CET 08:39:00 - 15/05/2010

أخبار مصرية

المصري اليوم - كتب - داليا عثمان

أكد دبلوماسيون أن الجهود المبذولة بين دول منابع النيل السبع للتوقيع على الاتفاقية الإطارية لتغيير حصص المياه الحالية، لن تؤثر على مصر لا من الناحية القانونية أو العملية، مبررين ذلك بأن هناك زيادة فى روافد ومنابع نهر النيل، وأن المشكلة ترجع إلى سوء استغلال موارد المياه، داعين إلى معالجة الموضوع بدبلوماسية «هادئة».

وأوضح السفير خالد عثمان خبير الشؤون الإفريقية والشرق الأوسط، أن القواعد العامة للأنهار الدولية تقضى باتفاق جميع الدول على أى وضع يرونه مناسبا لمصلحة الجميع، مؤكدا أن توقيع البعض على اتفاقية بدون موافقة دول أخرى لا يعنى إلزام الأخيرة بهذه الاتفاقية. وقال عثمان: هناك اتفاقيات موقعة من قبل تلك الدول بشأن مياه النيل، وهناك مبدأ واضح وقوى وهو الابقاء على الحدود (الاستعمارية ) وجعلها هى الفارق فى تخطيط أى حدود بين الدول الأفريقية المستقلة، وحجة أن الاتفاقيات السابقة غير ملزمة تعد حجا «وهمية».

وأضاف أن معظم حكومات دول منابع النيل ومنها إثيوبيا تحاول تبرير عدم إحراز أى إنجازات فى مجال التنمية لشعوبها، بأن الدول الأخرى تستفيد أكثر منها من مياه النيل.

وأوضح عثمان أن الوسيلة الوحيدة لحل مشكلة الاتفاقية أنها «دول المنبع» لابد أن تصل مع مصر والسودان إلى أوضاع توافقية، بحيث لا يتم تنظيم نهر النيل إلا بوجود جميع دول المنبع، نظرا لأن هناك اتفاقيات دولية ملزمة بذلك ولا يمكن المكوث عن هذه الاتفاقيات.

فى السياق نفسه قال السفير رخا حسن، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، أن «توقيع الاتفاقية لن يؤثر على مصر لا من الناحية القانونية أو العملية، لأن كمية المياه التى تصب فى نهر النيل من الروافد والمنابع تكفى احتياجات الدول وتزيد، والمشكلة تأتى نتيجة سوء استغلال الموارد».

وأضاف أن هناك اتفاقيات دولية ملزمة لكل الأطراف، ولا داعى إلى استغلال حجة أنه تم توقيعها فى ظل الاستعمار لأفريقيا، موضحا أنه إذا تم توقيع الاتفاقية بين دول المنبع السبع، فهناك عام «سماح» للانضمام اليها، مشددا على أنها لن تكون ملزمة لمصر كونها لم توقع عليها.

وطالب حسن بضرورة احترام وأكد السفير عادل العدوى، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، أن هذا الموقف «توقيع الإتفاقية بين دول المنبع» يخالف كل القواعد والالتزامات الدولية السابقة.

ودعا العدوى إلى ضرورة معالجة الموضوع بدبلوماسية «هادئة» وتفاهم.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع