CET 00:00:00 - 23/04/2010

مساحة رأي

بقلم : عـادل عطيـة 
يوجد في عالمنا من يؤمن بالنبي نوح ، ويعتبرونه أول من جاء مبشراً بالروتين ؛ لأنه احتفظ بنسختين ، من جميع الكائنات في فلكه وقت الطوفان !
 وعبد الروتين ، واحد من طائفة الروتينيين والأكثر إخلاصاً لعقيدتهم .
أنه رجل يتوق إلى المثل العليا ، يبحث عنها في بني جنسه ، كما يبحث عنها في جميع الكائنات . يؤمن بوحدة الوجود ، وبأننا أعضاء في جسد واحد ، هي : الحياة !

ولما كان الأمبراطور الأعظم : "النسر" ، مشهوداً له بالقوة وبالعنفوان ، وبأنه فاتح بلاد الطير ، وموحدها . ولأن عبد الروتين يعتز بذلك ، فقد اتخذه مثالاً مثالياً يحتذى به .
ولأنه يعرف أن دستور بلاد الطير ينص على اعتماد صورته على جميع المعاملات ، والمستندات . وإحتراماً منه لهذا التقليد والعرف المقدس ، أقر أن يكون له كل السلطان والسلطة في جميع المصالح ، والهيئات الحكومية ، تعبيراً  عن الولاء البشري لاخوتهم في الحياة : الطير !
وإن يصمت ، فلن يصمت على الأصوات المتمردة ، والتي طالبت وتطالب بالثورة الإدارية المزعومة .. ولا يزال يصرخ في وجوههم ، وفي ضمائرهم : لماذا هذه الردة عن عقيدة أبائكم بقوانين الثورة الإدارية الالحادية ؟!..

لقد كان آباؤنا القدماء الأوفياء في عصر الجاهلية ، يؤمنون بوجود نسر يدين له الوجود ، فكيف بنا ـ نحن أحفادهم ـ أن نكفر بقوة النسر ، الذي تخترق عيناه كل إنسان تراوده نفسه على الفساد والافساد ، ويقيد بهيبته أي محاولة دنيئة للغش والتدليس والتزوير ؟!.. صدقوني ، لن تستقيم حياتكم إلا بالنسر ، ومع النسر.
 اللهم بلغت ، اللهم فأشهد !...

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق