بقلم :نصر القوصى بان الدكتور زاهيحواس لا يزال مستمرا في اضطهادي وقد قام بعمل اجراءات قاسية دون معرفة هذه الاسبابولكن اولا احب ان اعطيكم فكرة عن القضية التي اثارت غييظه وغضبه القضيةالكبري كان الملك توت عنخ امون بطلا في الصحف والقنوات التلفزيونية فترة تتجاوزالستة اشهر( نوفمبر 2004 – يناير 2005 ) لسببين الأول هو الفحص الذي قامت بهالجمعية الجغرافية الأمريكية للمومياوات الملكية عموما ومومياء توت عنخ امون عليوجه الخصوص والسبب الثاني هو الجدل العلمي الذي دار بين الباحث احمد صالح كاتب هذاالكتاب والدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الاعلي للآثار حول نقل المومياء منالأقصر إلي القاهرة وإجراء الفحص عليه في المتحف المصري بالقاهرة. ولكن القصةتعود إلي مارس عام 1998 وفي هذا الشهر كتب الباحث احمد صالح مقالا في جريدة “ أخبارالأدب" بعنوان ( قاتل توت عنخ أمون بين جامعة ليفربول و سكوتلانديارد !), وكان سببكتابة هذا المقال هو تناقل الصحف لخبر تدخل شرطة سكوتلانديارد الإنجليزية في علمالمصريات وأنها تبحث عن قاتل توت عنخ أمون بالاستعانة بصور الأشعة السينية التي تمالحصول عليها في فحص عام 1968 عن طريق جامعة ليفربول الإنجليزية, وامتلكت جامعةليفربول رخصة وحرية التصرف في صور الأشعة السينية برغم ان الجامعة تجاوزت المدةالمسموح بها قانونا في النشر العلمي. وكان تدخل شرطة سكوتلانديارد الإنجليزيةغريبا وخاصة ان الموضوع كان يتعلق بعلم المصريات, ويبدو ان إمكانيات الشرطةالإنجليزية ووجود متخصصين وخبراء في فحص مشهد الجريمة هو الذي دفعهم في هذا التدخل, أو ربما حب الإثارة والشهرة كان سببا أيضا. وطالب الباحث احمد صالح في هذاالمقال بان يطالب المجلس الأعلى للآثار جامعة ليفربول بعدم إعطاء صور الأشعةالسينية لأي هاوي يرغب في الشهرة وإثارة الجدل حول موضوع حساس مثل موضوع توت عنخامون, والغريب ان مسئولي المجلس الاعلي للآثار لم يتحركوا, ولم يعترضوا علي تساهلجامعة ليفربول مع تلاعب الهواة وغير المتخصصين في صور الأشعة السينية مما يعدمخالفة من الجامعة للوائح المجلس الاعلي للآثار. وفي أغسطس عام 2000 ثارت ضجةجديدة حول الطريقة التي مات بها الملك توت عنخ أمون وبدأت هذه الضجة حينما قام بعضالباحثون الهولنديون بدراسة أزياء الملك توت والتي عثر عليها في المقبرة وأشاروابان هذه الملابس تشير إلي موت الملك بمرض البدانة, وقامت وكالة الأنباء الفرنسيةبالاستعانة برأي احد باحثي المصريين وتعليقه علي نتائج الفريق الهولندي فصرحالدكتور زاهي حواس مدير آثار الجيزة وقتها ان توت عنخ أمون قتل علي يد قائد الجيوشحورمحب بالتعاون مع كبير الكهنة أي في سياق الاستيلاء علي الحكم ولم يمت توت عنخأمون بسبب البدانة كما ادعي الباحثين الهولنديين. وما بين 1998 و 2000 هناكملاحظة هامة هو إيمان الدكتور زاهي حواس بنظرية المؤامرة علي حياة الملك توت عنخامون واتهم صراحة بان كل من أي و حورمحب هما اللذين قتلا الملك ورفض اقتراحالباحثين الهولنديين بإصابة الملك بمرض الشراهة في الأكل والتخمة, وتعد هذهالملاحظة علي درجة كبيرة من الأهمية لان إيمان الدكتور زاهي حواس سيتغير بدرجةكبيرة برغم عدم وجود دلائل جديدة في علم المصريات حول توت عنخ امون طوال هذه الفترةتجعل التغير بهذا الشكل. وفي نوفمبر عام 2004 وبعد أربعة سنوات من أعمال الفريقالهولندي قامت أضخم ضجة في مصر استمرت أربعة اشهر حول مومياء الملك توت عنخأمون, وأشار خبر وكالة الشرق الأوسط الثاني بأنه سيتم استخدام وسيلتيالأشعة السينية وفحص الحمض النووي ولكنه لم يتناول