قضت محكمة عسكرية بحبس مسؤول رفيع سابق في جهاز المخابرات المصرية، بعد إدانته بتهمة "نشر أخبار تمس الأمن القومي"، على خلفية تصريحات أشار فيها إلى أن الجهاز الأمني تعمد "تضليل" الرئيس "المعزول"، محمد مرسي.
وأصدرت المحكمة العسكرية الأربعاء، حكمها بحبس اللواء ثروت جودة، الذي كان يشغل منصب وكيل جهاز المخابرات العامة، لمدة سنة، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وذكرت تقارير إعلامية، لم يمكن لـCNN بالعربية التأكد من مصداقيتها بشكل مستقل، أنه تم ترحيل المسؤول الاستخباراتي السابق إلى أحد السجون العسكرية، بعد صدور الحكم بحقه الأربعاء.
وكان اللواء ثروت جودة قد أدلى بتصريحات إلى صحيفة "الوطن" القاهرية، ذكر فيها أن "جهاز المخابرات العامة المصرية لم يعط شيئاً حقيقياً لمرسي قولاً واحداً فاصلاً"، الأمر الذي أثار اتهامات لجهاز المخابرات، وكذلك المؤسسة العسكرية، بـ"تعمد تضليل وخيانة" الرئيس الأسبق.
كما نسبت الصحيفة إلى مسؤول المخابرات السابق، والذي ترك الخدمة في عام 2009، أي أثناء حكم الرئيس الأسبق، حسني مبارك، قوله إن "اللواء رأفت شحاتة وقت أن تولى مسؤولية الجهاز، صلى ركعتين، واستغفر الله، لأنه سينسى القسم الذي حلفه أمام مرسي، لأن هذا الحلفان مش بتاعنا."
ورداً على الجدل الذي أثارته تلك التصريحات، أصدر المسؤول السابق بياناً، نشره على صفحته بموقع "فيسبوك"، نفى فيه صحة التصريحات المنسوبة إليها، متهماً الصحيفة بـ"اجتزاء" تصريحاته من سياقها، كما اتهم رئيس تحرير الصحيفة، مجدي الجلاد، بـ"عدم مراعاة مصلحة البلد"، على حد قوله.
ولكن جهاز المخابرات العامة تقدم ببلاغ إلى النيابة العسكرية، اتهم فيه وكيل الجهاز السابق بـ"نشر أخبار تمس بالأمن القومي المصري"، حيث تمت إحالته للتحقيق وتقديمه للمحكمة العسكرية، التي أصدرت حكمها بحبسه الأربعاء. |