أعرب شكرى الشاذلى، رئيس الجالية المصرية فى إسرائيل، عن قناعته باستحالة سحب الجنسية المصرية منه، بعد قرار المحكمة الإدارية العليا تأييد حكم إسقاط الجنسية عن المصريين المتزوجين من إسرائيليات. وقال الشاذلى لـ«المصرى اليوم» فى حيفا، تعليقاً على القرار، إنه لا يوجد أدنى شك لدى المصريين فى إسرائيل بأنه سيتم سحب جنسيتهم المصرية، لأن ذلك سيخلق مشاكل سياسية واجتماعية دولياً، وليس فقط على صعيد العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية.
وأوضح أن المصريين فى إسرائيل يمتلكون مستندات تتيح لهم رفع قضيتهم لهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، «إلا أنهم يرفضون ذلك مؤقتاً، إيماناً بعدالة القانون المصرى، بأنه لن يتم سحب جنسيتهم».
ويستهجن الشاذلى المحاولات القضائية لإسقاط الجنسية عن المصريين فى إسرائيل متسائلاً: «هل مسموح للمصريين أصحاب المراكز العالية والحكام الإقامة فى مصر والزواج من يهوديات، وممنوع على المواطن المصرى العادى الزواج من فلسطينية تعيش فى إسرائيل؟»، ويؤكد أنه «فى إسرائيل توجد سفارة مصرية وقنصلية مصرية، تستقبلان وفوداً مصرية تأتى إلى إسرائيل بشكل مستمر».
ويرى الشاذلى أن إثارة قضية المصريين المتزوجين من فلسطينيات قضائياً كان لها أثر إيجابى تمثل فى أنه ولأول مرة يذكر قاض مصرى ضرورة التفريق بين مصرى متزوج من إسرائيلية يهودية، أو إسرائيلية فلسطينية، وهذا بحد ذاته «إنجاز» مهم، لرفع ستار الجهل عن أكثر من مليون فلسطينى يعيشون فى إسرائيل».
من جانبه، أكد راجى فرج الله، مصرى مقيم فى الناصرة، أن المصريين يعتزمون التوجه للسفير المصرى فى إسرائيل، لطلب توضيح القرار، ومن ثم تحديد الخطوة القادمة بالإجماع.
كانت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة أيدت الحكم الذى أصدرته محكمة القضاء الإدارى بدرجتها الأولى بإسقاط الجنسية المصرية عن المصريين المتزوجين من إسرائيليات، كما قضت بضرورة عرض كل حالة على حدة على مجلس الوزراء من أجل الفصل فيها، وإلزام وزارة الداخلية بعرض طلب إسقاط الجنسية المصرية فى هذا الشأن على المجلس. |