بقلم : القمص أثناسيوس ﭼورﭺ إن الضمير العام والأخلاق، تمنع كل أحد من أن يتطاول، أو أن يستخف بعقائد الآخرين٬ أو أن يتطوع ليُفسرها على هواه٬ أو أن يُنَصِّب نفسه حَكَماً عليها٬ ومن غير المقبول إتهام الآخرين في عقيدتهم بالتحريف أو بالنسخ٬ أو بوَصْمها بأي من النعوت و التوصيفات المهينة. وللأسف فقد أصبحت صحف وتليفزيونات الدولة منابر للموتورين، منتهكي حُرمة الأديان، من أمثال "زيدان" و "زغلول"، و"عمارة" ، و"أبوإسلام٬"، وغيرهم من الباحثين عن الشهرة٬ كي لا ينفضحوا وتنفتح العيون التي عُميت. كذلك من نافل القول أن نشير إلى أن غسيل الأمخاخ بالأحقاد و التعصب والجاهلية، قد صار مُمِلاً و مُنفِّرًا، لأن صورة العالم لن ترجع أبداً إلى بدوية الربع الخالي، وأزمنة الغزوات، والنحر والدحر، والحاكمية، والجمرات، والأنفال، والحُور، والولدان والقِرَدة، والخنازير، والسّواك، والأعْلَوْن، والماكرون، والمنقلبون. إننا نقول للذين يزدرون بالعقيدة المسيحية٬ مادام بيتكم من زجاج لا تقذفوا الآخرين بالحجارة، لأننا لا نتبع خرافات مصطنعة... و حسناً قال القديس أغسطينوس ( شكرًا للهراطقة لأنهم جعلونا ندرس ونعرف و نفتش )٬ فقد أسهمت الإزدراءات، والحرب المسعورة على إيماننا الأقدس، في إعلاء شأن الدراسات البحثية٬ وأكدت يقينية المعرفة الإلهية ومصداقيتها٬ و تحول السلبي إلى إيجابي مثلما كان الحال عليه في حقبة الآباء المدافعين. إنها فرصة للدراسة، والبحث، والملء، والإستنارة، لتقوية الإيمان ومجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا٬. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت | عدد التعليقات: ٨ تعليق |