حذرت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة في قطاع غزة الصيادين وتجار الأسماك والمواطنين في قطاع غزة من صيد أو المتاجرة أو أكل نوع من الأسماك يطلق عليه اسم "سمك الأرنب"، باعتباره من الأسماك الخطيرة جدا على صحة الإنسان. وأكدت الإدارة العامة للثروة السمكية في الوزارة في بيان صحافي أن "سمكة الأرنب" تحتوي على "غدد ذات سُمّية عالية"، موضحة أن أعراض التسمم تبدأ بارتخاء في المفاصل والعضلات وغثيان وصداع، وفي حالة السم المركّز تؤدي إلى الوفاة، نقلا عن تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" الخميس 22-4-2010.
وأشارت الإدارة إلى أن "سمكة الأرنب" التي تعيش في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط ربما يصطادها صيادو غزة وتُعرض للبيع في الأسواق، محذرة مَن يتعمد صيدها والتجارة بها من تعريض نفسه للمساءلة والملاحقة القانونية.
وجاء في البيان: "حرصا على سلامة المواطنين واستنادا إلى التقارير العلمية والطبية، وتكرارا لما تم التحذير منه على مر السنوات السابقة، فإننا نحذر المواطنين والصيادين من صيد أو أكل (سمكة الأرنب)، خصوصا الرقطاء منها، لأن هذه السمكة تحتوي على غدة سامة جدا توجد في ثلاثة أماكن مختلفة من جسم السمكة، وهي تحت الجلد، وقرب الأحشاء، وبجانب النخاع، كما أن كبد هذه السمكة سام جدا".
من ناحيته، قال إبراهيم القدرة وكيل الوزارة إن السمكة التي يطلق عليها أيضا "القراض" ظهرت في أسواق غزة بشكل مفاجئ، وإنه تم تحذير كافة المعنيين بالأمر، وخصوصا تجار الأسماك والباعة، من مغبة بيعها أو الاتجار بها أو تهريبها عبر الأنفاق. وأضاف القدرة أن الأعراض السمّية لهذه السمكة تتمثل في وجود حالة إغماء وارتخاء في المفاصل والعضلات وغثيان، مؤكدا أن الإصابة بحالة السم المركّز تودي إلى الوفاة.
وذكر شهود عيان فلسطينيون أنهم شاهدوا هذا الأسماك في محلات بيع السمك في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
ورفضت وزارة الصحة نفي أو تأكيد وجود إصابات بحالات تسمم جراء تناول هذه الأسماك، مشيرة إلى أن البحث جارٍ. وكانت وسائل الإعلام المصرية قد كشفت عن وفاة مواطن مصري جراء تناوله هذا النوع من الأسماك.
وحذرت وزارة الصحة المصرية من أن هذا النوع من الأسماك يسبب تسمّما غذائيا، حيث أحدثت وفيات بحيوانات التجارب بنسبة مائة في المائة، لأنها تحتوي على مادة سامة تعرف باسم "تترودوتوكسين". |