* "مها"إن النقاب فُرض علينا لأن شيخ الحرم المكي قال عنه فرض علي كل إمرأة.
* "حنان": لبست النقاب بنازع نفسي داخلى ليس له علاقة بأى أحد.
* "انتصار": النقاب حشمة ويحفظ عورة المرأة وكرامتها.
* سلوى": خلعت النقاب لأنى أشفقت على زوجى الذى لم يعد يترقى فى العمل كضابط بسبب نقابى.
* "شرين": لولا إصابتي بحساسية فى عينى ما خلعت النقاب.
كتبت: سحر غريب - خاص الأقباط متحدون
صوتها خافت، ورأيها في معظم الأحيان لا يُعتد به، فهي التي أحالت أنوثتها ورأيها وصوتها علي المعاش برغبتها، أو برغبة ذويها. وهي التي ارتضت علي نفسها أن تلبس الأسود في الصيف والشتاء، تكلمنا معها لنلقي الضوء علي رأيها في الهجوم علي نقابها.
الأزهر بوق الحكومة، وشيوخ السعودية هم الأحق بإتباعهم
"مها" أرملة أربعينية منتقبة منذ عشر سنوات، وهي ربة منزل (لا تعمل) تقول: إن نقابها فُرض عليها لأن شيخ الحرم المكي قال عنه فرض علي كل إمرأة، ومن تتركه فهي آثمة. وعندما لفتُ نظرها إلي أن شيخ الأزهر أكد أن النقاب ليس فرضًا قالت: إن الأزهر هو بوق الحكومة وصوتها، وإن شيوخ السعودية هم الأحق بأن يتم إتباعهم، وقالت إنها لم تحاول اقناع أي امرأة بلبس النقاب، ولكنها تتمني أن يتركها المجتمع في حالها، طالما لا تؤذي أحدًا، وأكدت أن النقاب لم يسبب لها أي مشكلة، سواء نفسية أو غيرها.
النقاب والاحترام من الآخرين
"لو مشيت فى الشارع بدون النقاب أشعر إنى عريانة"...هكذا بدأت "حنان" كلامها معي، وقالت: إن هذا احساس داخلي لا علاقة له بمفتى "مكة" ولا بمفتى "مصر"، ولا علاقة له بأى فتوى، وأنها لبسته بنازع نفسى داخلى، ليس له علاقة بابن ولا زوج ولا أى أحد من البشر.
وأضافت "حنان": إن هذا لا يعنى إنها أفضل من غيرها، فقد يكون هناك كثيرات أفضل منها أمام الله، وإن المنقبات كلهن ليس شرطًا أن يلبسن الأسود، لكنها تفضّل أن تلبسه من غير قصد أو اصرار عليه، وأن النقاب لم يسبب لها آى ضيق فى حياتها نهائيًا كلونٍ أو كزى، وإنها تعرف موظفات منقبات كثيرات يحظين بالإحترام من زملائهن فى العمل.
النقاب والجرائم
وفيما يتعلق بهل النقاب فرض أم ُسُنّة؟ قالت "حنان": هناك الكثير من الأقاويل والفتاوى نحتار لو تتبعناها.
وأضافت "حنان": أما النسبة للجرائم...النقاب برئ منها...حيث تُرتكب الكثير من الجرائم بغطاء مختلف عن غطاء النقاب...فهل يتحمل النقاب وزر هذه الجرائم؟
النقاب حشمة ويحفظ عورة المرأة وكرامتها
ومن جانبها نصحت "انتصار"- مُحفظة قرآن- العديد من السيدات والفتيات بأن يلبسن النقاب، وهي سعيدة بنقابها جدًا، وتري أنه حشمة ويحفظ عورة المرأة وكرامتها. وهي تؤكد علي إنها لا تتعرض للمعاكسات بسبب ارتدائها النقاب.
وعن السبب فى ارتدائها النقاب قالت "انتصار": أن صديقتها قد نصحتها بارتداء النقاب؛ لأنه فرض كما يشير شيوخ الفضائيات.
وأكدت "انتصار" علي أن من يرتكب جرائمه لابسًا للنقاب، يُشبه الزي. لكنها مع ذلك ستظل منتقبة حتي آخر العُمر.
رؤية تعبيرات وجه المتحدثة حق شرعي
أما "سلوى"، وهي سيدة في العشرينيات من عُمرها فقد لبست النقاب في لحظة شعرت فيها بالزهد عن الدنيا ومن فيها، ولكنها خلعته لأنها أشفقت علي زوجها الذي لم يعد يترقي في عمله كظابط بسبب نقابها، ورغم اقتناعها الشديد وقتها بالنقاب الإ انها الآن تراه بمنظور مختلف عن الماضي. فقد أصبحت تطالب بحقها في رؤية وجه محادثتها المنتقبة، حيث اكتشفت أن رؤية تعبيرات وجه محدثتها حقًا شرعيًا لها.
واعترضت "سلوى" علي المنتقبات اللاتي لا يخلعن النقاب في معية السيدات أيضًا، أما عن مشكلاتها عند ارتداء النقاب فكانت أنها لم يكن يُسمح لها بدخول بعض الأماكن، الإ بعد أن ترفع النقاب عن وجهها، وهي الآن تري أن تعنت بعض السيدات في الكشف عن وجوههن هو أمر مرفوض مجتمعيًا.
مشيخة الأزهر: النقاب ليس فرضًا على الإطلاق
أما "فاطمة"، وفقد لبست النقاب لمدة خمس سنوات حتي قررت إقامة فريضة الحج. ووقتها عرفت أنها ستخلع النقاب رغمًا عنها. وعندما سألت في مشيخة الأزهر عن فرضية النقاب، تأكد لها بأن النقاب ليس فرضًا علي الإطلاق. أما أهم المشكلات التي كانت تواجهها أثناء لبس النقاب، فهو شعور بإختناق شديد كاد أن يقتلها.
وعن السبب الرئيسي وراء ارتدائها النقاب قالت "فاطمة" إن مُحفظة القرآن الخاصة بها نصحتها بإرتدائه.
خلع النقاب للحصول على وظيفة
وهذه "رباب"، امرأة فى الثلاثينات من عمرها بدأت حديثها بالقول أن الشيوخ قالوا إنه فرض فلبسته.
كانت "رباب" ربة منزل عندما كانت مُنتقبة، وعندما قررت أن تعمل في أحد المدارس الخاصة، خلعت النقاب حتي تحصل علي الوظيفة، وكانت مشكلتها أثناء لبسها النقاب هو حبسها داخل جدران المنزل. فقد اعتبر زوجها نقابها دلالة علي رفضها الإختلاط بالعالم الخارجي. فأصبح يخرج ويدعها وحيدة بالمنزل، حتي أعلنت رفضها للحبس وخلعت النقاب.
النقاب ومخاطره
وفيما يتعلق بالنقاب والصحة قالت "شرين" إنه لولا إصابتها بحساسية في عينيها من لبسها للنقاب، ما خلعته. فهى مقتنعة به جدًا، ولكن تسبب الاحتكاك بين عينيها والنقاب فى العديد من المشكلات مما جعلها تخلع النقاب.
وأخيرًا تكلمت مع "سهام"، وهي سيدة ثلاثينية، والتي لبست النقاب رغم اعتراض زوجها علي ارتدائها له، وذلك لأنها رأت في الحلم نفسها ترتدي النقاب فاستيقظت من نومها، وقد عقدت العزم علي ارتدائه. أما مشكلتها في ارتداء النقاب أنها تضطر كلما رأت صديقة لها، أن تبدأ هي في تعريف نفسها بهن. |