الراسل: ساراى
هناك قولاً مأثوراً أن الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية وهذا ما مارسه كلاً من فولتير وجاك رسو، ولكن اليوم أصبحت القضية مختلفة حيث أنه تبدل القول بتغير كلمة واحدة وهي ان إختلاف الرأي يؤدي إلى الكراهية، فهي مشاعر دفينة تنم على شخص حاقد متكبر يصاحبها إشمئزاز شديد ونفور وعداوة أو عدم تعاطف مع شخص ما أو شيء أو حتى ظاهرة معينة، وهذا ما نراه اليوم ليس فقط في الجار أو الزميل ولكن ربما يصل بنا الحال إلى أقرب المقربين من تعصب أو إدانة تجاه فئة أو طبقة من الناس.
والعنصرية والتمييز هي أبرز مثال على ذلك وهذه الكراهية من الممكن أن تتسبب في تدمير كل البشر إذا أستقرت في القلوب الكارهين، فعندما يوجد شخص يجيد شيء معين أو رأيه صائب في قضية معينة نجد الطرف الآخر يشعر بالنزاع والمشاعر أو الأفكار المعقدة التي تؤدي إلى الكره.
وحيث أن الفرد جزء من المجتمع فهو يتأثر ويؤثر فيه ومن الممكن بل المؤكد عند طرحه هذه الأفكار يوجد من يتأثر به، وعندئذ تجد الكثيرين من تغلغل فيه هذه المشاعر وهذه النزاعات، وهذا ما نحن عليه من اضطهادات وعنف وتسلط، وهذا نتيجة طرح فكر حيالنا ليس فقط أمام المواطن البسيط ولكن أمام الكبار الذين يتولون مراكز مرموقة..
على موضوع: الإبداع في محنة!! |