CET 00:00:00 - 23/05/2010

مساحة رأي

بقلم: أحمد الأسواني
وصلتنى عدة رسائل على بريدى الألكترونى تعيب على تركيزى المستمر على علاقة المسلمين والمسيحيين فى مصر فيماأكتبه واعطائها الأهتمام الأكبرمع وجود مشاكل كثيره وكبيره وعاجله فى مصر تستدعى أن يهتم بها ويحللها كل من يمارس الكتابه للرأى العام ،وهم بالفعل محقون فى أن مشاكل مصر كبيره وكثيره.
ولكن قناعاتى الشخصيه طيلة سنوات حياتى التى أكملت الخمسون منهامنذ بضع شهور ونتيجة قراءاتى  ودراساتى وتجوالى خارج مصروداخلها تكمن فى أن مصر دولة قويه وغنيه بتاريخها ومواردها وشعبها، ولكن نقطة الضعف التى يمكن ان تضرب مصرناالعزيزه لاقدرالله فى مقتل هى فى الحقيقه مكونان اساسيان فى تكوين الشعب المصرى وهما
اولا: نهرالنيل شريان الحياه الأساسى فى مصر.
وثانيا: المحبه بين مسلمى واقباط مصر.

ان تركيزى المتكررعلى العلاقه بين المسلمين والأقباط ودفاعى المستمر عن حقوق الأقباط فى المساواه التامه والمواطنه لأنى ادرك انهم يتعرضون لتمييزوظلم من بعد حركة يوليو1952 تحول لأضطهادمنظم وتفاقم الوضع فى عصرنا الحالى ليصبح من العناوين المتكرره فى اعلامنا يوميا حرق منازل الأقباط وكنائسهم وسياراتهم ومصادرأرزاقهم دون اى عقاب لأحد وأصبحت الفضائيات والصحف والأذاعات تفيض بمن يسخرون من الدين المسيحى ومن التوراه والأنجيل ومن القساوسه ومن يلعنون المسيحيون دون ان يراجعهم احد ويعتبرونها حرية رأى بينما اذا فكر احدفى الغرب (وليس عندنابالطبع) فى رسم كاريكاتورى اوعمل ادبى اوفنى يتناول رموز اسلاميه تقوم القيامه ويتم حرق السفارات والمقاطعه التامه واعلان الجهاد وساعتها لاتسمع شيئا عن حرية الرأى وهذه صورة بغيضه وكريهه جعلت صورة المسلم فى كل مكان هى صورة انسان متجهم ارهابى متطرف متخلف وأنا كمسلم ارفض ان اكون فى هذه الصوره.
فأنا مسلم اؤمن بالله وبرسالة سيدنا محمد وبالقرآن ولكنى على نفس الدرجه اؤمن بحق المسيحى واليهودى والبوذى والهندوسى ان يعبد الهه كيفماشاء فى حرية تامه بل ومن حق الملحد ايضا ان يكفر بالأديان  وللجميع الحق على نفس المستوى وكمااريد ان يحترم الجميع عقيدتى فيجب ان احترم عقائدهم وهذا موجود فى تعاليم الأسلام.

لقد عاشت مصر قرون طويله منذالغزو العربى لمصر (غزووليس فتح فلايوجد مايسمى فتح دوله)وكانت العلاقه بين طوائف الشعب المصرى من مسلمين واقباط ويهود متغيره بين الصعودوالهبوط الى ان كان العصر الذهبى لمصر كلها بجميع طوائفهاوهوعصر اسرة محمد على وهو ماسأفصله فى مقال مستقل حتى وصلنا الى الكارثه التى نعيشها الآن عندمانقرأيوميا ونشاهد فى وسائل الأعلام كيف تحولت اخبارمثل حرق منازل الأقباط وتدمير سياراتهم وكنائسهم ومصادرأرزاقهم تحولت الى اخبار روتينيه ومعتاده واصبحت السخريه من الدين المسيحى ورجاله وكتبه المقدسه منتشره على برامج الفضائيات ومنها القوميه وعلى الصحف ومنهاايضاالقوميه كمايكتب زغلول النجار ومحمد عماره وغيرهم.

لذلك اكتب فى هذاالموضوع لأنى اعتبره امن مصرالقومى وليس الخوف من الغزاه لأن تاريخ مصرحافل بالغزاه الذين اتواورحلوا وبقى الشعب قوياومتماسكا ويصنع الحضاره ولكن هذاالغزو الداخلى الذى يعمل على تفتيت الشعب من داخله هواخطربمراحل كثيره فلايمكن ان تكون مصرتابعة لدين واحد ولايمكن فقد
ظلت دائما منذ آلاف السنين تنتشربهاحرية العباده دون حظر اومنع وجميع مواطنيها على قدم المساواه وان كنت لاأثق بالدوله ولابجهازها البيروقراطى الذى انتشرفيه فيروس التطرف والتعصب ولكنى اتمنى ان كانت الدوله صادقه فى تطبيق قانون الطوارىء على الأرهاب كماتدعى ان تطبقه على مشايخ المساجد
الذين يحرضون المصلين على كراهية الأقباط اليس هذا أرهابا؟ وأن تطبقه على الساده محرضواالتطرف  مثل زغلول النجار الذى يخرج فى الصحف والفضائيات ليعلن ان الكنيسه ثقوم بتنصير المسلمين الأ يعد هذاتحريضا على الأرهاب ؟ عندما يكتب محمدعماره فى كتابه المطبوع على نفقة الدوله ويوزع مجانا؟!
ان دماء الأقباط واموالهم حلال أليس هذا قمة الأرهاب ؟وعندما يخرج سليم العوا علانية ليعلن انه يكره ان يرى صليبا وان دماء المسيحيين ستسيل الى ان تعود وفاء قسطنطين أليس هذا اعترافابالأرهاب؟
وفى الحقيقه ان الصحف والفضائيات تمتلىء يوميا بما يعد ممارسة للأرهاب الفعلى وفى ايام الجمعه نسمع جميعا حتى فى تليفزيون الدوله خطبة تحرض على توليد التطرف والأرهاب ولكن بالطبع فى عرف دولتنا السنيه كل هذا معفى عنه بل وممن ذكرتهم هؤلاء من تم تكريمه من الدوله رسميا  لذلك كله ولكى ارضى ربى وضميرى وأتوازن انسانيا أكتب لكى أنبه واوقظ نفوس كثيره فى مصرنا الحبيبه كى نوقف هذه الكارثة التى ننحدر اليهادون توقف فمن يكتبون مثلى كثيرون وبأذن الله سنفلح فى مسعانا وستكون مصر موطنا للحريه كما نريد.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ١٤ تعليق