بقلم : مريم صليب
كنت يوما عائدة من مشوار مرهق واردت ان ارتاح قليلا فوجدت كنيسة قريبة منى فدخلت وقلت لنفسى اقوم بأخذ بركة المكان ثم ارتاح قليلا وأكمل الطريق الى بيتى وانا فى الكنيسة وجدت مكانا يصدر منه صوت الحان وموسيقى عذبة هادئة وعندما قررت ان اقرع الباب لأدخل وجدت لافتة جانبية تقول للصغار فقط فندهشت لهذه الافتة وأخذنى شعورا الغضب بعيدا هل يجوز لى ان اتجاهل هذه الافتة وادخل ؟ لا ... لن افعل هذا اذن ادعى انى مازلت طفلة ولكن كيف وانا قد تجاوزت العشرين عاما ؟ اذن هذا يعنى اننى قد حرمت من الدخول ياله من تعسف وظلم .....
وهنا روادتنى اسئلة ترى ما هى صفات الطفل الذى يدخل هذا المكان ؟ وهنا تذكرت السيد المسيح عندما قال – دعوا الأولاد يأتون الي لان لمثل هؤلاء ملكوت السموات – ومن هذه الكلمات تأكدت ان السيد المسيح يريد ان يكون هذا الطفل نموذجا لنا حتى ننعم بدخول الى ملكوته فهذا الطفل هو الطفل المطيع الهادى الخاضع للعقيدة وتعاليم الأباء والكنيسة ونصائح مِن مَن يكبرون عنه ليس فقط فى السن ولكن فى المعرفة الروحية ايضا والذى يحتاج للقيادة مسلما نفسه وفكره للقادة واضعا نفسه كإناء يحتاج للملأ دائما حتى ينمى فيه الفكر الموضوعى والشخصية المطيعة التى تنظر للأمور بحجمها الطبيعى ومن ناحية اخرى تذكرت عندما كان التلاميذ يتحدثون ويتشاجرون لكى يحددوا من هو لأعظم فى ملكوت السموات كانت كلمة الأعظم فى اذهانهم مرتبطة ومركزة على الشرف والمجد لذا كانوا يروا ان الأطفال ليس لهم مكان فى الملكوت ولكن الرب يسوع اوضح لهم ان الملكوت ليس للتملك كالمراكز التى تعطيها الأرض بل هو الأرتباط الأب بالأبن الخاضع المسلم حياته لأبوه السماوى دون اى حجج اومناقشات غبية اذن فالملكوت هو الحياة التى نحيا بها البنوة الكاملة هو النضج الروحى الذى يندرج تحته كل مفاهيم الخدمة دون تذمر او رياء |