بقلم : نبيل المقدس لكن أصحاب الديانة الوحيدة والأولي عبر الزمان والتي بدأت برفع دعاوي الحسبة علي كل من كتب نقدا عنها أو تفسيرا حديثا أو حتي فكر جديد لم يطرق عليهم من قبل هي "الديانة الإسلامية "... حتي أنها رفعت مثل هذه الدعاوي علي من يَدينْ الإسلام لمجرد أنه فكر في تعديل أو تجميل بعض الأفكار التي ربما تكون غير ملائمة لوقتنا هذا , وكأن إلغاء الفكر والعقل هو من ضمن السيئات والتي سوف تكون عواقبها وخيمة علي ايديهم , ولا يتركوا الههم هو الذي يحافظ علي كلمتهِ. الكنيسة كمؤسسة لا ترضي ابدا برفع دعاوي حسبة ... أما الكنيسة كشعب , فهم مهما يكن إيمانهم لكنهم بشر , لا يتحملون تكرار الضربات بدون هوادة ... فالعقدة هنا في العبارة التي إستخدمتيها كمثال ...( هل المطلوب من الدكتور زيدان أن يخرج من ملته ويكفر بما جاء في القرآن درءاً للشبهات ؟ فلقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح إبن مريم .. المائدة - 17 ). وقد أحسنتي في قولك بعد ذلك وهذا مشهود لك , أنه لا يُوجد مسلم أو قبطي مسئول عن التناقض بين العقيدتين , ولا يُوجد عاقل واحد يطلب من باحث ومفكر بحجم دكتور زيدان أن يهرب من تهمة إزدراء المسيحية إلي الإرتداد عن دينه بإنكار القرآن ليصبح دمه مباحا للعامة , وفتاوي المحتسبين من الفرق الإسلامية ..!!! .. هنا عقدة الدوبارة يا سيدتي . هل يستطيع كاتب مسيحي أن يكتب كتابا يشرح فيه العبارات التى تشير مثلا أنه لا مجال لأنبياء آخرين بعد صعود المسيح , او مقالا في صحيفة قومية او غير قومية كما يفعل كُتابكم.؟؟ هل يمكننا أن نفند آياتكم وأحاديثكم وروياتكم بطريقة علمية ومن كتبكم أيضا كما أنتم تفندون كتابنا لكن بالأسف الشديد هذا التفنيد هو من وجهة نظر كتابكم وروياتكم وبدون سند علمي أو حتي تاريخي ؟؟ نحن نريد :- أما عن القساوسة فهم لم يخرجوا عن منهج المحبة , كما أدعيتي في مقالك ولم يطلقوا قذائف اللعنات ضد مفكر , كذلك لم يقم أحدا منهم او من شعب الكنيسة بإهدار دم زيدان , فليس عندنا نصوص في كتابنا يأمرنا بهذا ... أما ما فعله المستشار نجيب جبرائيل فقد رفع البلاغ طبقا لعمله الحقوقي فقط , وبعيدا كل البعد عن الكنيسة كمؤسسة , وأنا ضد مافعله وهناك الكثيرين من أبناء الله ( المسيحييون) يرفضون هذا الأسلوب ... فقد كنت اتمنى بأن تكون دعوة المستشار نجيب جبرائيل هي المطالبة بنفس ما يفعله الدكتور زيدان يكون مسموحا لنا ان نفعله ... بل بالبعكس نحن نريد ان يتواصل الدكتور زيدان , والدكتور العوا , والدكتور زغلول النجار , لكن في المقابل أن يكون لنا نفس الحق , فهذه هي فرصتنا .....!!!!!!!!. وأنت تعلمين تماما ماذا أقصد بالفرصة .!!!!!! أما الذين ناصروا الدكتور " سيد القمني " فهم المسلمين المتنورين المعتدلين أولا ثم العلمانيين وهذا شيء طبيعي ... كما أن الدكتور " سيد القمني " لم يمس المسيحية في اي معتقد بل كان يتجنب الحديث أو الكتابة عن الحياة المسيحية ... وهذا عكس ما يفعله الدكتور " زيدان " فهو يقوم متعمدا بنقد كتابنا المقدس مستندا علي آياتكم واحاديثكم ... فهو يتحدث وبكل جرأة كأنه وسام له وسوف يُحمل علي اعناق , بعكس الدكتور سيد القمني ... وما يدهشني هو اننا لم نجد ردا علي الدكتور القمني من شيوخ أو علماء الإسلام , إلا فقط قضايا حسبة وتكفير .!! كل ما نطلبه هو ترك الحرية لنا في الكتابة والتحليل العلمي والتاريخي عن ديانتكم كما يفعل الدكتور زيدان ... هل يا استاذة سحر لديكي الشجاعة ان توافقين علي هذا المطلب ؟؟؟ لا أظن ..!!!! إذاً فمقالك هذا الذي نُشر لك في الجريدة لا يُجدي بشيء بل هو إضافة بنزين لإشتعال الفتنة باقصي سرعة . |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢٢ صوت | عدد التعليقات: ٢٥ تعليق |