CET 09:46:55 - 24/05/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
يشارك القس عيد صلاح رئيس مجلس الشؤون الدستوريَّة والقضائيَّة بسنودس النيل الإنجيليّ. والقس وجيه يوسف الباحث اللاهوتي والمدرس المساعد بكلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة، في المؤتمر الدولي السابع لمركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية -  الذي يعقد بدءا من اليوم الثلاثاء حتى الخميس القادم  بمكتبة الإسكندرية، تحت عنوان - التواصل التراثي، أصول ومقدمات التراث الإسلامي.

وقال القس عيد صلاح لـ "الأقباط متحدون" انه سيشارك بورقة عمل في جلسة الغد-الأربعاء- بعنوان - أصول التراث العربيّ المسيحيّ في مصر-التأثير والتأثر، وتتناول الورقة أصول التراث العربيّ المسيحيّ في مصر في ضوء التلاقي الإسلاميّ المسيحيّ الذي أنتج تفاعلاً كبيرًا عبر سنوات بل قرون طويلة تأثيرًا وتأثرًا، وفي الحالة المصريَّة نجد التأخر في الإنتاج الأدبيّ العربيّ المسيحيّ، من القرن السابع حتى العاشر الميلاديّ الذي كَتَبَ فيه الأنبا ساويروس بن المقفع أسقف الأشمونين (ملوي-المنيا- مصر) كتابات كثيرة ومتنوعة، وهو أول كاتب مصريّ عربيّ مسيحيّ يكتب ويصيغ فكرًا لاهوتيًّا عربيًّا، تعرض له الورقة لأنَّه-أي ساويروس-يُعتبر نقطة تحول كبيرة في التفكير المسيحيّ للكنيسة المصريَّة في القرن العاشر الميلاديّ وحتى الآن.

     تتعرض الورقة أيضًا لمدرستي الاندماج والانعزال في الفكر المسيحيّ المصريّ حول التفاعل مع القضايا الفكريّة الجديدة في القرون الأولى للفتح الإسلاميّ لمصر، ثم أسباب ظهور الكتابات العربيَّة المسيحيّة، وصولاً إلى ما تميَّز به اللاهوت العربيّ المسيحيّ الذي وُلِدَ بين حضارتين حضارة الفلسفة اليونانيَّة والفكر المسيحيّ المصاغ باللغة اليونانيَّة، وحضارة الفقه الإسلاميّ في القرينة الجديدة المكتوب باللغة العربيَّة.
     ولا تغفل الورقة أيضًا التأثير والتأثر المتبادل بين الفكر الإسلاميّ (علم الكلام) والفكر المسيحيّ (علم اللاهوت)، وكيفيَّة استثمار هذا التفاعل في عصرنا الحاضر.

ويشارك القس وجيـه يوسـف ببحثٍ عنوانه (اللاهوت المسيحيّ وعلم الكلام الإسلاميّ: عمّار البصريّ نموذجًا)، ويطرح فيه فرضية مؤداها أن اللاهوت العربيّ المسيحيّ هو أفضلُ صياغةٍ لاهوتيّةٍ تصلح للحوار مع الإسلام، حيث أنه هو تعبيرٌ خارجٌ من قلب الحضارة العربيّة، صيغ باللغة العربيّة في إطار صراعٍ لتحديدِ الهويّة الدينيّة في وجه اعتراضات الإسلام.

ويقدم الأب اليسوعي  الدكتور سميـر خليـل ، بحثا بعنوان  سرّ الإفخارستيَّة، أو قراءة لغوية لخاتمة سورة المائدة)، حيث يربط فيه بين سر التناول في العشاء الرباني في المسيحية، والتناول الروحي المتمثل في القرآن عند المسلمين.

وقال الدكتور/يوسف زيدان مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية في بيانٍ له أن المؤتمر يهدف إلى تأسيس وعي حقيقي بالتراث العربي الإسلامي عبر استكشاف طبيعة التواصل التراثي في مرحلة مبكرة من تاريخ هذه الأمة. وأضاف زيدان قائلاً: إن التراث الذي تركته الحضارة العربية الإسلامية عبر نحو ألف عام من العطاء الإنساني المتنوع لمشاهير العرب والمسلمين في مجالات مختلفة يعد ظاهرةً تاريخيةً كبرى، والظواهر التاريخية الكبرى والصغرى ترتبط على نحو خفي - أو معلن - بالأصول والمقدمات التي تفاعلت فيما بينها فأنتجت هذه الظاهرة التاريخية أو تلك؛ ولكن هذا التراث يظل مشتملاً على بقايا من أصول ومقدمات انطلق منها وتأثر بها.

يعقد المؤتمر بدعم من المفوضية الأوروبية ضمن مشروع (مانوميد)، وهو برنامج شراكة أور ومتوسطية ضمن برنامج (يوروميد التراث 4) – المخطوطات المتوسطية. ويستكشف المؤتمر أصول ومقدمات التراث العربي الإسلامي بمشاركة 45 عالمًا من 16 دولة منها 9 دول عربية هي مصر، سوريا، لبنان، العراق، الأردن، الكويت، السعودية، عمان، قطر؛ و7 دول أجنبية هي المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليونان، كندا، وفنلندا.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق