خاص الأقباط متحدون
وصف الدكتور حسن نافعة استاذ العلوم السياسية والمنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير التى يرأسها الدكتور محمد البرادعي اسرائيل بأنها العدو الأول والثانى والثالث والمليون بالنسبة لمصر ، مستبعدا أن يكون هناك سلاما بين إسرائيل والدول العربية فى أى وقت كون إسرائيل فى الأساس ليست دولة سلام على الإطلاق ووجودها السافر والجبرى فى المنطقة ورعايتها من جانب الولايات المتحدة عمال على بطال جعلها دولة فوق القانون الدولى .
وأكد نافعة خلال حواره مع الزميل جابر القرموطي فى برنامج" مانشيت" على اون تى فى مساء الأثنين ، أن اسرائيل لا تجد من يعاقبها اويتصدي لها لعلاقتها الخاصة بالغرب وكونها الطفل المدلل لدى الولايات المتحدة التى قدمت تعازيها لاهالى ضحايا اسطول الحرية وكأنها "تقتل القتيل وتسير فى جنازته" ، مضيفا ان الاهم من مساندة الغرب لاسرائيل هو الضعف الذي يعانيه العالم العربي ،خاصة فى مصر والتى تزداد قوة العرب من قوتها وضعف العرب من ضعفها فى إشارة إلى أن مصرعليها مسئولية تاريخية لغزة من الناحية الاخلاقية والسياسية وكان عليها ان تتدخل بقوة بدلا من الشجب والرفض والتنديد .
وأكد نافعة ان هنالك خلل فى التعامل مع اسرائيل فالدول العربية تسعي الى اتفاق سلام فى الوقت الذي تقتل فيها اسرائيل الفلسطينين ومن يساعدهم من الدول الاخري فهذه الدولة تريد تجميع كل القوى فى يدها وفرض شروطها بينما لم يتبقي للعالم العربي سوى الصراع الداخلي والتفتت ، ولفت نافعة الى ضرورة اعادة النظر فى اتفاقية السلام على مدار 33 عاما والتى أهدرت بشكل فج ولم يتم استغلالها كفترة هدنة تعيد فيها مصر وضعها السياسي ليكون أكثر أستقرارا بدلا من النظام غير النزيه القائم حاليا ، مؤكدا ان مصر تعيش حاليا فى ظل نظام ضعيف يتأكل وتسيطر عليها حالة ارتباك حقيقي ويتحكم في البلد فقط مجموعة أفراد لاهم لهم سوى مصلحتهم الشخصية ، ولفت نافعة إلى أن مصر أضعف فى كل شئ حاليا خلال ال30 عاما الأخيرة ، وان الوضع فى عام 1973 كان أفضل بكثير من الوضع الحالى الذى أصيب بإهتراء غير مسبوق .
وحول الموقف من ايران باعتبارها العدو الاول للعرب بعد تحركاتها النووية واحتلالها بعض الجزر من الامارات، قال نافعة ان ايران ليست عدو مصر ولكن منافس لها وان من يردد أن إيران تمثل خطرا مثل إسرائيل على مصر يرتكب جرما فى حق الوطن والدين والنسانية والعروبة ، كما أن حزب الله فى لبنان ليس عدوا لمصر بل عدو اسرائيل وخطأ الحزب الأخير حيال مصر والقبض على ماسمي شبكة تجسس أو تخريب كان له منظور معين من وجهة نظره لصالح القضية الفلسطينية . |