CET 08:33:54 - 17/05/2010

أخبار عالمية

BBC Arabic

يحلو لكثير من اطفال لبنان اللهو على الشاطيء الرملي في بيروت لكن دون ان يدركوا الاخطار الصحية الناجمة عن تلوثه ، فمياه الصرف الصحي والنفايات تعتبر من اهم عوامل ذلك التلوث اضافة الى النفايات.

ولأجل ذلك تداعت الدولة اللبنانية بكبار مسؤوليها ومعظم مؤسساتها بما فيها مغاوير البحر في الجيش اللبناني الى القيام بحملة لنظافة الشاطيء اللبناني تحت عنوان الازرق الكبير التي تشمل اربعة شواطيء هي شواطيء لبنان وسوريا ولارنكا وغزة كما انضمت مصر الى الحملة عبر جامعة القاهرة.

ستشمل اعمال التنظيف الشاطىء الرملي والمناطق المحاذية للشواطىء تحت المياه، وكذلك تنظيف التلال الصخرية المتاخمة للشواطىء كمنطقة الروشةعلى شاطيء محلة الرملة البيضاء في بيروت ارتفع شعار الحملة "الشاطىء يجمعنا فلنعمل معا نحو بيئة افضل"، وفوق تلك الرمال الشاطئية اجتمع ممثلون عن اكثر من اثنتين وسبعين جمعية كشفية من اتحاد كشاف لبنان الى جانب رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري وعدد كبير من الوزراء والنواب وجمعيات اهلية تمثل عددا من مؤسسات المجتمع المدني.

وتوقف الرئيس ميشال سليمان عند شعار الحملة وهو "شاطئنا يجمعنا" فاعتبر "انه ينبغي ان يكون الجمع والوحدة بكل شيء في لبنان وليس في ما خص الشاطئ فقط".

واشار الى تنظيم الحملة في وقت يخوض فيه لبنان استحقاق الانتخابات البلدية التي تجرى على مراحل وقال :"ان هذه هي رسالة لكل المجالس البلدية أن يهتموا هم بالبيئة وعلى كل واحد أن يهتم بذلك ابتداء من محيط منزله ".

وما يزيد من تلوث الشاطيء اللبناني هو الكثافة السكانية لسكان المناطق الساحلية التي تقارب الستين في المئة من سكان لبنان، وهؤلاء السكان موزعون على مسافة ضيقة تبلغ مئتين وخمسة وثلاثين كيلومترا هي طول الشواطيء اللبنانية من منطقة العريضة في اقصى شمال لبنان الى منطقة الناقورة في اقصى جنوبه.

وتعد الحكومة اللبنانية بقرارات حازمة ضمن خطة عمل ستقوم بتنفيذها عدة وزارات بما فيها وزارة البيئة ووزارة الشباب والرياضة انطلاقا من القناعة بان الشواطيء ثروة وطنية.

وهنا يقول رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي كان بين المشاركين ايضا :" ان شواطئنا هي لكل لبنان وهي لنا ولاولادنا ولمستقبلنا جميعا ويجب المحافظة عليها وعلى نظافتها لان لبنان لبناننا وعلينا ان نحافظ عليه".

كارثة
ويشكل مكب النفايات في مدينة صيدا كارثة بيئية تهدد الشاطيء والاحياء البحرية على اختلافها ويضاف اليه تركز كثير من الانشطة الصناعية والمنشات النفطية على الشاطيء اللبناني.

وستشمل اعمال التنظيف الشاطىء الرملي والمناطق المحاذية للشواطىء تحت المياه، وكذلك تنظيف التلال الصخرية المتاخمة للشواطىء كمنطقة الروشة.

ويرى محمد رحال وزير البيئة اللبناني ان "جزءً كبيراً من مشاكلنا البيئية يعود الى الاهمال،" مشيرا الى ان وزارة البيئة هي وزارة مستحدثة منذ العام 1993، ونحن الآن بصدد اصدار مراسيم تنظيمية لوزارة البيئة لتفعيل عمل الوزارة والممانعة من خلال الوقاية".

واضاف :"ان بحرنا بحاجة الى تنظيف وكذلك نهر الليطاني، لقد بدأنا بالخطة الوطنية الشاملة لحل مشكلة الليطاني ونأمل ان نصل ايضا ومن خلال الخطة الوطنية الشاملة لحل مشكلة نظافة البحر."

وشهدت الحملة عمليات غوص لتنظيف مناطق تحت الماء شاركت فيها فرق من الغواصين في الجيش اللبناني والدفاع المدني ومتطوعون مدنيون ونوادي للغوص.

ولعل اهم رسائل هذا اليوم البيئي الطويل هي تحويل الاهتمام بالشاطيء الى ثقافة شعبية عامة نظرا لما يشكله هذا الشاطيء اللبناني من شريان حيوي للمقيمين في لبنان او القادمين اليه على السواء.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع