Radio Sawa |
قال أطباء نفسيون يوم الخميس إن الجنود البريطانيين في أفغانستان والعراق أكثر عرضة لإدمان الخمر عند عودتهم إلى الوطن مقارنة بزملائهم الذين لم يخدموا هناك، لكن مستويات اضطرابات ما بعد الصدمة تظل متساوية. وكشفت دراسة موسعة أجرتها جامعة كنغ كوليدج في لندن أن معدلات اضطرابات ما بعد الصدمة بين أفراد القوات المسلحة البريطانية جاءت متساوية وبلغت أربعة بالمئة، بيد أن الدراسة رصدت ارتفاعا في معدلات الاضطرابات العقلية الشائعة كالقلق والإحباط وإدمان الخمر. وقال سايمون ويسلي من معهد الطب النفسي بالجامعة والذي قاد فريق البحث "وجهة نظرنا هي أن الإسراف في شرب الخمور يمثل مشكلة اكبر بالفعل من اضطرابات ما بعد الصدمة في صفوف القوات البريطانية." وأشار الباحثون إلى أن الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة رصدت ارتفاعا في معدلات اضطرابات ما بعد الصدمة بين قدامى الجنود العائدين من ميادين القتال وقالوا إن تلك النتائج دفعت البعض إلى التنبؤ بأن بريطانيا أيضا ستعاني "موجة عاتية" من مشكلات الاضطرابات العقلية. وتنتج تلك الاضطرابات عن صدمات منها التعرض للإصابة أو رؤية آخرين يتعرضون للإصابة أو القتل. وخدم نحو 180 ألف جندي بريطاني في أفغانستان والعراق منذ عام 2001 . واعتمدت الدراسة البريطانية التي نشرت في دورية لانست الطبية على بيانات حصلت عليها من قرابة 10 ألاف جندي بريطاني. ومولت الدارسة وزارة الدفاع بيد أن باحثين أكدوا أن الوزارة لم يكن لها أي دور أخر في البحث. وقالت نيكولا فير عضو فريق البحث في إفادة صحفية بلندن "لا نرى في ذلك موجة عاتية لمشكلات الصحة العقلية كما توقع البعض وما خلصنا إليه لا يعكس بالقطع ما شوهد في الولايات المتحدة." وقال ماثيو هوتوباف من جامعة كنغ كوليدج إن الاختلافات بين الولايات المتحدة وبريطانيا "ملفتة للنظر للغاية" وربما تكون ناتجة عن بقاء الجنود الأميركيين بالخارج لفترات أطول تصل إلى 15 شهرا مقارنة بستة شهور هي الفترة المعتادة للجنود البريطانيين. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |