كتب : محمد بربر- خاص الاقباط متحدون
أكد الدكتور "سعيد اللاوندى"، نائب رئيس تحرير الأهرام ، وخبير العلاقات السياسية الدولية، في تصريح خاص للأقباط متحدون، على مساهمة بعض مسلمي أوربا في تشويه صورة الإسلام هناك قائلا : " في الغرب هناك صورتان للإسلام، إحداهما أكاديمية، تعكس الصورة الصحيحة للإسلام، كما نعرفه، رغم أنها لا تتعدي أسوار الجامعات، والأخري صورة إعلامية تربط بين المسلم والإرهاب، وهذا النوع من الخطاب يسهم فيه بعض المسلمين في أوروبا بسلوكيات مرفوضة ومشينة .
وعلًق اللاوندى على الخطاب الدينى لمسلمي أوربا، موضحًا وجود ثلاثة أنواع من الخطاب الديني لمسلمي أوروبا:
•الأول هو خطاب الإخوان الذي لا يتناسب مع أوضاعهم، فالحديث عن دولة إسلامية مع أقليات مسلمة، أمر غير معقول، وقد أدي إلي تراجع الأطروحة الإخوانية التي كانت تستطيع القيام بدور أهم .
•والخطاب الثانى يتمثل فى خطاب سلفي، يوجد في أوروبا بشكل أكبر من وجوده في الدول الإسلامية، كما أنه خطاب يكرّس فكرة الإنسحاب وعدم الإندماج، بل ويجعل من سوء أحوال المسلمين هناك، إختياراً دينياً، ويفتقد تماماً إلي الطرح السياسي.
•أما الخطاب الثالث فهو خطاب «التصوف».
وأضاف أنه في كل الأحوال توجد أزمة في التمثيل الإسلامي في الغرب، وأزمة أخري في التعامل مع قضايا المسلمين هناك.
هذا وقد أشار "اللاوندى" إلى ضرورة تطوير الخطاب الدينى ليناسب عقلية الغرب، ومدى تفهمه لقضايا المسلمين، ويدعو إلى نشر ثقافة التسامح بين المسلمين والأوربيين.
|