حلايب منطقة مصرية شديدة الأصالة

كتبت: ميرفت عياد – خاص الأقباط متحدون
في إطار إثراء الحركة الفنية والثقافية بالمناطق الحدودية, وتأكيدًا على مصرية "مثلث حلايب" الذي يقع علي الطرف الأفريقي للبحر الأحمر والذي يقع عليه الخلاف الحدودي المصري السوداني. قام د. "أحمد مجاهد" رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بتنظيم قافلة ثقافية بمنطقة الشلاتين -أبو رماد- حلايب خلال الفترة من 18 إلى 22 أبريل الجاري.

ويتضمن برنامج القافلة افتتاح معرض للفنون التشكيلية، وتقديم فرقة "توشكى" عروضها الفنية، ويعقبهم تنظيم أمسية شعرية لشعراء العامية الكبار سيد حجاب وعبد الستار سليم بالإضافة إلى إقامة مائدة مستديرة حول الثقافة الشعبية في الجنوب الشرقي لمصر تتضمن عدة محاضرات حول الثقافة الشعبية كمدخل لتنمية المنطقة وجهود هيئة قصور الثقافة في تحقيق هذا النهوض، إلى جانب بحث مدى إمكانية الاستفادة من المقومات السياحية والتجارية التعدينية في تحقيق مطالب المنطقة.

هذا إلى جانب إلقاء الضوء على عادات وتقاليد ولغة قبائل البشارية والعبابدة، وإبراز دور المرأة الاجتماعي في تنمية الحرف اليدوية بالمنطقة".
وقد اعترف المهندس "مجدي قبيصى" محافظ البحر الأحمر، بأن شلاتين وحلايب تحتاج إلى تنمية اقتصادية أسرع من المعدل الموجود بهما، وتسهيلات في الحركة التجارية البينية بين مصر والسودان.

وأضاف قبيصى: إن الحياة السكانية تغيّرت في جميع قرى الشلاتين وحلايب وبدأت أكشاك الخشب والصفيح تختفي تدريجيًا بعد زيادة عدد وحدات التوطين وتغير السلوك الاجتماعي للإنسان البدوي من التنقل والترحال إلى الاستقرار والمدنية وإلحاق الأبناء في المدارس.
وكشف "قبيصى" عن أن هناك مخطط لوضع المنطقة الشمالية لشلاتين ضمن المشروعات السياحية بها، كما وافقت وزارة الإسكان على إنشاء أول قرية للظهير الصحراوي في البحر الأحمر في آخر قرية مصرية على الحدود السودانية بمنطقة رأس حدربة قبل خط عرض ٢٢ شمالاً بـ١٠ كيلو مترات تضم ٢٥٠ وحدة توطين في المرحلة الأولى ومدرسة ووحدة صحية واجتماعية.

والجدير بالذكر إن مثلث حلايب يبلغ مساحته  20,580 كم2 ويوجد به ثلاث بلدات كبرى هي حلايب وأبو رماد وشلاتين، أكبرهم هي شلاتين وتضم في الجنوب الشرقي جبل علبة، والحقيقة إن منذ فترة بدأ اسم حلايب وشلاتين يظهر على الشاشة, فأصبح لها نصيب من عرض اسمها في النشرة الجوية كمدينة مصرية وكنوع من ترسيخ الوضع والتأكيد على مصرية تلك المدينة.