بقلم: ميرفت عياد فقرر الملك أن يذهب إلى جناح الحريم.. وطلب إحضار الحكيم.. وبعد مجرد دقيقة.. وجد أمام عينيه الحقيقة.. طفلاً جميلاً في محياه.. فسألته زوجته بما أسماه.. فقال سامي.. لأنه من جنس الملوك السامي.. ووربت الملك على كتف الحاجب وقال لقد صدقت القول.. من اليوم تدق الطبول.. وتقام الأفراح في القصر.. لأيام طويلة بلا حصر. وجاء أكابر البلد والأعيان.. ليشاركوا الملك الفرحان.. من كل أقاصي المدينة.. ليقدموا الهدايا الثمينة.. وأثناء الاحتفال.. جذب انتباه الملك تمثال.. بالحجم الطبيعي لطفل جميل.. ذي شعر طويل.. وملابس مرصعة بالماس.. فقال الملك في حماس.. لمسرور السياف.. حقا إنه جميل الأوصاف.. مرصع بالعقيق.. وله كالورود رحيق.. فقال مسرور حقا إنه هدية ملكية.. كما أنه يحوي على العديد من الألعاب السحرية.. وأخذ مسرور يشرح لمولاه.. كيف يعمل ما اقتناه.. وهنا قال الملك بفخر.. أحضروا لي صانع هذا السحر.. لأغدق عليه العطايا.. وأبدي له شكري وثنايا.. على أغلى الهدايا. وهنا قال مسرور في إحراج.. يا مولاى لا أريد أن أعكر المزاج.. وهذا الجو من المرح والابتهاج.. فقال الملك في هياج.. تكلم دون أي احتجاج.. فقال مسرور الحقيقة يا مولاي أن التمثال.. وحتى الخيوط والحبال.. أصبحت تستورد من بلدة صيناستان.. لرخص الأثمان.. وضاع من بلادنا الأمان.. بعدما كبار البلد.. ضحوا بمستقبل البنت والولد.. واستوردوا جميع المنتجات.. مصنعة من المخلفات.. المهم أن الرخيص متباع.. ومستقبل بلادنا في الضياع.. من كثرة الشر والأطماع.. وهنا قال الملك موجوع.. سأسحق الوزير الجربوع.. الذي ائتمنته على البلاد.. وتركها للشر والفساد. وهنا أدرك شهر زاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ٣ تعليق |