الإخوان المسلمون يتهمون النظام الحاكم بمخالفة الدستور والقانون في انتخابات الشورى

- إقبال متوسط على انتخابات الشورى في المحافظات، والنساء أكثر مشاركة من الرجال.
كتب: عماد نصيف -  خاص الأقباط متحدون
أصدرت لجنة الانتخابات بجماعة الإخوان المسلمين بيانها الأول في الحادية عشرة من صباح أمس، وقد رصدت فيه تجاوزات النظام في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، وشدَّدت على أن التجاوزات التي ارتكبها النظا تهدم القيم، وتغتال روح المشاركة والإيجابية في نفوس المواطنين، وتهدر أبسط قواعد وأصول العمل السياسي وحرية التعبير واختيار الممثلين الشرعيين للأمة، وتعتمد على الفساد والإفساد مستغلة في ذلك قانون الطوارئ لإقصاء المنافسين السياسيين.

وجاء بالبيان أن النظام بدأ مع الساعات الأولى من العملية الانتخابية ممارساته المخالفة للقانون والدستور، بالتزوير الفاضح والمقيت الذي سبق التحذير منه، وأن التجاوزات شملت قيام أحد الضباط بإطلاق النار على أحد المواطنين في لجنة (القرنين) بحوش عيسى بمحافظة البحيرة؛ حيث أُصيب ذلك المواطن في "فخذه" بطلق ناري نافذ، ويجري الآن علاجه بالمستشفى العام بدمنهور، وتمَّ تحرير محضر بالحالة، وتمَّ منع المندوبين من دخول اللجان، بالرغم من حملهم توكيلاتٍ رسميةً موثقةً من الشهر العقاري، كما تم اعتقال بعض المندوبين فور علم الجهات الأمنية بحصولهم على توكيلات، ومداهمة منازل البعض الآخر منهم، وإغلاق بعض اللجان منذ بدء العملية الانتخابية، كما تمَّ تسويد البطاقات الانتخابية بها، وإخبار الناخبين في كثير من الدوائر بأنه لا توجد انتخابات اليوم بغية تضليلهم، وعدم قيام النيابة العامة بدورها، خاصةً في محافظة كفر الشيخ؛ حيث امتنعت النيابة عن تلقِّي بلاغات بالمخالفات التي يرتكبها ضباط الداخلية داخل اللجان، وكذلك عدم قيام اللجنة العليا للانتخابات بدورها الحيادي المطلوب منها قانونًا.

وعليه، فإن خلاصة ما جاء بالبيان هو أن النظام والحزب الحاكم كلاهما مسئول عن تعمُّد إفساد الحياة السياسية بهذه الممارسات الفجَّة التي تفتقر إلى أبسط قواعد العدل والمنطق.

هذا وقد ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى والتي تمت أمس الثلاثاء قد شهدت إقبالاً متوسطًا في محافظات مصر، بينما أقبلت النساء بكثافة كبيرة مع بداية فتح صناديق الاقتراع، ومن المتوقع أن يزداد الإقبال بعد فترة الظهيرة حيث انتهاء الموظفين وعودتهم من عملهم.

كما شهدت اللجان الخاصة بالسيدات في محافظة قنا إقبالاً كبيرًا مقارنة باللجان المماثلة المخصصة للرجال، خاصة وأن هناك ولأول مرة في محافظة قنا 3 سيدات مرشحات مستقلات في دائرة قوس.

وفي محافظة الأسكندرية، أقبل الشباب والسيدات على حدٍ سواء على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي تجري بالدائرة الأولى (المنتزة والرمل وسيدي جابر) ومقرها قسم شرطة المنتزة، ويبلغ عدد اللجان الفرعية بالدائرة 831 لجنة وتضمها 90 مقرًا انتخابيًا.

ومن المقرر أن يتوجه 715 ألفًا و 35 ناخبًا بالمحافظة للتصويت بالانتخابات والتي يتنافس فيها 5 مرشحين على مقعدي الفئات والعمال، وتجرى الانتخابات تحت إشراف قضائي بإشراف المستشار راغب عشيبة، رئيس محكمة الأسكندرية الابتدائية.

جديرٌ بالذكر أن الدوائرالـ 4 الأخرى بالأسكندرية حُسمت بالتزكية لصالح مرشحي الحزب الوطني، ففي الدائرة الثانية (باب شرقي والعطارين والمنشية) ومقرها قسم شرطة باب، فاز كرم أنور بخيت بمقعد العمال، والدائرة الثالثة (محرم بك وغربال وكرموز) ومقرها قسم شرطة محرم بك، فاز المرشح مجدي عفيفي بمقعد الفئات، وفي الدائرة الرابعة (الجمرك ومينا البصل واللبان) ومقرها قسم شرطة الجمرك، فاز المرشح الصاوي عبد العال بمقعد الفئات، والدائرة الخامسة (الدخيلة وبرج العرب والعامرية) ومقرها قسم شرطة الدخيلة، فاز المرشح سعداوي ضيف الله بمقعد الفئات، والمرشح سعيد مدكور بمقعد العمال.

وقد أكد بعض الناخبين في محافظة سوهاج للتلفزيون المصري حرصهم على اختيار المرشح الأفضل والقادر على التعبير عن مصالحهم في المجلس والمتواجد بينهم بشكل مباشر ودائم، بينما أكدت السيدات أنهن حريصات على الإدلاء بأصواتهن بالنظر إلى الدور الجديد الذي تأمل أن تقوم به المرأة المصرية في المرحلة القادمة، خاصة بعد تحديد كوتة خاصة بهن في مجلس الشعب بتخصيص 64 مقعدًا لأول مرة.

وفي محافظة دمياط، بدأت اليوم 840 لجنة انتخابية، منها 530 لجنة في الدائرة الأولى، ومقرها دمياط، و310 لجان في الدائرة الثانية، ومركزها فارسكور، استقبال الناخبين والبالغ عددهم مليون و143 ألف ناخب في الدائرتين، بينهم 533 ألف صوت بالدائرة الأولى، و610 آلاف ناخب في الدائرة الثانية.

وقد شهدت لجان الانتخابات بدمياط إقبالاً ضعيفا، حيث تسود حالة من الهدوء كافة أنحاء المحافظة.

وفي محافظة المنوفية، أدلى وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد ذكي بدر بصوته في اللجنة رقم 332 بمدرسة "الشهيد عاطف علي دنيا" بقرية "منشأة عصام" مركز شبين الكوم، وذلك لاختيار مرشحي مجلس الشورى.. فيما شهدت اللجنة إقبالاً وزحامًا شديدًا من الناخبين البالغ عددهم مليون و373 ألف ناخب للإدلاء بأصواتهم في وجود الوزير.

وتتم انتخابات مجلس الشورى بالمحافظة من خلال 1117 لجنة فرعية في ثلاث دوائر انتخابية.. الدائرة الأولى مقرها قسم شرطة شبين الكوم، وتضم 395 لجنة فرعية، ويتنافس فيها على مقعد الفئات كل من الدكتور صفوت النحاس وجمال أبوعياد وماجد أبوشادي والسيد السرساوي, وعلى مقعد العمال كل من: ماهر العشماوي وخيري سليمان ومجدي العربي ومتولي صالح.

وفي الدائرة الثالثة ومقرها مركز شرطة الباجور وتضم 270 لجنة، يتنافس على مقعد العمال كل من: عفيفي عفت أبو العزم وجلال فتحي البعثي ونور الدين جبريل, وفى الدائرة الخامسة ومقرها مركز شرطة أشمون وتضم 452 لجنة فرعية، يتنافس محمد فتحي الحشاش (فئات وطني) وأشرف بدرالدين (إخوان).

وفى محافظة السويس، أدلى وزير البترول المهندس سامح فهمي بصوته في اللجنة الانتخابية بمدرسة الشهداء الابتدائي بحي الأربعين بالسويس.. كما أدلى محافظ السويس اللواء سيف الدين جلال بصوته في اللجنة الانتخابية بمدرسة الأنصاري الابتدائية بحي السويس.

فيما كان الإقبال على اللجان الانتخابية وعددها 245 لجنة في أحياء السويس الخمسة ضعيفًا .. ويبلغ عدد من لهم حق التصويت 233 ألفًا و116 ناخبًا.

وعلى صعيد متصل، بدأت عملية الاقتراع في الانتخابات بمحافظة الأقصر اعتبارًا من الثامنة صباحًا وذلك بمدينة ومركز الأقصر والقرنة وطيبة وأرمنت وإسنا.. ويبلغ عدد اللجان بمركز ومدينة الأقصر 245 لجنة, فيما يبلغ عدد لجان مركز طيبة 218 لجنة, ومركز القرنة 334 لجنة, ومركز ومدينة أرمنت 442 لجنة, ومركز ومدينة إسنا 293 لجنة، ويتنافس 14 مرشحًا على مستوى المراكز والمدن (5 عمال و9 فئات) من بينهم مرشحان للحزب الوطني و12 مستقلاً.

وشهدت اللجان في بداية عملية الاقتراع إقبالاً ضعيفًا.. وهناك نسبة من الإقبال على التصويت وبخاصة للحزب الوطني.. فيما لم يحدث حتى الآن تجاوزات أو مشاحنات باللجان, حيث سادت أجواء هادئة.

يُذكر أن إجمالي عدد من تنازل عن الترشيح تسعة مرشحين.. فيما يبلغ عدد لجان إبداء الرأي 3 آلاف و636 لجنة.

وفى محافظة الشرقية، توجه الناخبون إلى مقار لجان الاقتراع حيث بلغ عددهم 2 مليون و375 ألفًا و976 ناخبًا وناخبة للإدلاء بأصواتهم, وذلك أمام 2465 لجنة فرعية تضمها 695 مقرًا انتخابيًا و3 لجان عامة، وشهدت بعض اللجان إقبالاً محدودًا خلال الساعات الأولى لبدء التصويت وتزايد بشكل ملحوظ, فيما شهد البعض الآخر زحامًا شديدًا منذ الصباح الباكر خاصة بالقرى والمدن التي ينتمي إليها أحد المرشحين.

ولوحظ حرص السيدات والفتيات على الخروج والمشاركة في العملية الانتخابية، فيما لم تتجاوز نسبة الحضور بصفة عامة 10% من أعداد الناخبين.