بقلم: نسيم مجلى فلا مجال للقول بأن لويس عوض يعادي العروبة أوالإسلام كما يروج عادة دعاة الفتنة الطائفية في مصر. والأصح أن يقال إن لويس عوض يعادي الدولة الدينية سواء كانت باسم البابوية أو باسم الخلافة الإسلامية. فالدولة الدينية تقوم على نظام شمولي يجلس على قمته حاكم مطلق يجمع بين يديه سلطة الدين وسلطة الدنيا أو قل يتحكم في رقاب الخلق وأمور الدنيا بما يضفي على نفسه من سلطة دينية، أو كما يصف السلطان الظاهر نفسه في رسالته إلى سلطان تونس بأنه "ظل الله في أرضه القائم على سنته وفرضه". ( ابن خلدون ) وهذا معناه أنه يحكم بالحق الإلهي، وليس من حق المحكومين محاسبته. هذا هو سر كراهية لويس عوض لكل نظم الحكم المطلق والشمولية سواء كانت فاشية أو نازية أو شيوعية أو دينية. ومن هذا المنطلق نفسه يرفض لويس عوض القومية العربية لأنها تتضمن إقامة كيان سياسي موحد أو إمبراطورية عربية على حساب القوميات الأخري. وأعتقد أنه بعد مغامرة صدام حسين واجتياح الكويت وما ترتب على ذلك من حروب ودمار حتى الآن لم تبقَ هناك حجة لمن يريد أن يشكك في تحليل لويس عوض لهذه " الأسطورة التي ترتكز على خرافة "البعث العربي" وإحياء مجد الإمبراطورية العربية أيام الفتوحات العربية العظمى . إن إيمان لويس بمصر أو بالوطنية المصرية لم يدفع به إلى العزلة كما يزعم البعض. فحين دعا توفيق الحكيم إلى حياد مصر على الطريقة السويسرية وأيده في ذلك الدكتور حسين فوزي نجد أن لويس عوض يرفض هذه الدعوة الانعزالية الوهمية ويقول: " فهذه الأسطورة الانعزالية لا تقل شططًا عن أسطورة أخرى هي أسطورة الاندماجية الممثلة في دعوة القومية العربية التي تفرض أن شعوب المنطقة أو أقوامها من الخليج إلى المحيط "أمة واحدة" ليس فقط ثقافيًا وحضاريًا ولكن عرقيًا وعنصريًا كذلك". فأوهام الحياد السويسري مرفوضة عند لويس عوض لأن " توفيق الحكيم ومن ذهب مذهبه يتجاوزون عن حقيقة من أهم حقائق الحياة والتاريخ ألا وهي الحقيقة الجيوبوليتيكية (الجغرافيا السياسية) التي تربط مصر راضية أو كارهة بالمنطقة العربية وبالمنطقة الأفريقية وهي حقيقة الأمن القومي المصري البحت. ثم يزيد الأمر وضوحًا فيقول: "ولكي نحس بضرورة التضامن من أجل الأمن المشترك وأمن كل دولة عربية على حدة، ليس من اللازم أن يكون بيننا وبين بقية العرب بعضهم أو كلهم "جيش واحد وميزانية واحدة" بلغة توفيق الحكيم، أو وحدة اندماجية كوحدتنا التي قامت ثم فشلت مع سوريا، وليس من اللازم أن يعطينا السعوديون أو الليبيون بترولهم وأن يأخذوا نيلنا ورجالنا، وليس من اللازم أن نحكمهم من القاهرة كما فعل عبد الناصر مع سوريا أو أن يحكمونا من الرياض أو طرابلس، وإنما يكفي أن نتعامل بشرف وطني وقومي وشخصي على إدراك تام بأن كل ما نبذله من أجل الأمن هو في حقيقته من أجل أمن كل منا على حدة. (دراسات في الحضارة ص14). هذه رؤية مفكر واقعي صادق البصيرة استخلصها من تحليله لأحداث الماضي والحاضر وأعلنها بصراحة عارية دون "لف أو دوران"، وليت العرب قد قرأوه بروية واستخدموا عقولهم بدلاً من حناجرهم، وأدركوا أن قضية الأمن لا تتجزأ ولكنها لا تتحقق بالغزو والاجتياح وإنما تتحقق حين يصبح لرجل الشارع دور في تحمل المسئولية والمشاركة الفعالة فيها. ففكرة الديمقراطية إذن فكرة محورية عند لويس عوض تأصلت في عقله ووجدانه منذ نعومة أظفاره، بفعل النشأة في مناخ أسرة علمانية الفكر ليبرالية السلوك، تؤمن إيمانًا راسخًا بمقولة سعد زغلول "الدين لله والوطن للجميع". و في ظل ذلك المناخ الوطني، كان مناخ التعليم عمومًا مهيئًا لترسيخ أسس الاستنارة والعقلانية، هذا مايكشفه من خلال مقارناته بين تجربتين في التعليم حيث ألحقوه بين الخامسة والسابعة من عمره بمدرسة "الفرير" ورأى كيف يُعاقب التلاميذ إذ يقول: مرحلة التكوين العقلي والباحث في نشأة لويس عوض وتكوينه الثقافي ليعجب أشد العجب، اذ يجد أن أفكاره الأساسية تستمد أصولها من جذور ممتدة في أغوار التاريخ الثقافي لمصر، كما تستمد جذوتها المتقدة دومًا من نبض حركة التنوير العقلانية التي بدأها الشيخ رفاعة الطهطاوي وتلاميذه في حياة مصر عن طريق التعليم والترجمة والنشر، وكان أكثر الكتاب تأثيرا في تكوينه العقلي ثلاثة هم العقاد وسلامة موسى وطه حسين. والمُلفت للنظر هنا، أن مدخل لويس عوض إلى هؤلاء الكتاب الثلاثة كان القضية الوطنية ومدى مشاركة كل منهم في الكفاح من أجل الاستقلال والديمقراطية. كان عقاديًا بسبب ارتباط العقاد بالوفد فقرأ العقاد السياسي قبل أن يقرأ العقاد الأديب. أزمة المثقفين: جمع العقاد بين إمامة المثقفين وإمامة الثوريين وعلم لويس عوض وجيله أنه "لا تعارض بين الثقافة والثورة" وعلّمنا كيف يكون المثقفون هم طليعة الثورة. ومن هنا قد تجسم العقاد وحده في وجداننا كعقل بطولي جسور ومعقل شامخ يلوذ به الأحرار. فلما انشق طه حسين عن الأحرار الدستوريين وانضم إلى صفوف الشعب في أوائل الثلاثينات وشارك العقاد في تقويض ديكتاتورية إسماعيل صدقي، أصبح للكفاح قطبان شامخان وخرج المثقفون نهائيًا من ذلك المأزق الذي أدخلهم فيه منطق الأحداث في العشرينات وتبلور في مصر لأول مرة في تاريخنا ذلك المعنى الرائع وهوأن مكان المثقفين ينبغي أن يكون دائمًا في طليعة الكفاح الثوري" (مقالات في النقد والأدب ص25، 26). وهكذا بانضمام طه حسين لقيادة الكفاح الثوري، سقط الحجاب الذي يفصله عن لويس عوض وأصبح العقاد وسلامة موسى ثم طه حسين هم أساتذته الكبار في الفكر والأدب. فاذا كان العقاد قد علّم لويس عوض وجيله "أن المثقفين هم الثورة وأنه لا تعارض بين الثقافة والثورة"، فإن سلامة موسى هو الذي وضع أمام ذلك الجيل أهم القضايا العلمية والفلسفية والاجتماعية والاقتصادية التي "كانت مدار البحث الإنساني في بلدان العالم المتحضر وربطنا بتيارات الفكر العالمي الحي فجعلنا نحس بأننا أحياء" (نفس المرجع ص106) لم تقف علاقة لويس عوض بهؤلاء عند القراءة بل امتدت عن طريق اللقاءات المباشرة حتى وصلت إلى مستوى العلاقة الحميمة والتلقي المباشر على أيديهم والتردد المنتظم على صالوناتهم منذ حضوره للقاهرة بكلية الآداب سنة1931. الانتماء إلى نادي الثقافة الرفيعة: "وفي يناير 1933 التقى في شارع إبراهيم باشا بأحد أقاربه من أبناء "شارونة" و يدعى يعقوب فام، كان يعمل سكرتيرًا لجمعية الشبان المسيحية؛ فأخذ لويس عوض معه إلى مقر الجمعية وعرفه بسلامة موسى وهكذا شاء له حظه الحسن أن يلتقي بثالث العمالقة دون سابق موعد. وهو يصف انطباعاته قائلاً: "بقدر ما وجدت طه حسين مهيبًا والعقاد شامخًا وجدت سلامة موسى متواضعًا، كان غزير العلم في غير تكلف...، ولم تكن هيئته تدل على شئ؛ فهو يمكن أن يكون مدرسًا بالمدارس الثانوية أو طبيبًا أو رئيس مصلحة حكومية. ولكن ما إن يبدأ في الكلام حتي يتدفق علمه الموسوعي ويتجلى ذكاؤه الحاد كالنصل القاطع" (أوراق العمر ص 462). كان سلامة موسى قد نذر نفسه لتربية الشباب وتنويره فتلقى لويس عوض بصورة أرحب وأعطاه من وقته وجهده الشئ الكثير. فلم يكتف بتوجيه تلميذه إلى قراءة مسرحيات برنارد شو، بل أخذ يناقشها معه كل أسبوع، ويشرح له العلاقة بين الأدب والمجتمع ومعنى الواقعية الاشتراكية ومعنى الفابية. وكان هذا غالبًا هو أسلوب سلامة موسى مع تلاميذه وحوارييه الذين لا يزالون يذكرونه ويشيدون بفضله، وهو أسلوب أو تقليد مصري عريق في التربية والتعليم بدأه حكماء مصر القديمة في العصر الفرعوني، وسار عليه أباء الكنيسة القبطية والمعلمون فيها، وسايرهم في ذلك النهج علماء الأزهر الشريف وكانت العلاقة بين التلميذ ومعلمه أو شيخه علاقة مباشرة وقوية، ترقى بالأستاذ إلى مراتب الأبوة المسئولة. وبهذا صار سلامة موسى هو مرشده الفكري الذي يوجه خطاه إلى طريق واضح المعالم. وعلى هذا كان دور سلامة موسى له أبلغ الأثر ليس فقط في تنظيم حياته وتوجيهه إلى الاشتراكية، ولكن أيضًا في دفعه للتفوق في اللغة الإنجليزية وآدابها التي تخصص فيها بالجامعة. وهو دور يتضاءل أمامه تأثير الأساتذه الإنجليز والأجانب عمومًا بقسم اللغة الإنجليزية الذين وجدوا أمامهم شابًا مصريًا نبغ في لغتهم فأولوه اهتمامهم كل في تخصصه فكانوا يزودونه بالتوجيه والنصح وبالمراجع المطلوبة، ولويس عوض يذكر ثلاث منهم بالفضل ويقول أنهم كانوا أشد أساتذته الإنجليز تأثيرًا في تفكيره ومعتقداته وثقافاته وذوقه واهتماماته وهم، كريستوف سكيف وبرين ديفيز وأوين هولواي، وكان سكيف أكبرهم أثرًا. أما المؤثر الكبير الآخر في حياة لويس عوض العملية والفكرية أيام الجامعة، فكان أوين هولواي وكان هولواي متواضعًا ودودًا لكنه متحفظًا في مخالطة الطلاب. وكان علمه غزيرًا فياضًا إذا بدأ بالكلام لا يتوقف. وأعتقد أن هولواي كان له دور مؤثر في إسقاط تلك "التخوم بين الثقافات والحضارات وكل الحواجز بين الأزمنة والأمكنة" التي يتكلم عنها لويس عوض. وربما تم ذلك عن طريق تدريسه مبادئ النقد الأدبي وتحطيم نظرية القيم المطلقة، وإحلال نظرية نسبية القيم محلها في حديثه الطويل عن "السيمانطيقا" الجديدة. وكان الطريق الآخر هو تدريسه لمادّة "المؤثرات الأجنبية في الأدب الإنجليزي" في قسم الامتياز. وهو الذي دل لويس وزملاءه على تأثير الأدب الفرنسي الساحق في الأدب الإنجليزي في كافة التحولات من مدرسة البلياد إلى تريستان كوربيه"TRISTAN CORBIERE ولافورج ومارسيل بروست ومدرسة "المونلوج الداخلي" وتأثير الأدب الروسي على القصة الإنجليزية الجديدة. ولا شك أن هذه الدراسة هي التي جذبت لويس عوض إلى الأدب المقارن، فحاول تطبيق أسسه في دراسة الأدب العربي والأدب المصري على السواء، وتحديدًا في أبحاثه عن "المؤتمرات الأجنبية في الأدب العربي الحديث" وكتابه "على هامش الغفران" وكتابه "أسطورة أوريست والملاحم العربية" ثم كتابه "مقدمة في فقه اللغة العربية" الذي قام الأزهر بمصادرته. وهذه الدراسات والأبحاث هي التي أثارت على لويس عوض حملات شرسة وظالمة لم تتوقف حتى بعد رحيله من هذا العالم. واذا كان ديفيز وهولواي قد أثرا في شخصية الباحث والناقد عند لويس عوض، فإن سكيف كان له تأثير أكبر في لويس عوض الفنان إذ يقول: "وأعتقد أن سكيف كان أكبر مؤثر في نموي الفني خلال سنوات الطلب في الجامعة" كان سكيف كما يقول لويس عوض أقرب إلى الفنان منه إلى الأستاذ، وكان رخيم الصوت محبًا لإلقاء الشعر وتمثيل المسرح، وكان مغنيًا هاويًا من طبقة الباريتون، وهو الذي علمه تذوق الشعر والنثر والمسرح. هذا بوضوح سر إعجاب لويس عوض وتقديره لأستاذه سكيف، والذي جعله يهدي ديوانه الأول والشهير "بلوتولاند وقصائد من شعر الخاصة" إلى سكيف، وليس هناك أي شئ آخر مما ذهب إليه الأستاذ محمود محمد شاكر وغيره عن علاقة سكيف بالمخابرات. وقد تعرض لويس عوض بصراحة لبقية الأساتذة الإنجليز، وكان شديد الوطأة في نقده لمسالبهم العلمية، وتناقضاتهم الأخلاقية ومنها العمل بالمخابرات. وليس أدلّ على ذلك من نقده اللاذع لمواقف أستاذه روبرت فيرنز رئيس قسم اللغة الإنجليزية الذي اختار له موضوع "لغة الشعر في النظرية والتطبيق في الأدبين الإنجليزي والفرنسي". وكان فيرنز صاحب نفوذ كبير في (كلية المللك) KING'S COLLEGE في كامبريدج، فحجزللويس مكانًا في هذه الكلية التي كان يحجز فيها اللوردات أماكن لأولادهم عندما يولدون. ومع ذلك لم يسلم من نقده أو سخريته لأنه انتقل من رئاسة قسم اللغة الإنجليزية إلى مكتب الرقيب العام في وزارة الداخلية. لكن هذا كله لا يقلل من شأن الدور الذي لعبه هؤلاء الأساتذة الإنجليز في توسيع آفاقه وتعميق ثقافته وتربية حاسته التاريخية وإثراء أحاسيسه الفنية، وباختصار في إعداده كباحث وناقد وأستاذ في الأدب. فقد التهم لويس عوض على أيديهم كما يقرر حضارة أوربا وتاريخها وآدابها من الإغريق والرومان والعصور الوسطى حتى العصر الحديث، إلا أن الإطار الفكري لرؤيته الثقافية والاجتماعية والسياسية قد تشكل أساسًا من ارتباطه بثورة 1919 وكتابها ومفكريها كالعقاد وسلامة موسى وطه حسين. وقد قرأنا أن أستاذه العلامة برين ديفيز كان اشتراكيًا وهو الذي أعار لويس عوض كتاب "رأس المال" لكارل ماركس وقرأه وأن أستاذه أوين هولواي الشيوعي الغارق في أدبيات المادّية الجدلية هو الذي أعاره ثلاث كتب لإنجلز هي" ديالكتيك الطبيعية" و" الرد على دورنج ANTI DUHRING وكتاب "رسائل عن فيور باخ" وعرفه ببوكانين وبولخين وأعطاه كذلك كتاب جون ريد "عشرة أيام هزت العالم" لكن ميله إلى الاشتراكية كان سابق على دخوله الجامعة بتأثير سلامة موسى الذي نمّى في لويس عوض – عقلية المفكر الاجتماعي بمؤلفاته وبــ "المجلة الجديدة". وسلامة موسى هو الذي عرّفه بتاريخ مصر القديمة – فقد كان على حد قوله من دراويش مصر الفرعونية، فأيقظ عنده الاعتزاز بهذه الحضارة العظيمة. ولويس عوض يقول أن قريته (شارونة) كانت عاصمة لمصر القديمة بل لعلها كانت مركز تجمع الثوار أيضا في تلك الفترة البعيدة". وكان أهل شارونة يحسون بهذا الشعور الوطني إحساسًا قويًا حتى أن بعض العوضية (أسرة لويس عوض) يتصورون أحيانًا أنهم أحفاد الفراعين العظام، ويربط هذا بالتاريخ الحديث حين يقول أن محمد عبد الصمد عمدة شارونة، كان من أبطال ثورة عرابي المطاردين. فكل شئ في حياته الفكرية يجري على رقعة التاريخ الوطني لمصر. فالفرعونية لم تكن ميتة، وأحياها سلامة موسى. كانت فقط مطمورة بفعل حكم أجنبي جائر لمئات السنين، لكنها كانت حية ضمن تقاليدنا الثقافية والاجتماعية، وجاء فك رموز حجر رشيد ومعرفة حروف اللغة الهيروغليفية بمثابة البداية لقراءة الآثار المكتشفة والتوثيق الصحيح لمنجزات هذه الحضارة التي لا زالت تبهر العالم كل يوم. وقد تأثرت معركة الفن القومي في الثلاثينات بمناسبة بناء ضريح سعد زغلول فطالب البعض بأن يكون طرازه إسلاميًا؛ ولكن الرأي الذي انتصر كان بناؤه على الطراز الفرعوني، وهذه هي الفترة التي بنيت فيها محطة الجيزة وفيلا عثمان محرم في شارع الهرم. وفتح باب الجدل حول شخصية مصر بين العروبة والفرعونية وحضارة البحر المتوسط. وقد شارك في هذا الجدل أكبر أعلام العصر. شارك فيه طه حسين وسلامة موسى وهيكل والعقاد "وقد كانت دعوة ساطع الحصري للقومية العربية أحد مفجرات الجدل في هذه القضية – والمعركة لا تزال مفتوحة إلى اليوم بعد عشرات السنين وبصورة أشد." ما يهمنا في ذلك كله هو هذا المناخ الثقافي والسياسي الذي تشكلت في ظله الخطوط الأساسية لفكر لويس عوض، في فترة دراسته الجامعية بين 1933و 1937 قبل سفره لإنجلترا للحصول على الماجستير. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ١ تعليق |