بقلم: عـادل عطيـة أخفى ملك الملائكة لاهوته في الناسوت كما أخفى الشيطان نفسه في الحية ووطئ بقداسته وعظمته وخلاصه على خطوات السقوط البشري.. وبدأت مسيرة الفداء: آدم كان أبوه الله وأمه الأرض، والمسيح أبوه الآب السماوي وأمه مريم العذراء نسل آدم المخلوق من الأرض،، قهر العدو آدم في الفردوس فقهر المسيح العدو في البرية! في يوم الجمعة خلق الإنسان الأول من التراب سحراً ونام ثلاث ساعات.. خلالها أُخذت حواء من ضلعه، وفي الساعة السادسة تعدى الناموس فجاء الإنسان الثاني الذي هو الرب من السماء لكي يجده.. فدانه بيلاطس سحراً وسلمه لأعدائه عند الساعة الثالثة وصلبوه في يوم الجمعة عند الساعة السادسة! كانت الشجرة المحرمة التي للموت ساقها من خشب ومرئية لأبوينا فكان الصليب الذي للخلاص من خشب ومرئي للجميع.. مشت قدما حواء إلى شجرة الموت فمشى السيد المسيح حاملاً صليبه إلى الجلجثة وعليه سُمّرت رجلاه! امتدت يد حواء إلى الشجرة المنهي عنها واقتطفت من ثمارها التي للموت الأبدي وأعطت رجلها فسُمّرت يد المسيح على عود الصليب وأعطى الخلاص الدائم للبشرية جمعاء! أكل آدم ثمرة الخطية فشرب الإله المتجسد المتأنس المرارة عنه! لما سقط آدم في التعدي استهزأت به الشياطين فاستهزأ الكهنة والرومان واليهود بالمسيح المصلوب! عندما أكل آدم من الثمرة عرّاه الخزي واعتراه الرعب لأنه شعر بذلته فتعرّى يسوع من ثيابه وصرخته على الصليب أدخلت الرعب في الحية! آدم ستر عريه بورق التين والمسيح ستر عُريه في القبر! آدم بعد التعدي حجب الله وجهه عنه والابن يسوع أثناء الصلب حجب الآب وجهه عنه! آدم مات بالروح والمسيح مات بالجسد عوضاً عن موته! كانت المرأة ممثلة في حواء هي السبب في الشر فكانت المرأة الممثلة في مريم العذراء هي السبب في الخير! في اليوم والشهر الذي فيه خالفت حواء الوصية ونالت الحزن واللعنة فيه بعينه نالت مريم العذراء الفرح والبركة! ارتكب آدم خطيئته في بستان فوهب المسيح الخلاص للبشرية بقبره الذي كان في بستان الرامي! أدم طُرد من الفردوس بسبب الخطيئة فأخرج الغوغاء السيد المسيح إلى خارج أورشليم وهناك صلبوه! في الساعة التاسعة من يوم الجمعة خرج آدم من الفردوس وفي هذه الساعة عينها وفي مثل هذا اليوم دخل اللص اليمين إلى الفردوس ليرث الحياة! في الساعة العاشرة يوم الجمعة قام حارس أبواب الفردوس مشهراً بيده الحربة ليحرس الطريق المؤدي إلى شجرة الحياة وفي هذه الساعة خطف الابن حربة الحارس وكسرها بجنبه المطعون وفتح أبواب عدن المغلقة ورد المطرود إلى مكانه! كان آدم الأول سبباً في الموت للنفس والجسد فأحيا آدم الثاني النفس بالنعمة ونجا الجسد من الموت بالقيامة إلى حياة مجيدة! المرأة كانت أول من استمع لغواية الحية فأخطأت فشاء الرب أن تكون المرأة هي أول من يستمع لصوت المخلص المقام! المرأة بإغرائها الرجل فأكل من الشجرة سببت له الألم فكانت المرأة أيضاً هي سبب للفرح عندما بشرت بخبر القيامة! فليحمل كل منّا سقطاته ويسير بها -بثقة وخشوع- على خطوات الخلاص لنوال الخلاص.. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ٧ تعليق |