بقلم: جرجس وهيب وقد استشعر الحزب الوطنى حجم الغضب القبطى، وإتفاق الأقباط فى مختلف محافظات الجمهورية على عدم دعم الحزب، فبادر عز بزيارة الكاتدرائية. و تعد زيارة المهندس "أحمد عز" للكاتدرائية، ولقائة بقداسة البابا نجاحًا للأقباط فى إظهار غضبهم، الذى ظل مكبوتًا لسنوات طويلة، والذى كان نتيجته عدم حل الكثير من مشاكل الأقباط. فلابد أن يستثمر الأقباط مناخ الحرية والحراك السياسى الذى تعيشه مصر الآن، فى لفت الإنتباة لمشاكلنا بطريقة مهذبة وسلمية، بعيداً عن الألفاظ الخارجة أوغير المقبولة . المثال الثانى لشخصيات تفقد الحزب الوطنى أرضية فى الشارع المصرى، السيدة "عائشة عبد الهادى"، وزيرة القوى العاملة والهجرة، وأمينة المرأة بالحزب الوطنى، فقد اتهمت المحتجين أمام مجلس الشعب من موظفى مراكز المعلومات، والمعاقين، وعمال تحسين الأراضى، وعمال الشركات، بأنه تقف ورائهم وتحركهم قوى سياسية، وقد أغضبت هذه التصريحات المحتجين بصورة كبيرة، وللحق كان إحتجاحهم حضاريًا ومهذبًا. ولكن الوزيرة "عائشة" بدلاً من دراسة مشاكل المحتجين، والتى تتمثل فى طلب القليل، إذ ان المعاقين يطالبون بتوفير شقق سكنية فى مشروعات الدولة، والسماح لهم بتراخيص أكشاك، كما أن موظفى مراكز المعلومات، وعمال تحسين الأراضى يطالبون برفع مرتباتهم الضيئلة والتى تترواح بين (60 ) و (150 ) جنيه، وضمهم لمظلة التأمين الصحى والإجتماعى، فقد اتهمتهم بأنه تحركهم قوى سياسية. إن المحتجين على رصيف مجلس الشعب، قد رفضوا تسييس مشاكلهم، فرفضوا لقاء الدكتور "أيمن نور"، ورفضوا بطاطين ووجبات حركتى كفاية و6 ابريل، فقد كان هدفهم محدد وهو حل مشاكلهم الوظيفية، فهم "غلابة ومن اللى ماشين جنب الحيط"، ولا علاقة لهم بالسياسة. فالذى أجبر هؤلاء المحتجون على اللجوء لرصيف مجلس الشعب، هو تجاهل القيادات المحلية فى محافظاتهم لمشاكلهم، والتعامل معها بمنتهى البرود، فكان المبيت أمام رصيف مجلس الشعب، وتحمل حرارة الشمس وبرد الليل، وتكاليف الإقامة من سفر ووجبات، هو الحل، فى محاولة لتأمين مستقبلهم ومستقبل أبنائهم.
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ٢ تعليق |