بقلم : رأفت فهيم جندي
لقد فاق نشاط اقباط كندا السياسى فى الشهور الاربع الأخيرة ما تم إنجازه فى سنوات طويلة سابقة، فلقد تجمع 6000 قبطى فى اجتماع للصلاة بسبب احداث نجع حمادى والذى حضره بعض السياسيين الكنديين وكانت له نتائج سياسية، وبعدها خرجت مظاهرات فى جميع ارجاء كندا فى أواخر يناير، وكانت اكبرها واقواها مظاهرة تورونتو العارمة فى يوم من اشد الأيام برودة.
ونجحت جهود الأقباط الفردية فى شهر مارس لإقصاء سفير مصر فى كندا الذى كان قد هددهم قبل هذه المظاهرات.
وتقابلت وفود الأقباط فى يوم 22 ابريل مع رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر، ولأول مرة مع حكومة غربية يتم أعلان الحكومة الكندية عن يوم تضامن قبطى يقام سنويا.
وتبع هذا قيام رئيس الحزب اللبرالى المعارض يوم 16 مايو بزيارة كنيسة قبطية فى مسيساجا وجلس لأكثر من ساعة مع ممثلى الاقباط لكى يستمع لهمومهم ويخرج للشعب بعد انتهاء القداس الألهى ليقول لهم أنه فهم تماما ما يعانيه اهلهم فى مصر ويعدهم ببذل كل جهوده لكى يساعدهم وليس فقط بالكلام.
تخلل هذه الفترة الأعلان عن منظمتين عالميتين للعمل القبطى احدهما "البرلمان القبطى" والثانية "منظمة التضامن القبطى". وفى خلال هذه الشهور ايضا خرجت قناتين فضائيتين فى العمل القبطى هما الرجاء والطريق. ولا ننسى ايضا تطور الأهرام الجديد خلال هذه الشهور والذى اشاد به الكل وكذلك امتداد الجريدة الورقية لمدن امريكية أخرى.
بالطبع كانت وسط كل هذه الأيجابيات بعض السلبيات مثل مهاجمة كل منظمة للأخرى وهذا شئ لا ينبغى أن يكون محبطا، والعمل القبطى ليس حكرا على احد بل ان التنافس له ايجابياته ايضا والدول الديمقراطية بها ايضا عدد من الأحزاب المتنافسة التى لها لغة الحوار والأختلاف وليس الأسلحة والقتل كما يفعل الأخرون.
ينبغى لنا كأقباط أن نركز على هذه الإيجابيات ونتجاوز عن السلبيات التى لا بد أن تحدث بل عدم حدوثها يدل على خلل ما، فلقد انتهت فكرة الأتحاد الاشتراكى الذى فيه الجميع يقول كلمة واحدة ورأى واحد ولا يُسمح بالأختلاف، ولأ يعنى هذا الموافقة على هذه السلبيات ولكن التأكيد انه لا يزعجنا حدوثها، وعضوية احدى هاتين المنظمتين لا ينبغى له أن يتعارض مع الأخرى، بل قد تصل الأمور بعدها الى الأتحاد.
نود أن لا تكون لغة الأتهام فى مفرادتنا بل لغة التنافس الشريف الذى يسعى لهدف ويصفق لمن يبلغه قبله ولا نريد مبدا "أما فيها أو اخفيها". والطريق للهدم هوالخوف والتخويف، ويجب علينا التركيز أو الهجوم على الأفكار وليس على الشخصيات.
الأهرام الجديد يفتح عقله وقلبه لكل العاملين فى المجال القبطى ويدعو لعمل تلاقى لأعضاء البرلمان القبطى وهيئة التضامن القبطى فى مدينة تورونتو، وكلمة "تورونتو" تعنى "مكان اللقاء" بلغة الهنود الحمر. وبعد انجاز التضامن القبطى الكندى نوجه الدعوة للتضامن القبطى القبطى.
ما زلنا نحلم بتجمع قبطى يبدأ من القاعدة الشعبية فى المدن الكندية كل على حدة ويخرج من هذا التجمع من يمثل هذه المدينة بالأنتخاب ويتجمع هؤلاء فى منظمة واحدة قبطية كندية.
الذاتية والنرجسية هما الد اعداء الشخص لنفسه قبل غيره لأنها تنتهى بسقوطه، والذى يجد نفسه يضيعها بينما الذى ينكر ذاته يجدها. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|