أي شيء عن الخبير الأمريكيوالشركة الألمانية التي تناولها الخبر الأول, وبدا ذلك غريبا علي لوائح المجلسالاعلي للآثار التي تري علي ان من يقوم بأي فحص أو ترميم أو صيانة يجب ان يكونتابعا لهيئة علمية أو جامعة ولكن الخبر أشار ان الفحص سيستعين بأحد الخبراءالأمريكيين دون تسمية الجهة العلمية التي يتبع لها, بل يشير الخبر إلي ان هناك شركةألمانية متخصصة في بيع المستلزمات الطبية وهي شركة سيمنس سوف تشارك في الفحص العلميلمومياء توت عنخ امون. ويلاحظ ان الأعلام نشر تناقضا حول فحص المومياء في المرةالأولي أوضح ان وسيلة الفحص هي الأشعة المقطعية وفي المرة الثانية أشار بان الفحصسوف يتم بوسيلتين الأشعة السينية وليست المقطعية والوسيلة الثانية هي فحص الحمضالنووي وربما كان هذا خطأ من الناشر أو ربما يتم الحديث عن الفحص بطريقة متدرجةتتلافى معارضة بعض الباحثين. لم يكن احد يتصور ان الدكتور زاهيجاد في هذا التصريح الذي أشار فيه إلي تخطيطه بنقل المومياء وأنها سوف تفحص بالحمضالنووي وهذا التصريح استفز الباحثين ( كنت من بينهم ) واستشعروا الخطورة التي تحيطبالمومياء وحاول صاحب هذه الدراسة إبلاغ رأيه للدكتور حواس ولكنه رفض المقابلة أوالاستماع لأي رأي معارض. وفي اليوم السابع عشر من نوفمبر طلبت "جريدة المصري اليوم" رأي الباحث احمد صالح حول فحص مومياء توت عنخ امون فطالببالاستفادة أولا من الفحوص السابقة التي تمت علي المومياء ومعرفة احتياجات الفحصالمستقبلي للمومياء. وفي نفس يوم 18 نوفمبرأرسل زاهي حواس ردا لجريدة الوفد علي ما ورد قبل يومين وأكد بان معلومات الباحثاحمد صالح لا أساس لها من الصحة ولا تستند علي أسس علمية, وأرفق رد الدكتور صالحبدير العميد الأسبق لطب القصر العيني وكان يعمل مستشار للمومياوات الملكية للمجلسالاعلي للآثار الذي أشار إلى سوء حالة المومياء الشديدة. وفي 21 نوفمبر أشارت صحيفة المصري اليوم إلى ان منتصر أبو الحجاج النجاررئيس مركز الأقصر السابق تقدم ببلاغ إلى نيابة الأقصر لإلغاء قرار نقل مومياء توتعنخ أمون من الأقصر, واستعانت الجريدة برأي الدكتور يحيي المصري مدير عام آثارسوهاج السابق ووكيل المعهد العالي للسياحة بالأقصر والذي أكد بان نقل المومياء يعدكارثة كبري واعتبر مبررات النقل واهية وغير مقبولة. وفي الثاني والعشرين مننوفمبر نشرت جريدة المصري اليوم خبر تحويل الباحث احمد صالح مدير أثار أبو سمبلللتحقيق بسبب المعارضة العلنية لنقل مومياء توت عنخ أمون واعتبر الدكتور زاهي حواسهذه المعارضة إساءة للمجلس الأعلى للآثار, وأشارت جريدة المصري اليوم إلى ان لجنةالثقافة والسياحة والإعلام بمجلس الشعب ستناقش بيان عاجل قدمه عضو مجلس الشعب عنالأقصر بهاء أبو الحمد يطالب فيه بإلغاء نقل المومياء من الأقصر. وتحت قبةالبرلمان قال الدكتور زاهي ان الباحث احمد صالح هو المعارض الوحيد لنقل المومياء, ووعد الدكتور زاهي أعضاء مجلس الشعب بعدم نقل المومياء من الأقصر إلي القاهرة برغمموافقة ستين عالما وهم أعضاء اللجنة الدائمة للآثار المصرية. في الثاني والعشرين طلب الأستاذ محمد السيسيبجريدة الأسبوع من الباحث احمد صالح توضيح وجهة النظر الكاملة حول قضية مومياء توتعنخ امون, وأوضح الباحث للأستاذ السيسي بان الاعتراض علي نقل مومياء توت عنخ اموننابع من الخوف علي المومياء لاسيما وان عملية نقل المومياء رفضها الأثريون من قبلعام 1968 عندما طلب الطبيب البريطاني رونالد هاريسون نقلها إلى القاهرة لوجود أجهزةالفحص بالقاهرة ولكن الأثريون وقتها أصروا علي ان يكون الفحص بالمقبرة وان يوفرالطبيب البريطاني