بقلم: نصر القوصى فقد شاهدنا نموذج للأنتخابات الأمريكية والأوربية على أرض مصر . فرأينا مناظرات رائعة لكلا من الدكتور محمود أباظة الرئيس السابق للحزب , وللدكتور السيد البدوى سكرتير الوفد فى عهد الدكتور نعمان جمعه , ورئيس حزب الوفد الحالى , على شاشات التليفزيون المصرى , وعلى الفضائيات , والصحف بجميع أنواعها جعلت المصريين يطالبون بأن تدار أنتخابات الرئاسة القادمة بنفس الطريقة . وبعدما أسدل الستار على هذه الأنتخابات الرائعة , بفوز الدكتور السيد البدوى ليكتمل نجاح التجربة , فالوفديين ينظرون له نظرة المنقذ لتاريخ الوفد , والجميع يطالبونه بأجراء أصلاحات كبيرة وواسعة تعيد للحزب قوته وفى نفس الوقت أسترداد جريدة الوفد لمكانتها . وأننى أعتقد أن أسم الوفد قد أرتفع كثيرا بعد هذه الأنتخابات. وبصفتى عضوا وفديا قديما قمت بتقديم أستقالة مسببه من حزب الوفد منذ ما يقرب من أربع سنوات , أحتجاجا على الأوضاع السيئة التى مر عليها الوفد , سواء فى عهد الدكتور نعمام جمعه أو فى عهد الدكتور محمود أباظة . فمنذ أعوام قررت الأنضمام الى حزب الوفد الجديد وكان رئيسه فى ذلك الوقت الدكتور نعمان جمعه , وفى جلسه بمحطة سكة حديد الأقصر , جمعت بينى وبين حجاج سلامة مراسل الوفد بمدينة الأقصر وقتها , أعطيته صوره بطاقتى الشخصية وصورتين شخصيتين وبالفعل ألتحقت بحزب الوفد وكنت العضو الثانى فى لجنة وفد الأقصر , فجلسنا أن وحجاج سلامة نتحاور فى شأن رئيس للحزب , وقد عرض أمامى أسماء مثل فوزى نظير المحامى وأيضا الدكتور منير الشعولى , فقلت له كلاهما جيد فنحن نريد أن تتحرك الأمور , وننشى اللجنة فأخبرنى أنه يريد أن يجعلنى أمينا للصندوق , فلم يصدر منى أى رد فالأمر لا يفرق بالنسبه لى سواء تولية رئاسة لجنة الوفد , أو أمانة صندوقه أو سكرتارية اللجنة , فكل ما كان يشغلنى هو أنشاء اللجنة وبدء العمل , وفجأة وبدون أن أشعر وجدت حجاج سلامة , قد قام بأختيار شخص يدعى شعبان هريدى كرئيس للجنة , يعمل بالتربية والتعليم , وأيضا أختيار محامى يدعى محمد صالح كنائب لرئيس اللجنة أما أحمد البدرى فأختاره كسكرتير للجنة و فوجئت بهذا التشكيل الذى ينتمى جميع أعضائه الى منطقة البر الغربى حتى أمانة الصندوق التى أراد أن أدير شأنها بحكم حصولى على بكالوريوس تجارة , وجدته هو يديرها بنفسه وهو الذى لا يمتلك أى مؤهل دراسى نهائيا فكل ما حصل عليه هو الشهادة الأبتدائية لم أهتم بالأمر فالذى يريد أداء عمل عام لا يهتم بالمنصب , وأنما يهتم بأداء الأعمال فجلست معهم فى أول أجتماع عقدوه , وبعد دقائق أنقلب الأجتماع الى مزاح , ولم يتم أى شيىء . ثم فوجئت بخبر ضخم فى جريدة الوفد فى اليوم التالى كتبه حجاج سلامة مراسل الوفد فى ذلك الوقت قبل أتخاذ قرار بأبعاده عن الجريدة , أكد فيه أن لجنة الوفد أجتمعت , وأعترضت على أمور هامة داخل الدولة , ووافقت على أمور أخرى , وأن اللجنة تؤيد الدكتور نعمان جمعه , وأن اللجنة قامت بأجراء التشكيلات الداخلية لها , وأن وأن أشياء كثيره , لم يحدث منه شيئا فعرفت أن لجنة الوفد التى أعتقدت فى فترة من الفترات أنه سوف تكون بوتقة لتفريغ الشحنات الموجودة لدى أعضائها , وتوظيف هذه الشحنات للصالح العام , ما هى إلا أخبار فى صحيفة الوفد , وتملكنى اليأس وقررت الأبتعاد الى أن جلس معى حجاج سلامة وأخبرنى بأن أعمال اللجنة , لا تعنينا وما يعنينا هو أخراج صحيفة شهرية باسم لجنة " وفد الأقصر " تتحدث بأسم اللجنة فتراجعت عن الأستقالة , وأخبرنى بأن الصحفيه هالة الشقيرى سوف تتولى رئاسة تحرير الجريدة , وهى صحفية بالوفد ولها جذور عائلية بالأقصر , وبالفعل خرجت الجريدة للسطح وكانت قوية جدا فى أعدادها الأولى بفضل مجهودنا , ومجهود هالة الشقيرى . الى أن دبت مشاكل ما بين حجاج سلامة وهالة الشقيرى بسبب محاولاته المتكررة لتحويل الجريدة الى وسيلة لأنهاء مصالحه الشخصية وكانت هالة الشقيرى هى العائق أمامه . وحينما تركت هالة الشقيرى الجريدة بسبب تأكدها بأن هناك أشخاص يتأجرون باسم الجريدة قررت أنا أيضا أنهاء علاقتى بالوفد وأن فى غاية السعادة وزادت فرحتى خاصة بعدما قمت بأرسال أستقالة مسببة الى الدكتور نعمان جمعه , شرحت له فيها مساوىء لجنة وفد الأقصر , وطلبت منه أن يجرى تحقيق معى ولكن لا مجيب فعرفت أن الحزب كله فى هذا الوقت يدار بهذا الشكل خاصة بعدما تأكدت أن جميع الشكاوى التى قمت بأرسالها الى مقر الحزب بالقاهرة ترجع لرئيس لجنة الحزب بالأقصر فقررت الأنسحاب دون رجعه الى هذا الحزب الذى قتل العديد من الوقت بالنسبه لى , ولم تكن أستقالتى وحدى فقد تقدم أكثر من ثمانية أفراد بأستقالة مسببة الى الدكتور نعمان جمعه لنفس السبب . |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |