بقلم – أماني موسى والتحرش كغيره من الظواهر المجتمعية التي تشهد تطور وتنوع، حيث التحرش اللفظي والجسدي والذي يصل في بعض الأحيان إلى ما يشبه الاغتصاب، وما يسهم في تعزيز وتطور المشكلة برأيي هو وجود ما يشبه الدعم المجتمعي من الذكور والإناث، لظاهرة التحرش، حيث ألقوا بكامل اللوم والعبء على الطرف الأضعف في المعادلة وهي الفتاة. وتوجه إليها أصبع الإتهام.. أنتِ السبب، لبسك خليع، المفاتن، الجسد، الشعر، المكياج، اتغطي، جسدك فتنة، شعرك فتنة، ايدك فتنة، والرجل طبعًا ضحية شهوته وغريزته اللاإرادية والحيوانية –باعتباره كالحيوان الهائج الذي لا يتمكن من السيطرة على جسده وأفكاره-. وكان بدورنا كفتيات التغطي أكثر وأكثر بالشارع كنوع من الحماية الذاتية وحتى لا تصبح أحدانا مثيرة لأحدهم. ولكن وبكل أسف ساهم هذا في توغل وتوحش المتحرش الذي بات يجد الداعم له والأعذار التي تبيح جرمه بحق آخريات، وأستباح أجسادهن ولمسها والنظر إليها بشراهة مخيفة، وطال الأمر الجميع الصغيرة والكبيرة، الجميلة والقبيحة، السافرة الوجه والمنتقبة.. ليصبح الجميع أمام سكين التحرش سواء. نأمل أن تختفي هذه الظاهرة من مجتمعنا تمامًا وبخاصة في الأعياد، وأن تنتهي حفلات التحرش الجماعي بالفتيات البائسات وأن توقع أقصى العقوبات على المتحرشين حتى يصبحوا عبرة لغيرهم من الجناة. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |