بقلم : شاكر فريد حسن
في السابع عشر من نيسان من كل عام يصادف يوم الأسير الفلسطيني أو يوم السجين ،والمعتقلون الفلسطينيون هم من خيرة أبناء الشعب الفلسطيني وممثلوه ، انهم مرآة نضاله وصموده وانتفاضته وصلابة عوده ، وهم حاملو رسالة وطنية مقدسة يدافعون ويذوتون وينافحون عنها.
وأسرى الحرية في السجون والمعتقلات والزنازين الاحتلالية يعانون اوضاعاً قاسية وصعبة ويعيشون ظروف غير انسانية ، إذ أن سلطات السجون تمارس ضدهم سياسة ممنهجة ، سياسة القهر والتعذيب والبطش والتهديد وذلك بهدف النيل من صمودهم وكسر ارادتهم وشوكة نضالهم ومحاولة اخضاعهم واذلالهم لافراغهم من المضمون والايمان السياسي والعقائدي والتحرري كمقاتلي حرية يكافحون ويناضلون من اجل انهاء الاحتلال وتحقيق الحلم في الحرية والانعتاق والتحرر واقامة الدولة المستقلة .
ولا ريب أن السياسة التي تنتهجها السلطات الاسرائلية الاحتلالية ضد المعتقلين الفلسطينيين القابضين على الجمر منذ عام 1967 وحتى يومنا هذا تتناقض مع الأعراف والمواثيق الدولية وتمس بحقوق الانسان الفلسطيني السجين ، وكذلك انتهاك للقوانين الدولية وتستهدف ليس الحقوق المدنية والسياسية فحسب بل تستهدف بالأساس الوجود الفلسطيني والمشروع الوطني الفلسطيني بأكمله.
وفي الاسبوع الأخير أعلنت الحركة الأسيرة عن سلسلة من أعمال ومظاهر الاحتجاج والغضب رداً على تصاعد الممارسات القهرية والتنكيلية بحق وضد الأسرى الفلسطينيين ، وفي مقدمة ذلك الاضراب عن الطعام وعدم استقبال الزوار.وهذه الصرخة التي يطلقها الأسرى يجب أن تلقى صدى وأذناً صاغية لدى المؤسسات الأهلية والحقوقية وفي المحافل الدولية والاقليمية العالمية للوقوف الى جانب مقاتلي الحرية خلف القضبان الحديدية دفاعاً عن حقهم في الحياة والحرية ومعانقة ضوء الشمس . فلنطلقها صرخة عالية ومجلجلة في يوم الأسير \" الحرية لأسرى الحرية \" وصدق الشاعر التونسي الخالد ابو القاسم الشابي الذي قال : إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر |