بحسب استطلاع أجرته أشهر صحيفة بالبلاد
يفكر نحو ربع المسيحيين الكاثوليك الألمان في الخروج عن الكنيسة وذلك في أعقاب الكشف عن فضائح اعتداء جنسي على أطفال داخل الكنيسة.
وكشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار بالتعاون مع معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي ونشرته في موقعها الالكتروني الجمعة 23-4-2010، أن 23% يفكرون في الخروج على الكنيسة من بينهم 19% من الأشخاص الذين يصفون أنفسهم بـ"شديدي التدين".
ووفقا للصحيفة فإن هذا يعني أن الكنيسة الكاثوليكية قد تخسر نحو خمسة ملايين من أتباعها البالغ إجمالي عددهم في ألمانيا نحو 25 مليون شخص.
يأتي هذا كنتيجة للأزمة العنيفة التي تمر بها الكنيسة الكاثوليكية في الوقت الحالي والتي تسببت في تشكيل لجنة مائدة مستديرة في ألمانيا تضم شخصيات رفيعة المستوى لبحث سبل التصدي للاعتداء على الأطفال.
وكان أسقف ألماني شهير يدعى فالتر ميكسا قد استقال هذا الاسبوع من جميع مناصبه على خلفية تورطه في فضيحة اساءة معاملة أطفال وتلاميذ في مؤسسات كنسية وهو ما نفاه الأسقف ثم اعترف به لاحقا.
وطلب الأسقف ميكسا من بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر اعفاءه من منصبه كأسقف أبرشية أوجسبورج ومن منصب الأسقف العسكري بالجيش الألماني
وأضافت نتيجة الاستطلاع أن نسبة كبيرة من أتباع الكنيسة الكاثوليكية غير راضين عن طريقة تعامل الكنيسة مع هذه الاتهامات إذ قال 77% إن لديهم انطباعا بأن الكنيسة ترغب في اخفاء بعض الأمور كما يشك 91% من أتباع الكنيسة في المرحلة العمرية بين 18 و 29 عاما ، في رغبة الكنيسة في الكشف عن جميع الملابسات في هذه الوقائع.
ورأى 16% فقط أنه تم التعامل بشكل صريح ودون تحفظات مع الاتهامات التي كشف عنها مؤخرا.
من ناحية أخرى قال أغلب المشاركين في الاستطلاع (52%) إن وقوع حالات اعتداء جنسي في الكنيسة الكاثوليكية يحدث بنفس درجة حدوثه في قطاعات أخرى من المجتمع في حين قال 24% إن هذه الحوادث في الكنيسة أكثر من باقي قطاعات المجتمع. وقال 14% فقط إن هذه الحالات أقل بكثير داخل الكنيسة |