كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
تقدم عدد من المحامين يوم السبت الماضي 17 أبريل 2010 ببلاغ للنائب العام، بمصادرة كتاب “ألف ليلة وليلة” وحبس ناشريه، بزعم أن هذا الكتاب التاريخي “يخدش الحياء العام”.
وطالب المحامون بالتحقيق مع كل من ( دكتور أحمد مجاهد و الأديب جمال الغيطاني و جمال العسكري و سعد عبد الرحمن و سوزان عبد الرحمن) المسئولين عن سلسلة “الذخائر” التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة، بموجب المادة (178) من قانون العقوبات المصري "التي تعاقب بالحبس لمدة سنتين والغرامة كل من ينشر مطبوعات أو صورًا خادشة للحياء العام" فضلا عن مصادرة الكتاب الذي صدر في جزأين واعتباره دليلا ضدهم !
وأدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أمس الخميس، ما وصفته بــ "تخاذل" الحكومة المصرية عن اتخاذ موقف واضح تجاه قضايا الحسبة الدينية والسياسية، الذي شجع المزيد من دعاة التشدد الديني وراغبي الشهرة على الانضمام لقائمة المحتسبين الجدد، حيث طالب بعض المحامين في بلاغ قدموه للنائب العام.
وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "إن المطالبة بمصادرة كتاب تاريخي وإبداع إنساني مثل كتاب "ألف ليلة وليلة"، هو جريمة في حد ذاتها، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه القضايا، بل سوف تكون وحدة الدعم القانوني لحرية التعبير بالشبكة العربية في مقدمة المدافعين عن هؤلاء الكُتّاب والمثقفين الذين يتعرضون لهذه الحملة الجائرة من المحتسبين الجدد، نتيجة لإصرار هؤلاء الكتاب والمثقفين على أن تكون الإبداعات التاريخية والإنسانية في متناول القارئ والمواطن المصري، أسوة بغيرهم من المواطنين في دول أخرى تحترم حرية التعبير وحرية الإبداع”. |