نعيم يوسف
قام إرهابيون في الساعات الأخيرة، من مساء أمس الخميس، والأولى من ساعات اليوم الجمعة، باستهداف عدة أماكن أمنية تابعة للجيش المصري، وللشرطة في سيناء، بقذائف الهاون، وسيارة مفخخة، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 26 شخصا، وإصابة نحو 69 آخرون، حسب التقديرات الأولية للحادث، ومن جانبه أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا مع وزير الدفاع للاطمئنان على الأوضاع، حيث أن الرئيس يشارك حاليا في القمة الإفريقية في أثيوبيا.
كما أن هذه الحادثة هي ليست الحادثة الإرهابية الأولى، لا في سيناء، ولا في مختلف أنحاء الجمهورية، فإن هذه الحادثة ليست الأولى التي تتم خلال زيارة يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خارج البلاد، وتمثل أهمية لمصر، فسبق أن حدث ذلك خلال زيارته السابقة لإفريقيا، كما حدث ذلك خلال زيارته لأوروبا، وحدث خلال زيارته لروسيا، والهدف من هذا الأمر واضح جدا، وهو إحراجه في الخارج، وإظهاره بمظهر الضغيف الذي لا يقوى على السيطرة في بلاده، وتحجيم دوره الإقليمي، الذي يسعى إليه، لصالح دول أخرى عينها.
هذا الأمر لا يستهدف السيسي بمفرده، ولكنه يستهدف مصر كلها، وإظهاراها بصورة قريبة مما يحدث في العراق، وسوريا، كما أنه يشوه صورتها السياحية، إذ يظهرها بمظهر دولة مضطربة، لا يقوى جيشها وجهازها الأمني على حماية نفسه، فكم بالحري يستطيع تأمين السياح القادمين إليها، ناهيك على تأثيرها في المؤتمر الاقتصادي الذي تعتزم القاهرة عقده في مارس المقبل، وتركن عليه في تعزيز اقتصادها، فمن هو المستثمر الذي سيأتي ويدفع ملايين الدولارات في دولة ليست آمنة؟!؟!
ردا على هذا الأمر لابد للدولة أن تثبت وجودها ضد هؤلاء الإرهابيين بكل ما تمتلك من قوة، لتثبت قوتها، بدلا أن يحاول هؤلاء إثبات ضعفها، وعلى الجانب الآخر لابد للشعب نفسه أن يثبت ولائه للوطن وتبرأه من الإرهاب، حتى لو عبر مسيرات وتظاهرات مماثلة لمسيرات مناهضة الإرهاب في باريس، كما يجب على الدولة وأجهزتها الأمنية أن تجد حلا ناجزا لمسألة الإرهاب، لأنه أقترب من دمار كيان الدولة، وبات قريبا للنيل من هيبتها.
|
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|