بقلم: أحمد الأسوانى فقبل إجراء هذه الإنتخابات، كان هناك أيضًا تأكيد رئاسى من الرئيس شخصيًا بنزاهة الإنتخابات، وتأكيد حكومي على أعلى مستوى بذلك. وكانت هناك أيضًا لجنة عليا للإنتخابات. ولكن كل هذا لم يشفع لأحد! وخرجت الإنتخابات فى هيئة مزرية، وكانت فضيحة فى المحطات الفضائية، المحلية والعالمية، وعلى أغلفة المجلات والصحف المصريه والأجنبية، مع أن وقتها كانت تتم تحت اشراف قضائى كامل، وكانت * العبث فى قوائم الناخبين المسجلين فى اللجان، بحيث يقضى المواطن يومًا كاملاً للبحث عن اسمه بين اللجان، ومنهم من قد انتخب فى لجنه معينة عدة مرات من قبل، ولكن فى هذه المرة لم يجد اسمه بالمرة!! وكثيرين بعد اللف والتجوال بين اللجان، تعبوا وفضلوا التخلى عن حقهم فى التصويت، وهوماتم تسجيله بالصوت والصورة، من كافة المراسلين والصحفيين، حتى فى التليفزيون الرسمي. * ظاهرة البلطجية الذين كانوا يعتدون على الناخبين بالأسلحة البيضاء، وفى حراسة الشرطة المصرية التى ظهرت فى صور كثيرة، وفى أفلام مسجلة، وهى تغض الطرف عن هؤلاء المسلحين وهم يرهبون الناخبين وأنصار مرشحى المعارضة، ويعتدون عليهم فى صورة فجة بشعة، بل وتم الإعتداء أيضًا على بعض القضاة، الذين حاولوا التصدى لهؤلاء البلطجية. وكان مشهد هؤلاء المسلحين بأسلحتهم المشرعة دافعًا لكثيرين بعدم الذهاب للتصويت؛ إيثارًا للسلامة. وأيامها خرجت التصريحات الرسمية تفيد بالقبض عليهم، وأنهم سيتم محاكمتهم على ما فعلوه، وها قدمرت خمس سنوات ولم يحدث هذا. بل لقد صرّح بعضهم أيامها علانية، للصحف المصرية الخاصة، أنهم مسجلين خطرين، وقد أخرجتهم الشرطة خصيصًا للتعامل مع المعارضين وأنصارهم خلال الإنتخابات، ولم يرد أحد حتى الآن على هذه الإدعاءات. والكارثة الكبرى هى فى اللجنة العليا للإنتخابات، وهى لجنة يرأسها قاض كبير، وبها بعض القضاة، وشخصيات عامة، والمهم أن من يختار هذه اللجنة هو رئيس الجمهورية، وهو رئيس الحزب الحاكم، وهذه اللجنة هى لجنة صورية، لا تدير شيئًا على الأرض، ولكن كل شىء فى يد وزارة الداخلية كما كان، وهى التى تمنع، وتوافق، كل هذا كتبته لأنى استفززت للغاية من الإعلان المتوالى على مدار الساعة فى القنوات المصرية، ويدعو الناس إلى الذهاب إلى صناديق الإنتخاب؛ للتعبير عن رأيهم، وأن المشكلة فى سلبيتهم، وهو بالمناسبة رأى كثير من النخبة المثقفة المصرية. ولكننى كأحد أفراد هذاالشعب، أعلم جيدًا أن الرئيس لوكانت له رغبة حقيقية فى نزاهة الأنتخابات، لتم تلافى السلبيات التى أشرت إليها من قبل، وغيرها كثير. ولتكونت لجان لدراسة ما جرى فى الإنتخابات السابقة، ومحاسبة من أجرم ومن أخطأ، ولكنك تحس أن الجميع أُصيب بـ"الزهايمر"، وفقدان الذاكرة! لتتكرر نفس الكارثة، وتفيض الصحف والفضائيات بالجرائم التى حدثت. وسنسمع نفس الكلام عن نزاهة الأنتخابات، وأن التجاوزات سيتم التحقيق فيها، وستجد نفس المعارضين يشتكون مما جرى لهم بنفس الكلام. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ٤ تعليق |