CET 08:45:49 - 10/05/2010

صحافة نت

موقع الأزمة

في الجزء الأول من المقابلة مع الدكتورة آمنة نصير، أستاذة الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر، شنت هجوماً على دعاة الفضائيات، ووصفتهم بأن معظمهم مجرد (أرزقية) ، وسردت جانباً من سيرتها الذاتية حتى أصبحت أستاذة بالجامعة وتخصصت في المذاهب والعقائد، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في الأزهر .
وفي الجزء الثاني من هذه المقابلة نسألها عن دور المرأة المسلمة، وما إذا كانت قد حققت نجاحات في مجال الدعوة الإسلامية، سواء من حيث الكم والكيف، تجيب قائلة: "لقد تعرضت المرأة العاملة في مجال الدعوة لهجوم ضارٍ، مما  انعكس بدوره على قلة عدد النساء اللاتي اقتحمن هذا المضمار، ولم تستطع المواصلة سوى ثلاث سيدات هن: (عبلة الكحلاوي) و(سعاد صالح) وأنا"، على حد تعبيرها .آمنة نصير: النقاب جذوره يهودية .. ولا يوجد حد للردة في الإسلام
وعما إذا كان ذلك يعني وجود حالة تربص بالمرأة من قبل مؤسسة الأزهر؟، تجيب د.آمنة نصير نافية وجود تربص بقدر ما هو تحجيم لدور المرأة في مجال الدعوة الدينية، وضربت مثالا بموقف مجمع البحوث الإسلامية الذي لا يزال يرفض ضمّ أي امرأة إلى المجمع .
ومن المرأة الداعية لرؤيتها لمطالبات البعض  لمزيد من الحرية والمساواة للمرأة المسلمة وعن ذلك تقول: أنا أتحفظ على مصطلح المساواة  ، فالمرأة تريد أن تأخذ حقها كأنسانة فقط .

المرأة والأزهر
وعن رأيها في موقف بعض رجال الدين الرافضين لان تزاول المرأة قراءة القران عبر الإذاعات المختلفة تقول: لا أعرف لماذا الرفض فصوت المرأة ليس بعورة ، وليس هناك في الشريعة والسنة ما يحرم قراءة المرأة القرآن أمام الرجال، واعتقد أن فقهاء ومثقفي القرون الماضية كانوا أكثر تحضراً، حيث كان هناك نساء يتلون القرآن الكريم فى المآتم، وأتذكر انه كانت لدينا مقرئة تدعى (فاطمة) كانت وقتذاك من اشهر من يتلون القران الكريم، لذلك استغرب كثيرا موقف بعض الشيوخ ممن يقولون أن صوت المرأة سيثير الرجال، فمن المفترض انه عندما نسمع القرآن الكريم نركز كل حواسنا فى التأمل والتدبر فى معانى القرآن وليس مصدر الصوت .
وعما إذا كانت تتوقع أن يأتي يوم تتولى فيه المرأة منصب شيخ الأزهر، أو نجد مفتية  للنساء فى مصر، تقول: المرأة لا تصلح لأن تؤم الرجال، وبالتالي من باب الحكمة والواقعية يجب أن يكون شيخ الأزهر رجل وليس امرأة، فهذا يحافظ على حقها وكرامتها. أما بالنسبة للشق الآخر من السؤال فهناك قضايا ساخنة تخص المرأة، وبالتالي لأبد أن يكون هناك مساعد مفتى امرأة ، واعتقد أن هذا يعد نوعا من الموائمة، لأن كثير من النساء لا يستطعن البوح بأشياء معينة إلا لامرأة مثلهن .
وعن رؤيتها لرفض الجمعية العمومية لمجلس الدولة بعمل المرأة بالقضاء بالمجلس تقول : هو رفض لا يستند إلى أي أسس، لأنه لا يوجد من الناحية الشرعية والفقهية ما يمنع المرأة من العمل بالقضاء .

انتشار النقاب بعد تأثر المصريين بدول الخليج وإثر انتشار الفضائيات الدينينةضد النقاب
وعن رؤيتها لظاهرة انتشار الحجاب والنقاب فى الجامعات المصرية بشكل خاص، والمجتمعات العربية بشكل عام تقول: "غالبية النساء والفتيات في مصر، أما يرتدين الحجاب أو والنقاب، و يرجع ذلك إلى عاملين برأيي: أولهما سفر قطاع كبير من المصريين لدول الخليج وتأثرهم بالثقافة السلفية السائدة في تلك المجتمعات، وثانيهم هو انتشار القنوات الفضائية الدينية التى حددت ملبس وزى النساء طبقا لرؤيتها،، بدلا من أن تركز جهودها في بناء مجتمع نظيف السلوك، وليس مجتمعا مريضاً .
أما فيما يتعلق بالنقاب تحديدا فأستطيع القول: أن ارتداء المرأة للنقاب له جذور يهودية ، ثم انتشر النقاب في عصور التخلف الحضاري لأسباب بعيدة عن الدين وتضيف: منع النقاب إذا استخدم في أعمال إجرامية ضرورة ، كما أن  المرأة حينما ترتدى النقاب تعطى نفسها الحق في أن ترانا بدون أن نراها ، كما أن المجتمع لا يستطيع التواصل معها ، وما يحدث الآن في إقبال البعض على النقاب اعتقد انه من قبيل الموضة، حيث تعددت أشكاله وطرزه الخ.
أما عن رؤيتها لقانون حظر النقاب في فرنسا فتقول د. نصير: "بالرغم من أنني ضد النقاب ، إلا أن أوروبا تدعو للحرية الشخصية، ومن ثم يجب أن تدع ذلك لاختيار الناس وليس إجبارهم على زي بعينه"، على حد تعبيرها .
ومن النقاب إلى قضية هامة عن ابن الفراش وهل ينسب لامه تقول :ما ذنب الطفل الذي يأتي سفاحا  نتيجة زنا أو اغتصاب الخ ، واعتقد انه يجب أن يكتب اسم الام حتى نحمى هذا الطفل من الضياع وكى لا يكون فاقدا لهويته .

حكم الردة
وعن رؤيتها لحكم الردة في الإسلام وما سبق أن صرحت به من أن محمد حجازى الشاب الذي كان قد تنصر لا يجب أقامة الحد عليه  لأنه تحول من دين سماوى إلى دين سماوى أخر تقول : بداية لا يوجد فى الشريعة ما يبيح قتل المرتد، ولكن الشريعة تبيح بقتل من يحارب الإسلام ورسوله ،لذلك مازلت عند رأيي في موضوع محمد حجازي، لأن اختياره للمسيحية يدخل في نطاق حريته الشخصية ، كما انه لم يسب الإسلام أو يحاربه ، أما من يجب إقامة الحد عليه فهو تلك المحامية التى تنصرت هى وأولادها الصغار وسافرت أمريكا ،حيث بدأت من هناك تحارب الإسلام وتسب الرسول،ومثل هذه يجب أن تقتل. وعن رؤيتها للزواج المختلط مسلم من مسيحية أو مسلمة من مسيحية تقول: يجوز للمسلم أن يتزوج قبطية. لكن لا يصلح أن تتزوج مسلمة من مسيحي ، لأن ذلك سوف يؤثر عليها وعلى أولادها لأن الولد ينسب  لأبيه  وليس لأمة ، وعن رؤيتها لما يردده البعض من وجود خطر شيعى على مصر تقول: لا اعتقد ذلك فعدد الشيعة محدود في مصر وغالبيتهم جاءوا أما من العراق أو إيران واستقروا هنا إلى جانب عدد محدود من الشيعة المصريين، وهم لا يمثلون اى خطر في رأيي"، على حد تعبيرها .

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع