فى أول نشاط له خارج مدينة شرم الشيخ، التى قضى فيها فترة نقاهة استمرت نحو شهر، حضر الرئيس حسنى مبارك، أمس، احتفال الجيش الثانى الميدانى بالذكرى الثامنة والعشرين لتحرير سيناء، فى مدينة الإسماعيلية، كما استمع المصريون إلى صوته للمرة الأولى منذ خضوعه لعملية جراحية فى مستشفى هايدلبرج بألمانيا يوم ٦ مارس الماضى، من خلال خطاب وجهه إلى الشعب، أمس، فى المناسبة نفسها.
وأكد الرئيس فى كلمته حرصه على نزاهة الانتخابات التشريعية المقبلة نهاية العام الجارى، والرئاسية العام المقبل، واعتبر ما تشهده مصر اليوم من «تفاعل نشط» لقوى المجتمع «دليلاً على حيوية المصريين، وشاهداً على ما يتمتعون به من مساحات غير مسبوقة لحرية الرأى والتعبير والصحافة».
وأضاف أنه يرحب بهذا التفاعل والحراك المجتمعى «طالما التزم بأحكام الدستور والقانون، وتوخى سلامة القصد ومصالح الوطن»، محذراً فى الوقت نفسه من تحول هذا الحراك إلى «مواجهة أو تناحر أو صراع»، وقال: «علينا جميعا أن نحاذر من أن يتحول التنافس المطلوب فى خدمة الوطن وأبنائه لمنزلقات تضع مستقبله ومستقبلهم فى مهب الريح».
وأكد مبارك أن مصر حررت سيناء بالحرب والسلام ولم تستسلم للهزيمة، وخاضت حرب استنزاف طويلة وحرب تحرير بطولية، ودفعت من دماء أبنائها ومن مواردها من أجل إنهاء الاحتلال واسترداد كرامة الوطن وعزته وكبريائه، وحرص جنود القوات المسلحة على تقديم أغنية أعدت خصيصاً للترحيب بعودة الرئيس مبارك وتعافيه من آثار الجراحة، خلال حضوره الاحتفال بعيد تحرير سيناء، الذى أقيم فى قطاع الجيش الثانى الميدانى بمحافظة الإسماعيلية، ورسمت فرق الفنون الشعبية المشاركة فى الحفل لوحات فنية بالزهور وصور الرئيس بالتزامن مع نشيد «ألف سلامة وحب ياريس»، الذى تقول كلماته: «مصر بجيشها وكل ما فيها.. فى الشدة كانت وياك.. فى الداخل تحمى انتصاراتك.. فى الخارج جنبك ومعاك.. والشعب الطيب من قلبه.. يتمنى فى ثانية يلقاك.. ويصلى من أجل سلامتك.. ويبارك فى الدنيا خطاك». |