كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
قبل أيام قليلة من انعقاد السنودس الإنجيلي –المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية المشيخية في مصر- والمقرر عقده الأسبوع القادم بمحافظة أسيوط، كشف الدكتور القس عبد المسيح إسطفانوس –مدير دار الكتاب المقدس السابق وعضو السنودس الإنجيلي- في اتصال هاتفي مع "الأقباط متحدون" عن إرساله لخطاب لأعضاء السنودس فيما يتعلق بمشكلة الكنيسة الإنجيلية بالأقصر والممتلكات الإنجيلية هناك.
مؤكدًا على وجود عدة جوانب للقضية المثارة، منها الجانب السياسي، وعلمه بأن محافظ الأقصر أشار إلى أنه سيقوم بالاتصال برئيس الوزراء للإبقاء على مبنى الكنيسة، راجيًا أن يتحقق هذا الوعد.
مؤكدًا في ذات الوقت على احترام الكنيسة الإنجيلية لكل المسئولين في الدولة باعتبارهم مُعيّنون من الله.
وأضاف إسطفانوس: إن هناك جانب آخر للقضية وهو الجانب القانوني، الذي يتطلب إثبات الملكية لكل ممتلكات الكنيسة الإنجيلية بالأقصر.
وأكد على تقديم مسئولي الكنيسة كافة الأوراق والمستندات التي تثبت الملكية للكنيسة، معبرًا عن ثقته أن الممتلكات التي يحتم طريق الكباش إزالتها سيتم التعويض عنها بصورة عادلة مرضية تمامًا.
وحول الجانب الإعلامي للقضية، أكد إسطفانوس على أن الكنيسة الإنجيلية باتصالاتها الواسعة تحرص على سمعة البلاد، وتؤيد كل الخطط التي ترمي لنمو البلاد سواء في السياحة أو غيرها.
مشددًا في ذات الوقت على أن الإعلام الذي تقوم به الكنيسة أو أبناؤها يعمل على تقديم صورة صادقة وأمينة لا لإرضاء بشر مهما كانت مراكزهم أو مكانتهم، ولكن للتعريف بالحقائق في صدق وشفافية.
وطالب القس إسطفانوس، في نهاية خطابة الصلاة والثقة في الله الممسك بزمام الأمور كلها سواء كانت سياسية أو قانونية أو إعلامية، مستشهدًا بقول الحكيم سليمان "لأن فوق العالي عاليًا يلاحظ والأعلى فوقهما".
يُذكر أن قوات الشرطة بمحافظة الأقصر كانت قد قامت يوم 18 مارس الماضي بهدم المبنى السكني الملحق بالكنيسة الإنجيلية بالأقصر، وكذلك المدرسة الخاصة والحضانة، وتم الاعتداء على راعى الكنيسة القس محروس وزوجته.
وزار بعدها وفد من الكنيسة الإنجيلية محافظ الأقصر لبحث الأزمة.
وطالب المحافظ من القيادات الإنجيلية تقديم المستندات التي تثبت ملكية الكنيسة للأرض، والتهدئة الإعلامية. |