كتب: صفوت سمعان يسى – خاص الأقباط متحدون
في حادثة اختفاء جديدة تضاف إلى مثيلاتها، اختفت فتاة قاصر تدعى ماريان جرجس مرقص، من مركز البياضية محافظة الأقصر، في ظروف وملابسات غامضة، وتبلغ ماريان من العمر ستة عشر عامًا..
اختفاء مفاجيء
يُذكر أن أحداث تلك الواقعة بدأت يوم السبت الموافق 29/5/2010، حيث طلبت الفتاة المختفية من والدها أن يقوم باصطحابها لمنزل خالتها لقضاء بعض الوقت معها، وذلك في حوالي الخامسة من مساء السبت، وقالت له إنها إن تأخرت فسوف تعود لمنزلها في اليوم التالي، ولكن حدث ما لم يكن يتوقعه الأب المسكين المفرط في الطيبة التي تصل أحيانُا إلى حد السذاجة، إذ يمتهن مهنة بسيطة وهي "بيع الأكياس"، فقد مر اليوم ولم تأتِ ابنته، وبسؤال خالتها أخبرته أن ابنته لم تأتِ إليها من الأساس..
احتياج عاطفي أم حاجة للاحتواء
وبناءًا عليه فقد قام الأب المكلوم بإبلاغ الشرطة لتحرير محضر، فقام رجال الأمن بدورهم بإبلاغه أنه يجب أن يمر على اختفاء الفتاة يوم كامل حتى يتم تحرير المحضر، وبالفعل تم تحرير المحضر وقام رجال الأمن بالتحقيق مع شاب يُدعى إبراهيم حسين محمود رشوان، ويمتلك محلاً لبيع أجهزة المحمول، وقد تم إخلاء سبيله يوم الإثنين صباحًا..
يُذكر أن هذا الشاب كان على اتصال دائم بتلك الفتاة، وأن والدة الفتاة كثيرًا ما انتهرتها بسبب تلك العلاقة، كما أن أحد الجيران قام بإبلاغ الأهل عن سوء سمعة هذا الشاب، الذي كثيرًا أيضًا ما كان يُسمع تلك الفتاة الصغيرة حلو الكلام الذي تفتقد إليه في بيتها، إلا أن والديها قد اتهمها هذا الجار بالإساءة لسمعة الفتاة..
وهنا يتبقى السؤال هل سبب الاختفاء، وهكذا الحال في حالاتٍ كثيرة، غياب احتواء الأهالي لأبنائهم، أم الاحتياج العاطفي لدى الأبناء والذي غالبًا ما يتجاهله الوالدان فتكون النتيجة البحث عن الإشباع عن طريق آخرين؟!! |