CET 00:00:00 - 17/05/2010

مساحة رأي

بقلم : نصر القوصى  
نال أحد العرافين  شهرة كبيرة وذاع صيته  بين أبناء  بلده بصورة ملفته للأنتباه  فتملكنى الفضول بضرورة الجلوس  معه لمعرفة الأشياء التى يقدمها  لمريديه والتى جعلته مشهور الى هذه الدرجة . 
فأتصلت به فرفض المقابله  فلم أجد حلا أمامى سوى تدخل أحد الوسطاء بيننا حتى يطمئن لى  فوافق على المقابلة  ولكن بعد وضع مجموعه من الشروط .
أولها إلا أذكر أسمه نهائيا .
وثانيها أن يكون اللقاء فى مكان عام وليس  فى منزله . ففعلت كل ما يريده حتى يطمئن لى 
 حيث روى لنا قصص بعض السيدات الذين جاءوا للأستنجاد به للوقوف بجوارهم .
 فتحدث عن السيدة التى جاءت له بعدما أخبرته أنها خرجت من بيتها لا تعلم الى أين تذهب ؟ والى من تحكى مصيبتها وتاخذ بنصيحته ؟ أو ماذا تقول عن تلك المصيبه  التى حدثت لها ؟ الى أن ذهبت  لهذا  له .

ولم يخطر بباله  والحديث على لسان العراف أنها ستقص عليه مثل هذا الأمر فجمالها ومظهرها وأناقتها لا يوحى بما قالته !
 فالسيدة  روت  قصتها والدموع تنهمر من عينيها وأخذت تقول له  فى هدوء زوجى رجل سكير  وهو أبن عمى فى نفس الوقت وعائلتنا ثريه جدا  وقد تزوجته زواجا تقليديا وبعد أن أنجبت ابنتى الأولى منه ورغم جمالى وإهتمامى بنفسى إلا أنه  إنصرف عنى وأصبح رجل سكير بجانب علاقاته النسائيه المتعددة  والتى أشعلت بداخلى نار الأنتقام ولم أدرى ما الذى فعلته بنفسى تعمدت الذهاب الى راغبى المتعه الحرام فى  أى مكان يطلبونه دون تفكير فى النتائج  ثم سكتت السيدة  برهة عن الكلام وأغمضت عيناها  وكأنها تسترجع تلك اللحظات القاسيه ثم أستكملت روايتها قائله حتى شرب الخمور والمخدرات شربت . 

ثم بدأت دموع  الندم تنهمر  من عينيها مرة آخرى  لتقول  كأن الله صفعنى على وجهى فلم يكن فى حسبانى أننى سوف أحمل سفاحا ورغم كل ما إرتكبته وفعلته فأنا بالفعل نادمه ولا أعلم ما هو الحل الأمثل لهذا الأمر زوجى فى غيبوبه من الأمر فهل أبقى على الجنين أنسبه إليه أم أسقطه وأذا أسقطته ؟  ما هو السبب المقنع الذى أقوله لأسرتى وزوجى فليس لدى سوى فتاه واحده  وخاصة أننى لم أشعر بذلك الحمل الأ بعد مرور شهور عليه أم أفضح  نفسى وأعترف لزوجى ولأسرتى وأتحمل نتيجة الأمر .

ترك العراف هذه القصة التى لم يعرف نهايتها وحكى لنا عن  تلك الفتاه التى مازالت فى المرحلة الأعداديه والتى جاءته  لتسأله ماذا تفعل  وهى ترى أمها على علاقة مشينه بمدرسها الخصوصى ؟
وللأسف أمها هى التى تلاحقه هل تخبر والدها المخدوع أم تسكت فذلك الأب يخرج من طلوع النهار الى عمله الحكومى ثم يعود الى البيت ليستريح ساعه أو ساعتين حتى يستطيع مواصلة العمل فى أحد الفنادق الى ساعات متاخره من الليل حتى يستطيع توفير متطلبات الحياه  لهم . 

 وأنتهى من هذه الحكاية  ليحكى لنا عن سيدة  عمرها 35 سنه متزوجه من أبن عمها الثرى ولكنه بخيل جدا فلم تجد وسيله لتوفير الطعام لأطفالها الأربعه سوى أن تستغل خروج زوجها وتقوم بأدارة شقتها لمن يريد ممارسة الحب الحرام بشرط أن يأتى ومعه السيدة التى يريد أن يفعل معها ذلك فى مقابل حصولها على مبلغ خمسين .

وأستمر حالها على ذلك الى أن زادت متطلباتها وقد أغراها أحد الرجال بأن تقوم هى بممارسة الجنس معه بدلا من  أن يأتى بسيدة أخرى مقابل  حصولها على مقابل مادى أكبر منه فوافقت وأستمر حالها على ذلك مدة كبيرة  وفجأءة حدثت لها  صحوة ضمير بعدما نظرت الى أبنتيها فخافت أن يفعلنا مثلها فأرادت التوبه .

ثم  سرد لى أيضا قصة غريبة لسيدة  ما حدث لها يمثل نوعا من  الخيانه المقنعه تسببت فيها العادات الخاطئه من تمسك بعض العائلات بالزواج التقليدى بهدف الإحتفاظ بكيان العائلات دون الأهتمام بالمشاعر والفروق الشاسعه فى مستوى التعليم بين الطرفين فكى لى عن سيدة خريجه جامعيه تسعى لتحضير الدكتوراه  وزوجها خريج دبلوم صنايع  جمالها ملفت للانتباه  فهى تضاهى ملكات الجمال  ولكنها عرفت أن زوجها أقام  علاقة محرمة مع   سيدة أقل لفظ يطلق عليها أنها ملكة القبح  أنفق عليها الأموال الطائله وحينما  سألته زوجته لماذا تفعل ذلك ؟
 أخبرها  بأنها  ليست بليدة المشاعر مثلها 

 وفى النهاية أكد لنا العراف أن  اليأئس و صحوة ضمائر هؤلاء السيدات هى التى جعلتهم يأتون له وهم متأكدين أننى صديق  وناصح للكل .
أخذت هذه المعلومات التى قاله لنا العراف  والتى تنم عن أنهيار كامل للأخلاق ووضعتها أمام طبيب أمراض نفسية صديق لى  فأكد  لى بالفعل هناك مشكلة يجب التصدى لها وحلها بدلا من التراخى والتقليل من شأنها  حيث روى الطبيب أسباب الخيانه الزوجيه أن العمل الدائم للرجل وأحساس المراه بالفراغ وخاصة  اذا وجدت صديقه أقل منها جمالا وأحسن منها حالا فى علاقتها الزوجيه فذلك الأمر دائما ما يدفع لديها الرغبه فى إثبات أنها مازالت جميله ومرغوبه فالمراه  أينما كانت تحتاج بطبيعتها لمن يبث فيها روح الجمال والأحساس بالأناقة والأنوثه ولا ينكر الطبيب أن هناك سيدات مريضات (بالرغبه الجنسيه)  

 وقد أنتهى كلام الطبيب النفسى
 ولكن  لم  ينتهى كلامنا   ونقول بأن هناك عيب قى المرآه  المصرية  التى كثيرا ما تتمارض وتهمل فى أناقتها وجمالها بعد الزواج و الأنجاب لعلمها بدور الأسرة فى الضغط على الزوج ولا تدرك أنه طفل كبير يخاف لوم وعتاب الكبار لكنه يفعل ما يريد فى الخفاء

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق