كتب: عوض بسيط - خاص الأقباط متحدون
فاز أمس د. السيد البدوي برئاسة حزب الوفد بعد أن حصد 869 صوتاً مقابل 630 صوتاً لمنافسه محمود أباظة، فيما حصلت إجلال سالم على صوت واحد.
الوفد هو الفائز
وفي كلمته التي ألقاها بعد إعلان النتيجة قال البدوي: "اليوم ليس هناك فائز وخاسر اليوم حزب الوفد هو الفائز. لقد خرج حزب الوفد فائزاً في هذه التنافسية الديمقراطية الليبرالية العظيمة، التي أدارها أخي وصديقي الأستاذ محمود أباظة والسكرتير العام للحزب بروح وتقاليد حزب الوفد العريق. اليوم انتهت الانتخابات ولكن العلاقات قائمة ومستمرة، الصداقة والأخوة التي تربطني بكل قيادات الحزب هي علاق أسرة وهدف واحد يجمعنا جميعاً هو صالح الوفد وصالح الوطن".
كما أكد في كلمته على اهتمام الرأي العام المصري ووسائل الإعلام جميعاً بالنتخابات الوفدية، فهي المرة الأولى التي تجري فيها انتخابات على رئاسة الوفد في ظل رئيس قائم ويدير الحزب، مؤكداً شرف المنافسة مع محمود أباظه الذي وصفه بالأخ والصديق.
بعث وفدي
وقال أيضاً أن هذه التجربة تعتبر بعث لحزب الوفد من جديد على يد أبناءه، يجب استثماره لأنه يشابه مناخ 2 يناير 1984 وهو تاريخ حكم المحكمة الإدارية العليا بعودة الوفد، وهو ما استقبله الرأي العام المصري بتأييد بالغ وضح في حصول الحزب على 54 مقعداً في البرلمان، وهو ما أكد البدوي على استثماره بشكل أمثل اليوم مشدداً: "بهذا التأييد سيكون لنا الغلبة في الانتخابات النيابية القادمة وسنبدأ من غداً".
18 شهراً حاسمة
ووعد البدوي حشود الوفديين الذي تكتلوا لسماعه بتصدر الحزب للمشهد السياسي في مصر خلال 18 شهراً، وهو إن لم يتحقق فسيدعو لجميعة عمومية وانتخابات جديدة، مؤكداً أن المسئولية مشتركة بين جميع أعضاء الحزب، واختتم كلمته: "اليوم أهنئكم جميعاً وأهنئ الرأي العام المصري بفوز حزب الوفد".
صداقة ونزاهة
وعن نتيجة الانتخابات التقى "الأقباط متحدون" ملاك نجيب سكرتير لجنة شباب الإسماعيلية الذي يقول بهدوء: تجربة رائعة وانتخابات نزيهة، ليس مهماً من يربح الانتخابات ولكن المهم أن يظهر الحزب بصورة مشرفة يحتذي بها في مصر في كل الأحزاب، فتشابك أيدي أباظة والبدوي دليل على وجود روح ود وصداقة بينهم، كذلك النزاهة والشفافية في التصويت والفرز وإعلان النتيجة، وهو ما نتمنى أن نراه في كل الانتخابات. وننتظر من د. السيد البدوي أن ينفذ برنامجه الانتخابي الذي وعد به ونرى تغييراً على أرض الواقع.
المرأة الوفدية
أما مرفت جمعة عضو الجمعية العمومية فتتحدث بابتسامة الرابحين: نجاح أيٍ من المرشحين كان سيفرحنا لأن كلاهما شخص له احترامه ومكانته، ونحن نعرف أفكار الدكتور السيد البدوي وأنه سيقف بجوار المرأة ليكون التمثيل الحزبي لها أقوى.
شهر كفاية!
رغم وجود كسر بساقه إلا أن ذلك لم يمنع جمال محمود نائب رئيس لجنة الوفد بالشرابية من المشاركة مؤكداً: النتيجة الرابح فيها هو حزب الوفد، لأن أباظة والبدوي قد يختلفا في الرؤى إلا أن هناك ثوابت وفدية لا يختلفا عليها، والعالم كله شاهد انتخابات حرة ونزيهة وشفافة لم تشهدها مصر منذ عام 1952.
وعن سؤاله عنة إمكانية تصدر الوفد للمشهد السياسي خلال 18 شهراً قال محمود: د. السيد البدوي بالغ حين قال ذلك فهو يمكنه تحريك الحزب خلال شهر، وهذا ليس بجديد عليه فعندما كان رئيساً للحزب كان يحرك الجمهورية كلها.
التمويل الأجنبي
بحماسة يتحدث بهاء الدين محمد أمين صندوق لجنة شباب الإسكندرية وأحد المراقبين: الانتخابات كانت نزيهة، وأستطيع أن أجزم أن اللجنة التي كنت أراقبها كانت النزاهة فيها 100%، فهناك مراقبين، ويتم تسجيل البطاقة الشخصية وكارنيه الجمعية الوفدية وورقة التصويت، لذلك من الصعب جداً التلاعب في الانتخابات.
وعن توقعاته لمستقبل الحزب يقول: كان لدينا تحفظات على التمويل الأجنبي والأجندة الخارجية وسيطرته على الحزب فيما مضى، أما د. البدوي فبعيد تماماً عن هذه الأمور فهو يمثل الرأسمالية الوطنية.
الانتخابات في سطور:
- بدأ المشهد في التاسعة صباحاً باستقبال الناخبين الذين توافدوا بكثافة عالية على مقر الحزب بالدقي.
- التواجد أمني كان كثيفاً حول مقر الحزب والشوارع المؤدية إليه.
- وضح وجود تعليمات صارمة بعدم دخول أي شخص لا يحمل بطاقة تحقيق الشخصية وكارنيه الهيئة الوفدية، مما أغضب البعض.
- كان أبرز وسائل الدعاية ملحق خاص من جريدة الأسبوع لدعم البدوي، ومجموعة شباب يرتدون تي شيرتات مكتوب عليها "بورسعيد بتحبك يا أباظة"، ولم أشاهد أي شيء يتعلق بإجلال سالم.
- قامت مجموعة صغيرة بترديد هتافات عدائية ضد أباظة، رد عليها غالبية الحضور بهتافات وفدية حتى لا يقوم الإعلان بنقل صورة سلبية.
- كانت هناك وجبات ومشروبات مجانية للجميع داخل الحزب.
- اكتمل النصاب القانوني في الثانية عشرة والنصف وبدأ التصويت بعده بحوالي ساعة، وأغلقت الصناديق في الخامسة والنصف وأعلنت النتيجة بعدها بساعتين.
- كان هناك عشرون لجنة تصويت بها صناديق شفافة وتأكيد للهوية الشخصية للناخب.
- بمجرد أن تسربت أخبار تقدم البدوي حتى بدأ أنصاره في الاحتفال وترديد الهتافات.
- "عاش الوفد ضمير الأمة كان أكثر الهتافات ترديداً"، بينما "سيد يا سيد!" كان أكثرها طرافة.
- بعض "الهتيفة" كان يتعمد الهتاف بحماس زائد ورفع اللافتات أمام الكاميرات.
- كان أكثر المشاهد تأثيراً هو خروج البدوي إلى -الشرفة بعد إعلان النتيجة- رافعاً يد أباظة وعبد النور (سكرتير عام الحزب).
للاستماع أنقر هنا |