كتب: جرجس بشرى - خاص الاقباط متحدون
أشادت منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان بمصر " الإيرو " بالتقرير الصادر مؤخرًا عن لجنة الحريات الدينية الأمريكية الذي أدان الحكومة المصرية لتضييقها على الحريات الدينية وحقوق الأقليات.
وقال المستشار نجيب جبرائيل رئيس المنظمة في بيان صادر عن منظمته أن التقرير أدان الانتهاكات الصارخة لحقوق الأقليات الدينية في مصر، كما أدان تقاعس الحكومة المصرية في عدم اتخاذ خطوات جادة وحاسمة لوقف التمييز الديني والعنف الطائفي، وتفضيلها للأغلبية المسلمة باعتبار أن تلك هي السياسة واسعة الإنتشار في مصر.
وأعتبر جبرائيل أن ما جاء بالتقرير يطابق الحقيقة، وأن أمور كفيلة بإدانة الحكومة المصرية إدانة شديدة لم يتطرق إليها التقرير وكان يجب أن يتطرق إليها.
وأوضح جبرائيل أن التقرير الصادر عن لجنة الحريات الدينية الأمريكية مؤخرًا يكشف حقيقة عدم مصداقية الحكومة المصرية وعدم وفائها بالتزاماتها عند مناقشة ملفها الخاص بالحريات الدينية أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجينيف في 27 فبراير الماضي، حيث ما زال قانون دور العبادة الموحد حبيس الأدراج،
وما زالت الحرية الدينية مكبلة بالأغلال، كما أن الحكومة تلاحق من يريدون تغيير دينهم بعيدًا عن الإسلام وتودعهم المعتقلات والسجون المصرية، كما أن الحكومة المصرية لم تقدم الذين يزدرون أديانًا غير الإسلام إلى المحاكمة بتهمة ازدراء الأديان برغم البلاغات المقدمة في هذا الشأن، وحتى الأن ما زالت قضايا العائدين إلى المسيحية معلقة، ويتم نزع الأطفال من حضانة أمهاتهم لأبائهم الذين أشهروا إسلامهم بالمخالفة الصريحة للقانون.
هذا وقد طالب جبرائيل وزارة الخارجية المصرية، ووزير الدولة للشئون البرلمانية أن يكون لديهما من الجرأة للرد على هذا التقرير بشكل موضوعي بعيدًا عن الحجج التي يتذرعون بها من وقت لآخر، والذين يدعون خلالها أن مثل هذه التقارير تمثل تدخلاً في الشأن الداخلي المصري. |