بقلم: فيولا فهمي
جميلة يا بلدي بناسك الطيبين، معظمهم عايشين مستورين وشاكرين، مفيش بينهم البوشي ولا عاكف ولا ممدوح اسماعيل...
هواكي نقي لا مليان تلوث ولا سحابة سودا عايشة فوق رأسنا بالسنين، أو حتى عوادم عربيات ودخان مصانع يخلي الأطفال بالربو عيانين...
نيلك جلاب خيرك بيروي كل العطشانين، لا فيها ناس بتشتري الميّة بالجراكن ولا يتتقطع بالشهور والسنين، والميّة نظيفة لا مليانة طحالب ولا طفيليات تجيب للناس الأمراض وتخليهم في المستشفيات مقيمين...
التعليم في مدارسك يا بلدي زي الفل، لا ضرب ولا إهانة ولا عاهات مستديمة للطلاب أو المدرسين، وكمان لا فيها دروس خصوصية ولا حفظ ولا تلقين...
والنظافة هي سمة كل الحواري والشوارع والميادين، ومقالب الزبالة إتشالت خلاص من الخرابات وإتزرع بدالها ورد وريحان وياسمين...
وسكان المناطق العشوائية دخل لهم النور والمياه والصرف الصحي واتعمل لهم مشروعات واستثمارات بالملايين، بدل ما كانوا على الكفاف والعيش الحاف عايشين...
والمناطق الأثرية واللوحات والتماثيل عليها حراسات أمنية تفوق عدد الواقفين في شارع عبد الخالق ثروت والميادين، لمنع السرقة والتهريب بدل ما كان التاريخ بيتباع ويجيب مليارات وملايين...
القطارات ماشية زي المسطرة لا بتخرج عن القضبان ولا بتأخد بعضها بالأحضان، وجواها كل وسائل السلامة والأمن والأمان...
أما عن ازدحام المرور، فالعربيات عمرها ما وقفت طابور، والتشريفة الأمنية بتاعة المسئولين عمرها ما عطلت الناس عن أشغالهم أو منعتهم من السير...
والشباب بيتخرجوا من الجامعات معاهم كل الإمكانيات والقدرات، وسوق العمل يفتح لهم كل الشبابيك والأبواب ويدفع كل المرتبات...
عمار يا بلدي يا أم الإبداع والإختراع والثقافة، يا ولادة الفنانين والمفكرين، ركبك الإهمال والفساد وخلاكي رجعتي بقطار التخلف ملايين السنين... |