بقلم: أحمد الأسوانى
بداية انا من المتفهمين لموقف الأقباط من الأخوان لأنى من اشد الرافضين لدمج الدين بالسياسه وانادى بالعلمانيه وارى انها الطريق الوحيد لحل مشاكل مصر ولكنى بنفس القدر لاأفهم موقف كثير من الأٌقباط من الحزب الوطنى الحاكم فلو كان البعض من رجال الأعمال امثال نبيل لوقابباوى وهانى عزيز وغيرهم
يلتصقون بالحزب الوطنى ويتزلفون ويمعنون فى المنافقه ابتغاء لمصالحهم الماليه فلماذا ينزلق كثير من الساده القساوسه بل وحتى الأنباشنوده نفسه فى هذا المنزلق الذى لن يفيدهم فى شىء.
ان كان البعض يعتبرون الأخوان يرفضون المواطنه ويعتبرون الأقباط مواطنون من الدرجه الثانيه فهذا كلام نظرى ولم يدخل حيزالتطبيق بعد ولكن من يطبق ذلك بالفعل هو الحزب الوطنى ودليلى على ذلك.
ان برنامج الأخوان الذى يرفض ترشيح الأقباط لرئاسة الدوله يطبقه الحزب الوطنى بتوسع فالحزب عمليا لايمكن ان يرشح قبطيالرئاسة الجمهوريه واكثرمن ذلك لم يرشح الحزب الوطنى فى الأنتخابات السابقه على مستوى الجمهوريه كلها الامرشح قبطى واحد وهوالوزير يوسف بطرس غالى بل وحتى المرشحين الأقباط فى دوائر مصر المختلفه كانوا يواجهون حرباطائفيه داخل دوائرهم ليس من الأخوان، ولكن من الحزب الوطنى وتشهد على ذلك تقاريرالمنظمات الحقوقيه المختلفه وقتها بل وماشاهدته بنفسى فى احدى دوائر شبرا بالقاهره عندماخرجت مظاهره من انصارالحزب الوطنى ضد احد المرشحين الأقباط وتهتف بهتافات تسب المسيحيه والصليب بينماالأمن يقف متفرجا.
كما ان مرشحى الوطنى كانوا الأكثر رفعا للشعارات الدينيه خلال نفس الأنتخابات واكثرمن ذلك من يتابع جلسات مجلس الشعب المصرى سيدرك
اننافى دولة دينيه طالبانيه ولسنافى دولة مدنيه فعند الكلام عن الحجاب تجد الجميع يتسابق لأثبات فرضية الحجاب وانه موضوع غيرقابل للنقاش بل ويرحبون بالنقاب كما اعلنت لجنة الشئون الدينيه بالمجلس والتى يترأسها المتطرف احمدعمرهاشم الذى اعلن ان الحجاب امن قومى لمصر وان النقاب هو زيادة فى الأحتشام يقره الدين ويجازى عليه بالخيربل وكافة القوانين يجب ان تعرض على مجمع البحوث الأسلاميه لأبداء رأى الشرع بها قبل اقرارها ولاتفهم ماهى علاقة مشايخ مجمع البحوث بقوانين نقل الأعضاء البشريه اوبقوانين العمال اوالقوانين الأقتصاديه فعن ماذا يختلف هذا عن برنامج الأخوان الذى يطلب انشاء لجنه دينيه لمراجعة القوانين قبل اصدارها؟
الأقباط لن يحصلوا من الوطنى الاعلى كلام جميل ووعودمعسوله مثل الوعد بقانون دورالعباده الموحد والذى لاتفهم ماالذى يمنع اصدارهذاالقانون القابع فى ادراج المجلس منذ سنوات عديده ولكن كما سمعت من احدقيادات الوطنى الذى يرفض اصدار مثل هذاالقانون لأننا فى رأيه بلد مسلم فكيف نساوى بين المساجد بيوت الله وبين الكنائس واكثرمن ذلك الكثيرين من قيادات الوطنى صرحوا بأن الكنائس فى مصرتزيد عن حاجة المسيحيين فى مصر لذلك فلاامل فى اصدار اى قانون عادل يعالج هذه المشكله فى ظل هذاالحزب المتطرف.
وقد زاد الطين بله أن يصرح الدكتورمصطفى الفقى القيادى بالحزب الحاكم ومجلس الشعب والسكرتيرالسابق للسيد الرئيس بأن عصرمبارك هوالعصرالذهبى للأقباط وان المكاسب التى حصلواعليها فى عهده غيرمسبوقه وهذاكذب صريح فلايوجد عصر من عصورمصرالحديثه تعرض الأقباط فيها لهذاالكم من الأعتداءات التى تعدبالمئات سنويا وقع فيها ضحايا كثرمن القتلى والمصابين ودمرت فيها ممتلكاتهم من منازل ومتاجر وسيارات الا فى هذاالعصرالمبارك ولم يحدث ان تم اغتيال المسيحيين فى يوم عيدهم مثلماحدث فى نجع حمادى بتحريض من احد اقطاب الحزب الوطنى والمشمولين برعاية رئيسنا المبارك ولايوجد عصر يتم فيه سب المسيحيين والأستهزاء بمقدساتهم علنا من ميكروفونات المساجد ومن شاشات الفضائيات وعلى صفحات الصحف مثلما
يحدث فى هذاالعصر الذى يسميه سيادته العصرالذهبى والذى اطلق على الأقباط كتائبه من المسعورين امثال زغلول النجارومحمدعماره وسليم العوا وابواسلام عبدالله وغيرهم لينهشوا فى الأقباط دون اى رادع من ضميراواخلاق.
لذلك كله ارجو من المسيحيين ان يحذروا جيدامن اعطاء الأمان للحزب الوطنى وقياداته فهم أشد خطرا من الأخوان المسلمين لأنهم يطبقون التطرف والتمييز والتعصب عمليا وليس كلاما نظريا مثل الأخرين عسى ان يبدل الله هؤلاء وهؤلاء بنفر من الليبراليين ليقودوا بلادنا الى الخيروالتقدم والسلامه. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|