خاص الاقاط متحدون
البرادعى ظاهرة إعلامية أتمنى أن تتحول إلى واقع سياسي فى الشارع المصري يحرك المواطنين، وليس السعي لخلق فرعون جديد يحل محل فرعون آخر ..بهذه العبارة وصف المفكر القبطي "جمال أسعد" الحالة التى تسبب فيها وجود الدكتور "محمد البرادعي" المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية فى الساحة السياسية المصرية ، وأضاف خلال حواره مع الزميل "جابر القرموطى" فى برنامج "مانشيت" على "اون تى فى" مساء الأربعاء، أن الرئيس مبارك هو الوحيد القادر على اتخاذ قرارات تساهم فى تهدئة الرأى العام الغاضب من تردي الأوضاع الإقتصادية والسياسية الحالية محذرًا فى حال عدم تحرك "مبارك" لتدارك الأزمة من حدوث انفجار رهيب وغضب شعبي يخلف حالة من الفوضي غير مأمونة العواقب .
وطالب "أسعد" البرادعي بالنزول إلى الشارع، والتوقف عن اطلاق التصريحات بشكل مطلق ، مشددًا على أن التغيير لن يأتى عن طريق "البرادعي" ولا من حوله من النشطاء، ولكن من الراى العام الذي لابد أن يضغط ويتحرك للمطالبة بحقوقه ، وأضاف أن البرادعية عليهم إدراك أن للتغيير ثمن لابد من دفعه ولن يحققوه بالظهور فى وسائل الإعلام لتحقيق مكاسب شخصية، ولا بالذهاب للإستقواء بأمريكا لمطالبتها بالتدخل لإحلال الديمقراطية فى "مصر"، لأن "أمريكا" لن تتدخل الإ لمصلحتها الخاصة، والتاريخ والواقع يؤكد ذلك ،لافتًا إلى أن هؤلاء هم الذين أفشلوا الأحزاب السياسية وحركة كفاية، وعلى البرادعي" أن يتحرك بعيدًا عنهم، وسط الناس التى أعطته ثقتها "واعتبرته أملها فى التغيير والإصلاح لأننا لا نريد استبدال فرعون بآخر .
وشدد "أسعد" على أن المواطن المصري الذي يعانى من الفقر والبطالة والمرض، هوالذي يجب أن ندعو للتغيير من أجله، فالمظاهرات التى يقيمها العمال والفلاحين والبسطاء اعتراضًا على سوء أوضاعهم الإقتصادية لابد من أن تكون الأساس فى المطالبة بالتغيير، إلى جانب المظاهرات السياسية التى تطالب بتعديل الدستور، لكن تحول هذه المظاهرات إلى التعبير عن النفس والظهور فى الإعلام بمظهر المناضل السياسي أمر مرفوض .
ورفض "أسعد" زيارة وفد من النشطاء بالجمعية الوطنية للتغيير التى يترأسها " البرادعي" إلى الولايات المتحدة لعقد مؤتمر عن الديمقراطية فى "مصر"، رغم أن المفروض أن يتحركوا فى الشارع المصري، لكنهم يعتمدون على دعم مسئولو البيت الأبيض ، ويطلبون مساعدة أمريكا للتغيير ، وهؤلاء الذين يطلبون مساعدة الخارج ليس لديهم استعداد لدفع الحساب، لكن همهم الأول الظهور اعلاميا" ،وتساءل "ماذا فعلت "أمريكا" لـ"أيمن نور"، و"سعد الدين ابراهيم" حتى تعمل لـ"البرادعي" ".
وأكد "أسعد" أن البرادعية هم أنفسهم الذين كانوا فى الأحزاب وخربوها، ثم أنشأوا حركة كفاية وقتلوها، ووجدوا المستقبل مع "البرادعي" لتحقيق مصالحهم فى الظهور، مما يؤكد أنهم يخونون الشعب المصري، وأن المعارضة والنظام كلاهما مٌر وسلبي ، وأشار "أسعد" إلى أن هؤلاء النشطاء ذهبوا لأمريكا للإستقواء بها لمصلحتهم .
وحذر "أسعد" من تراكم الغضب الشعبي الذي قد يتحول إلى انفجار يتبعه فوضي، فالمطلوب من "مبارك" أن يصدر قرارات تشعر المواطن أنها لصالحه، وليست لمصلحة رجال الأعمال وكبار المستثمرين ، قائلا "للأسف حتى هذه اللحظة، لايزال أى تغيير بيد الرئيس وحده "،طالما لم تصل الأحزاب والقوى السياسية إلى درجة من المصداقية مع الشارع ، وأكد" أسعد" أن أولى قرارات "مبارك" لابد أن تكون فى اعادة توزيع الثروة، ليعيش المواطن حياة كريمة حيث أن دور النظام فى الأساس تحقيق ذلك، والإ أصبح نظامًا فاشلا، وإذا لم يستطع ذلك عليه أن يرحل ويحل محله نظامًا أخر يحل مشاكل الناس |