جهاز أشعة اكس محمول وهو ما حدث بالفعل, وذكر الباحث للجريدة بانرؤيتة عن فحص الملك هي التحفظ علي الفحص لسببين: الأول عدم الاستفادة من فحصي 1968و 1978, والثاني ان الجهة الأمريكية المعلنة ليست جهة متخصصة وهي مؤسسة الناشيونالجيوجرافيك (الجمعية الجغرافية الأمريكية). وفي الثالث والعشرين من نوفمبر كتبالأستاذ علي القماش في جريدة الأحرار مقالا بعنوان ( التنقيب في كواليس الآثار يكشفعن أسئلة حائرة) وقال: وفي نفس اليوم أشارت جريدة المصري اليوم بانالدكتور زاهي حواس أكد خلال الاجتماع الخاص الذي عقدته لجنة الثقافة والسياحةوالإعلام بمجلس الشعب يوم 22 نوفمبر ان إلغاء نقل المومياء من مقبرتها جاء نظرالسوء حالتها وتقديرا لأراء المعارضين لنقلها ونزولا علي رغبة أبناءالأقصر, وفي نفس اليوم نشرت وكالة رويترز استبعادالدكتور حواس إجراء فحص الحمض النووي للملك توت عنخ أمون و أشار ان أشعة اكس (تكرارالخطأ لان الفحص كان بالأشعة المقطعية وليس أشعة اكس) أكثر فاعلية وإيجابية منالحمض النووي, وعن الفريق الذي سيفحص المومياء أكد بان التجربة سوف تنفذ بأيديمصرية وتحت إشراف الدكتور صالح بدير دون الاستعانة بخبرات أجنبية. ( في مقالمنشور للدكتور حواس في الأهرام بتاريخ 1 يناير 2005 تحت عنوان "من قتل توت عنخ أمون؟ " أشار فيه ان صالح بدير قدم مذكرة حول مومياء توت عنخ أمون للجنة الدائمة للآثارالمصرية وكيفية ترميمها كما طلب نقلها للقاهرة ووافق أعضاء اللجنة بالإجماع في حينكان الدكتور حواس هو المعارض للنقل) حتى أواخر شهر نوفمبر كان دور الدكتور صالح بدير غامضا وغيرمفهوم برغم انه كان يقدم إلي وسائل الأعلام انه مستشار الأمين العام لدراسةالمومياوات, وكان الدكتور زاهي يعلن لكل الصحف بان الدكتور بدير هو صاحب فكرة نقلوفحص المومياء وبدأت تصريحات الدكتور حواس التالية تعلن ان عالم أمريكي لم يحدداسمه هو الذي سيقوم بالفحص. وأكد رد الدكتور صالح بدير علي الهدف العلميلفحص مومياء توت عنخ امون وان مومياء توت عنخ أمون حاليا في حالة سيئة بسبب الظروفالبيئية الغير مناسبة بعد اكتشافها وفحصها الأول وأشار إلي ان, الفحص الأول والثانيللمومياء وجهت إليهما انتقادات في منهج الفحص وأسلوب تنفيذه واستنباطنتائجه. وفي السابع من ديسمبر عام 2004 نشرت جريدة القاهرة لسان حال وزارةالثقافة عن القضية بعد ان تحولت إلي قضية الرأي العام, وأرادت جريدة القاهرة انتحفظ ماء وجهها لاسيما و أنها الجريدة الرسمية المتعلقة بشئون الثقافة والآثار ولذاأكدت بان الدكتور زاهي حواس أصدر قرارا بقيام فحص مومياء توت عنخ أمون فيمقبرته. وفي الثاني عشر من ديسمبر أشارت جريدة أخبار الأدب ان الشئونالقانونية بالمجلس الأعلى للآثار تحقق مع الباحث احمد صالح مدير آثار أبو سمبلللمرة الثانية خلال أسبوع بتهمة الإساءة إلى المجلس الأعلى للآثار وقياداته. وفيالتاسع عشر من ديسمبر عام 2004 أشارت جريدة أخبار الأدب بان فحص المومياوات الملكيةبدأ في سرية تامة يوم الخميس 9 ديسمبر 2004 م وتم فحص مومياء طفل و امرأة وكان فريقالفحص يرأسه كل من المصري صالح بدير والأمريكي دي ولف ميللر الذي ذكر اسمه لأولمرة, وذكرت الصحيفة ان هناك بوادر خلاف بين صالح بدير وبين الأمريكي دي ولف قدتتطور مستقبلا, وأكدت الصحيفة ان تخصص ميللر هو باحث أوبئة و أمراض بينما الدكتورحواس أعلن انه " أستاذ أشعة !!" و أشارت الجريدة ان اختيار ميللر قائم علي اعتباراتشخصية باعتباره صديقا للدكتور زاهي حواس و وبسبب عمله معه في حفائر الواحاتالبحرية. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |