CET 00:00:00 - 29/04/2010

مساحة رأي

بقلم: شاكر فريد حسن
يعاني الشباب العرب من البطالة الواسعة وقلة أماكن التسلية والحدائق العامة، وكذلك نقص المراكز الثقافية بهدف تمضية أوقات الفراغ القاتلة.
وهذا نابع من جراء سياسة القهر والخنق الاقتصادي ونتيجة شُح الميزانيات من الوزارات الحكومية المختلفة. لذلك يبحث العديد من شبابنا عن المقاهي لكي يقضون يوم فراغهم.

وإذا أردنا لقاء أحد المعارف والأصدقاء وبحثنا عنه فنجده يحتل مقعدًا ثابتًا وزاوية خاصة في مقهاه المفضل، الذي يرتاده لاحتساء فنجان القهوة أو "السيبرسو" أو اللهو بـلعبة شطرنج أو طاولة زهر وهند.
الذهاب لقضاء بعض الوقت في المقاهي لا غبار عليه، ولكن إهدار وإضاعة كل الوقت في تفاهات وسخافات ووشايات وشائعات و"بصبصات" على الفتيات، هو أمر مرفوض وغير مرغوب فيه ويؤدي بالتالي إلى سلوك سلبي انحرافي.

وباستطاعة الشباب قضاء أوقات فراغهم بأعمال اجتماعية وتطوعية تعود بالفائدة على المجتمع، وبالتثقيف الذاتي وقراءة الكتب المختلفة - وما أكثرها- وأيضًا ممارسة الهوايات في مجال الفن والثقافة والمسرح والرياضة، عدا المشاركة في النشاطات الثقافية والفعاليات الاجتماعية والسياسية، التي تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني سعيًا لتحفيز العقل للإبداع والعطاء وبناء شخصية اجتماعية مستقلة وواعية .

وهنا لا بد من الإشارة إلى ظاهرة المقاهي الثقافية الآخذة بالتفتح في بعض مدننا كالناصرة وحيفا، وهي بادرة جيدة ومباركة ورائدة تستحق الثناء والتشجيع، فهي تجمع بين الجلسة واحتساء القهوة، وتغذية العقل والفكر وتنمية الوعي، بواسطة إقامة النشاطات المسرحية والفنية والثقافية ومعارض الفنون التشكيلية وليالي الأغنية الراقية الأصيلة.
فيا حبذا لو تتزايد وتنتشر مثل هذه المقاهي على امتداد وطننا الحبيب الجميل، لما تؤديه من خدمة ثقافية لشبابنا ومجتمعنا.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق