CET 09:45:53 - 15/04/2010

أخبار عالمية

الشرق الأوسط

«جامعة ديوك» تتصدر نظيراتها في تعليق البت في طلبات القبول.. والوضع الاقتصادي وراء الظاهرة
تريد آشلي كوسكي، التي حلّت في المرتبة الثالثة بالصف الأخير في مدرسة توماس دال العليا في تشيستر بولاية فيرجينيا، الالتحاق بجامعة ديوك منذ أن كانت في الثانية عشرة من عمرها. وفي نهاية الشهر الماضي، عرفت أن جامعة ديوك لم تقبل أو ترفض طلبها، وإنما وضعتها على قائمة المنتظرين، لتنضم إلى 3382 شخصا آخرين على نفس القائمة. ويعد ذلك ضعف حجم عدد طلاب الصف الأول داخل الجامعة. وتقول كوسكي: «كنت أفضل أن يصلني رد بالقبول أو الرفض، حيث لا أستطيع حاليا التخطيط لنفسي، ولا أشعر بالمتعة مثل باقي أصدقائي».

جانب من لقاء نظمته جامعة ديوك أخيرا لطلبة قبلت التحاقهم بهاوقد وضعت جامعة ديوك، التي سجلت رقما قياسيا في عدد الطلبة الراغبين في الالتحاق بها بلغ 27 ألف شخص، عددا على قائمة الانتظار أكبر من العدد الذي وضعته عليها العام الماضي بـ856. ومن بين الأسباب التي تقف وراء ذلك الوضع الاقتصادي الذي تحيط به الشكوك، والذي جعل من الصعب بالنسبة لجامعة ديوك تحديد كم من بين 4000 شخص قبلتهم ستوافق على التحاقهم بها. وإذا تحققت أفضل التقديرات لدى الجامعة، فإنه لن يسمح لأكثر من 60 بالعبور من خلال البوابة الضيقة.

وتسعى جامعات أخرى إلى تأمين نفسها خلال الربيع الحالي. وقد شهدت معظم جامعات «رابطة اللبلاب» زيادة حادة في طلبات الالتحاق بها، وكذا الحال بالنسبة داخل جامعات انتقائية أخرى مثل جامعة شيكاغو ونورثويسترن وستانفورد ومعهد ماساتشوستس للتقنية. وسعى الكثير من الطلاب إلى تأمين حظوظهم وقاموا بتقديم عدد أكبر من طلبات الالتحاق، وقدم البعض 15 طلبا أو أكثر.

وتعتمد عملية الالتحاق بالجامعات على العرض والطلب. وفي الربيع الحالي، قبلت الكثير من المؤسسات عددا أقل من طلبات الالتحاق، ووضعت عددا أكبر على قوائم الانتظار، حتى يتضح خلال الأسابيع القليلة المقبلة عدد الأماكن التي تبقى.

ورفع معهد ماساتشوستس للتقنية، الذي شهد زيادة نسبتها 6% في عدد طلبات الالتحاق، من العدد الموجود على قائمة الانتظار لديه بنسبة أكثر من النصف ليصل إلى 722. وفي العام الماضي، قبل المعهد أقل من 80 من الموجودين على القائمة. ووضعت جامعة ييل، التي شهدت تراجعا قليلا في عدد طلبات الالتحاق خلال العام الحالي، ومع ذلك قبلت أقل من 8% من طلبات الالتحاق، قرابة 1000 آخرين على قائمة الانتظار لديها، وتبلغ هذه الزيادة أكثر من 150. ورفعت كلية دارتموث العدد على قائمتها بنحو 80 ليصل إلى 1740.

ومع ذلك، لم تضع جامعة، على الأقل من بين تلك التي تعلن عن الإحصاءات الخاصة بها، عددا على قائمة الانتظام خلال ربيع العام الحالي مثل جامعة ديوك، حيث شهد العدد الخاص بها زيادة نسبتها 30% خلال العامين الماضيين. وقد قدمت هذه الطلبات قبل أن يحصل فريق كرة السلة رجال على بطولة الجامعات الوطنية العام الحالي، وهو الأمر الذي قد يدفع عددا أكبر من الطلبة إلى قبول عرض ديوك بالالتحاق، ومن ثم يقلل من فرص هؤلاء الموجودين على قائمة الانتظار.

وخلال مقابلة أجريت معه أخيرا داخل حرم جامعة ديوك، والذي بني تقريبا في الثلاثينات ولكنه يبدو أقدم من ذلك بقرون، شبه كريستوف غوتينتاغ، المشرف على الالتحاق بالمرحلة الأولى داخل الجامعة، عمله بنحات ينهي عملا فنيا خاصا به، وشبّه قائمة الانتظار بلوحة ألوان بها المواد التي يحتاج. وقال: «ليست لدي فكرة عما سأحتاج إليه لإنهاء مهمة نحت الصف. ومن ناحية مؤسساتية، من المهم أن أتحلى بالمرونة».

وكما هو الحال مع المؤسسات المنافسة، لا تقوم ديوك بترتيب الطلبة الموجودين على قائمة الانتظار. ولكن، تعتمد قرارات مَن يصعد إلى المقدمة غالبا على ما يراه مكتب الالتحاق نقاط ضعف في الصف الأول المقبل. وربما يكون ذلك، مثلا، زيادة في المهندسين الطموحين وعدد غير كاف من المتخصصين في اللغة الإنجليزية المحتملين، أو عدد قليل للغاية من فلوريدا. وربما يكون ثمة عجز غير متوقع في العازفين على المزمار.

وعلى الرغم من أن غوتينتاغ يشجع الطلبة الموجودين على قائمة الانتظار ليقوموا بإرسال خطاب من صفحة واحدة إليه، أو مقطع فيديو من 60 ثانية أو أقل، ليتعرف إلى أي مدى يرغبون في الالتحاق وما السبب الذي يكمن وراء ذلك، فإنه لا يمكنهم القيام بالكثير لتحسين فرصهم.

وبعد الإعلان عن عروض قائمة الانتظار في نهاية مارس (آذار) الماضي، يتناقش غوتينتاغ مع زملائه هل ينهون تعليق عدة مئات على الأقل موجودين القائمة، وتحديدا هؤلاء الذين ربما تكون فرصهم قليلة في النجاح. ويقول إن هناك سببا آخر وراء القائمة الطويلة للغاية العام الحالي وهو أنه مع زملائه غرقوا في كمية طلبات استهلكت وقتهم كله. ويقول: «ما كنا سنفعله لو كان أمامنا أسبوع آخر هو أن ننظر في كل شخص على قائمة الانتظار والتأكد من أنهم يريدون حقا الالتحاق بالجامعة».

وإذا كانت هناك مخاطرة بالنسبة لجامعة ديوك، فهي أن الجامعة ربما تقرر في وقت لاحق قبول شخص يكون قد توجه فعلا إلى مكان آخر. وتقول كوسكي، وهي الابنة الوحيدة لأم تعيش وحدها، إنها ما زالت متحمسة للالتحاق بجامعة ديوك إذا تم اختيارها. وأضافت أنه إذا لم يتسن ذلك فإنه ربما تقبل عرض التحاق من جامعة فيرجينيا.

ويقول دانيال وونغ، وهو طالب فرقة عليا بالمدرسة العليا بجامعة سان فرانسيسكو، إنه كان قد عرض عليه مكان في قائمة انتظار ديوك خلال ربيع العام الحالي، بالإضافة إلى بومونا وكورنيل ونورثويسترن وجامعة واشنطن في سانت لويس. ولكن قرر ألا يبقى معلقا وذهب إلى جامعة كاليفورنيا، بلوس أنجليس، التي عرضت عليه منحة دراسية قيمتها 1500 دولار إضافة إلى 10 آلاف دولار سيحصل عليها من الولاية في إطار برنامج يحمل اسم «كال غرانت». ويقول: «شعرت بخيبة الأمل عندما علمت أني ما زلت عالقا».

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع