وجه الدكتور محمد البرادعى، رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، رسالة فى بيان قال إنها «إلى جميع عمال مصر بمختلف فئاتهم وطبقاتهم» أمس، يدعوهم فيها للانضمام للجمعية، حتى تنتصر الحرية والعدالة الاجتماعية، وقال لهم: «انضموا الآن.. فلن نغير إلا معاً».
وأضاف: «إن عمال مصر لم يتوقفوا عن المطالبة بحقوقهم فى أى عهد من العهود، ولم يبخلوا بأى تضحيات فى سبيل ذلك، بل ضربوا مثالاً يحتذى به فى التصميم على الدفاع عن مطالبهم بأشكال فعالة وسلمية، لذلك فليس من الغريب أن يتصدر العمال اليوم حركة المطالبة بحد أدنى للأجور».
وتابع البرادعى: «يجىء حكم محكمة القضاء الإدارى الذى طالب الحكومة بوضع حد أدنى جديد للأجور ليضع الأمور فى نصابها، حيث أنه لا يعقل أن تنخفض قيمة الأجور الحقيقية عشرات الأضعاف، دون إعادة النظر فى الحد الأدنى لها على مدى ما يزيد على ٣٠ عاماً حتى أصبح ٤٢% من الشعب المصرى يعيش تحت خط الفقر، ومع ذلك فإن الحكم لم ينفذ حتى الآن».
واستطرد: «إننا نطالب بالإصلاح السياسى، وإلغاء قانون الطوارئ، وكل القوانين المقيدة للحريات لحماية الحق الأصيل للمواطن فى الدفاع عن حقوقه باستخدام جميع السبل التى يكفلها الدستور والمواثيق الدولية، ومن أجل استعادة دولة القانون التى لا يجوز فيها للحكومة أن تمتنع عن تنفيذ أحكام القضاء أو تلتف عليها».
من جانبها، أعلنت شاهندة مقلد، أرملة الراحل صلاح حسين، زعيم ثورة الفلاحين ضد الإقطاع، خلال الاحتفالية التى نظمتها بقرية «لمشيش» مسقط رأسه بالمنوفية، أمس الأول، بالذكرى الرابعة والأربعين لرحيله، عن انضمام عدد كبير من الفلاحين بالقرية للجمعية الوطنية للتغيير. وقالت إن «مصر على شفا حفرة من الانهيار والفساد والاستبداد الذى أصبح على عينك يا تاجر».
وفى سياق متصل، قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى» إن المصريين يستطيعون استنشاق «رائحة التغيير»، موضحة أن المعارضين يعلقون آمالهم على الدكتور البرادعى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ووصفت، فى تقرير لها، أمس، كتبه كريستيان فريسر، «البرادعى» بأنه «غير ملوث» بفساد النخبة الحاكمة فى مصر، مؤكدة أنه يستطيع إجراء «تغيير سياسى قوى» فى مصر. |