محطة أمريكية تحذف مشاهد تجسد النبى بعد تلقيها تهديدات بالقتل.. و«البنتاجون» تلغى دعوة إلى مبشر مسيحى انتقد الإسلام

فى تطور جديد للعلاقة الشائكة بين الإسلام والغرب، قامت محطة التليفزيون الأمريكية «كوميدى سنترال» بحذف عدد من الإشارات والمشاهد التى تجسد النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) كانت قد أوردتها فى إحدى حلقات مسلسل «ساوث بارك» للرسوم المتحركة المعروف بجرأته، وذلك بعدما تلقى القائمون على البرنامح تهديدات بالقتل.

ولم تؤكد المحطة رسميا أن هذه الإجراءات مرتبطة بتهديدات أدلت بها مطلع الأسبوع الماضى مجموعة «ريفولوشن مسلم» ومقرها فى نيويورك، والتى حذرت خلالها القائمين على «ساوث بارك» ـ مات ستون وتراى باركر ـ من أن يلقى الاثنان مصير تيو فان جوخ، المخرج الهولندى الذى اغتاله مسلمون متطرفون فى أمستردام العام ٢٠٠٤.

جاء رد فعل المجموعة الإسلامية بعد بث حلقة فى ١٤ أبريل الجارى تقدم النبى محمد فى لباس دب، وبحسب مدونة «أتلانتيك أون لاين» فإن برنامج «ساوث بارك» استعان بشخصيات دينية وهزأ منها منذ بدء بثه قبل أكثر من ١٣ عاما.

وفى سياق متصل، ألغت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أمس الأول، دعوة وجهتها إلى المبشر المسيحى، بيلى جراهام، للتحدث خلال مراسم صلاة فى البنتاجون الشهر المقبل عقب ضجة أثيرت بشأن تصريحات له عبر فيها عن احتقاره للإسلام.

وقال فرانكلين جراهام، وهو ابن المبشر الشهير، فى بيان له إن والده يأسف لقرار الجيش، ولكنه سيواصل الصلاة من أجل القوات الأمريكية.

وكان جراهام قال فى مقابلة العام الماضى مع محطة «سى.إن.إن» التليفزيونية إن «الإسلام الحقيقى» عنيف جدا بحيث يتعذر تطبيقه وممارسته فى الولايات المتحدة.

وفى غضون ذلك، أفاد رسام الكاريكاتير الدنماركى المثير للجدل، كورت فيسترجارد، الذى أثار ضجة كبيرة لنشره رسوما مسيئة للنبى «محمد»، والتى تعرض على إثرها للتهديد بالقتل مرارا، أن إدارة الصحيفة «يلاندز بوستن» التى يعمل فيها منحته إجازة مفتوحة أشبه بالتقاعد.

وقال فيسترجارد إنه لم يعمل منذ نوفمبر الماضي، ويفكر فى التقاعد لأنه أصبح «يشكل خطرا» على الصحيفة، لاسيما بعد الكشف عن مخططات للاعتداء على إدارة الصحيفة كان يعد لها رجلان اعتقلا العام الماضى فى شيكاجو.

وكسب فيسترجارد شهرة مذمومة داخل وخارج الدنمارك، بسبب رسمه الذى صور النبى «ص» يرتدى عمامة علي شكل قنبلة نشرته صحيفة «يلاندز بوستن» اليومية فى سبتمبر ٢٠٠٥، وأثارت موجة من الغضب لدى مسلمى العالم، وفجرت احتجاجات عنيفة.