كتبت: ميرفت عياد - خاص الأقباط متحدون ويقع "وادي الحيتان" بمنطقة "جارة جهنم" بالطرف الشمالي الغربي لمحمية وادي الريان، ويعتبر الوادي متحفًا مفتوحًا، ويضم حوالي أربعمائة وستة من الهياكل العظمية لأنواع من الحيتان الأولية. *ثراء وتنوع الحفريات: وتبلغ مساحة المحمية 1759 كيلو متر مربع، وتقع المحمية بمنخفض عميق من الحجر الجيري من العصر الأيوسيني 60 مليون سنه وكانت مغطاة بمياه البحر المتوسط، فهذه المنطقة في الأصل قاع بحر سيدس الذي يعود وجوده إلى 42 مليون سنة مضت وقد حدث هذا التميز لوادي الحيتان نتيجة للتغيرات المناخية ولوجود فترات تصحر وانحسار المياه علي مدي ملايين السنين. وقد اكتشف العالم "بيندل" من خلال المسح البيولوجي لمصر عام 1902حفريات لحوت. وما بين عامي1983 و1993 قد أعلن عن وجود406 هياكل عظمية للحيتان ، منها205 هياكل عظمية كاملة، بالإضافة إلي وجود الكثير من الحيوانات والأسماك الأخرى مثل القروش والأسماك العظمية وعروس البحر والدرافيل. *مخاطر الزحف الزراعي: المشكلة التي يمكن أن تواجه وادي الحيتان هي مواجهتها لمخاطر الزحف الزراعي، فهناك تصاريح تمنح لاستصلاح الأراضي بالقرب من هذا المكان، وهناك استخدام لطرق ري تهدد الحياة البيئية، وهذه المنطقة تشهد أيضًا تهديدًا بالانقراض للكثير من الحيوانات النادرة مثل الثعلب الأبيض، وحيوان المنك، والكوبرا المصرية، فهذه المنطقة لا تضم الحيتان فقط فهناك التماسيح والزواحف والقرود والجد الأول للخرتيت كما أنها تعطى صورة للمناخ القديم وتحدد عمر الصخور الموجودة. *طريق بيئي طبيعي: وفى أوائل هذا العام تقرر إنشاء طريق بيئي طبيعي لأول مرة يربط محمية وادي الحيتان بمدينة ماضي الأثرية بطول 28 كم. وذلك بتمويل من الحكومة الايطالية ويتم إنشاؤه من أحجار وصخور وزلط ورمال من المواد البيئة التي يمر بها الطريق حيث أنه يمر في محمية وادي الريان حتى منطقة مدينة ماضي الأثرية وهذه المناطق طبقًا لمواصفات اليونسكو والمجلس الأعلى للآثار لا تستخدم فيها مواد الرصف العادية للحفاظ على التراث الطبيعي والأثري للمنطقتين. وتضم منطقة وادي الحيتان متحفًا مفتوحًا لحفريات حيتان لم يتم نقلها من مكان لآخر حيث وجدت بعد انحسار المياه عن المنطقة وتضم حوالي400 حفرية لحيتان مختلفة الأطوال والأحجام, ويرجع عمرها إلى أكثر من40 مليون سنة. أما مدينة ماضي فتعتبر أحد أقدم وأكمل المعابد من عصر الدولة الوسطي وتضم معبدًا بناه "امنحات الثالث" وأكمله ابنه "امنمحات الرابع" وطريقًا موصلاً للمعبد مزينًا بتماثيل لأبو الهول وأسود فريدة من نوعها والمعبد يعتبر تحفة فنية رائعة تمثل الفن الفرعوني للدولة الوسطي. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٧ صوت | عدد التعليقات: ٢ تعليق |