مواجهة بين القمص "مرقس عبد المسيح" والمؤلف "فايز غالي".

* القمص "مرقس عبد المسيح":
- لجنة كنسية رفضت نص فيلم "المسيح والأخر" لأن به أخطاء ضد لاهوت المسيح.
- أوضحنا هذه الأخطاء للمؤلف ورفض تصحيحها.

* المؤلف "فايز غالي":
- قداسة البابا والمجمع المقدس موافقان على الفيلم والبابا سيكتب مقدمته.
 - قرار اللجنة غير ملزم.

كتب: جوزيف فكري- خاص الأقباط متحدون.
أكد القمص "مرقس عبد المسيح" سكرتير اللجنة الفرعية للمصنفات الكنسية، أن اللجنة رفضت نص فيلم "المسيح والأخر" لـ "فايز غالي" لأنها رأت أن بالنص أخطاء ضد "لاهوت السيد المسيح"، حيث يُصوِّرُ الفيلم "السيد المسيح" بأنه نبيّ، وأنه تَعلَّم صنع المُعجزات من سحر الفراعنة، وأن اليهود هم مَنْ احتضنوا العائلة المقدسة وقت مجيئها إلى مصر في الإسكندرية، هربًا من "هيرودس".

كما أن المؤلف خَالفَ كل ما نعرفه عن هذه الرحلة، حيث أهمل مناطق كثيرة مرت بها العائلة المقدسة، بجانب أنه يُصَوِّر أن "يوسف النجار" راكبًا الحمار خلف "السيدة العذراء"، فطيلة حياتنا ننظر إلى صورة هروب العائلة المقدسة، ونرى يوسف النجار سائرًا على قدميه، والسيدة العذراء راكبة على الحمار ومعها الطفل "يسوع", وهذا هو المُستَقرُ في الذهن الإسلامي والمسيحي، وفي الذهن المصري عمومًا، وكل المصريين يعلمون أن اليهود اضطهدوا السيد المسيح، ولم يرحبوا به فى مصر، كل هذه مخالفات صارخة بالنص.

وأضاف: أوضحنا كل هذه الأخطاء للمؤلف فايز غالي، ولكنه رفض تصحيحها، وبالتالي رفضنا إنتاج الفيلم كفيلم مصري، وإذا أقدم على إنتاجه خارج الكنيسة، فإن الكنيسة سوف تعترض عليه، وسننشر بيانًا بالصُحف.

 واجهت صحيفة "الأقباط متحدون" المؤلف "فايز غالي" بكل هذا فقال: هذه اللجنة لا علاقة لها بفيلمي "المسيح والأخر" فهي لجنة تختص بالأعمال التي تُعرض داخل الكنيسة، ولا علاقة لها بهذا الفيلم لأنه عرض عام.
وأنا رفضت أن أتعامل مع هذه اللجنة نهائيًا، وأنا ضدها، وما قاله القمص مرقس عبد المسيح بأن نص فيلم "المسيح والأخر" به أخطاء ضد لاهوت المسيح وأخطاء أخرى، غير صحيح، وهذا تشويه للعمل علاوة على أن هذه اللجنة لم تخاطبني رسميًا، ولم أجلس أمامها بشكل رسمي، ولم تدعني بشكل رسمي، وبالتالي كل كلامها لا قيمة له عندي، لم أكن أهتم إلا بموافقة قداسة "البابا شنودة الثالث" والتى جاءت على لسان "الأنبا مرقس" في برنامج " البيت بيتك" حيث قال: إن قداسة البابا شنودة الثالث قال: لو أن الفيلم خرج بالمستوى اللائق، فسوف يكتب مقدمته بنفسه,

 و قداسة البابا وافق على الفيلم، وعندما التقيت بقداسته في عيد القيامة المجيد قبل الماضي، تكلمت معه عن هذا الفيلم، وباركه.
وأضاف فايز غالي: المجمع المقدس وافق على الفيلم، وهناك جلسة جمعتني مع "الأنبا موسى" أسقف الشباب في وقتٍ سابق ولم يعترض على شيء، ولا أعترف برأي هذه اللجنة و لا أعرف شيئًا عنه، ولم أُخطر به رسميًا، فالمفروض أن هذه اللجنة رسمية مفوضة من قِبَل قداسة البابا شنودة الثالث وتخطرني بخطاب من قداستة للمثول أمامها لمناقشة الفيلم، فكيف أرد على شئ أنا اساسًا لم أطَّلِع عليه ولم أُخاطب به رسميًا؟
بجانب أن هذه اللجنة لم تقدم لي  ما يثبت أنها مختصة لمناقشة فيلمي "المسيح والأخر".