستغلة اقتصادياً والمهمشة سياسياً الأدوات لمناهضة هذا الاستغلال والتهميش. ولما كانت الشخصيات اليسارية الأعضاء في مجموعة "يسار مؤيد للبرادعي" مندمجة في النضال الديمقراطي في مصر طوال السنوات الأخيرة، فإنها قد وجدت أن ظهور الدكتور البرادعي على الساحة السياسية فرصة لنقل النضال الديمقراطي إلى ساحة المنافسة على منصب رئاسة الجمهورية. ومن هنا جاء قيام المجموعة.
من ناحيته طرح الدكتور البرادعي تصوره عن عملية التغيير الديمقراطي في مصر خلال الفترة القادمة وضرورة أن تعمل الحركة الديمقراطية على إدماج الغالبية الصامتة من الشعب المصري في مسار حركة التغيير. وركز الدكتور البرادعي على أهمية الربط ما بين النضالات الخاصة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية من ناحية، والنضال الهادف للتغيير الديمقراطي من ناحية أخرى، كما شدد الدكتور البرادعي على أن التغيير لا يمكن أن يكون مهمة شخص واحد، ولكنه مهمة الشعب المصري بكافة قواه السياسية والاجتماعية والديمقراطية، وأنه لا يمكن لهذه العملية أن تستبعد أحد شريطة الالتزام بقواعد الممارسة الديمقراطية السليمة والتي ينبغي التوافق عليها في دستور جديد. وكرر الدكتور البرادعي دعوته إلى المزج ما بين الديمقراطية والاشتراكية كطريق لخروج مصر من أزمتها الراهنة، وأن الديمقراطية التي يدعو إليها لا يمكن اختصارها في مطلب نزاهة الانتخابات ولكنها تمتد لتشمل مطلب مدنية الدولة وكفالة الحقوق والحريات الأساسية لجميع المواطنين بغض النظر عن الدين أو الجنس.
وقد توافق الحاضرون في النهاية على مجموعة من المبادئ والأفكار، أهمها أن التغيير يجب أن يأتي من أسفل لأعلى، وضرورة أن تخرج دعوة التغيير من حيزها النخبوي التقليدي لتلتحم بكافة مجالات النضال الجماهيري، وأبدى جميع الحضور استعداداً للمساهمة في هذه العملية على مختلف الأصعدة الفكرية والسياسية والجماهيرية.
من أبرز الذين شاركوا فى اللقاء الدكتور منير مجاهد، المهندس عماد عطية، الأستاذ فريد زهران، الدكتور سامر سليمان، الأستاذة مريان فاضل. |