الشرق الأوسط - القاهرة - عبد الستار حتيتة وسوسن أبو حسين |
عبد المنعم سعيد: وقاحة وصفاقة سياسية > مصطفى الفقي: أخطر ما في الكلمة الاعتراف قال مصدر مصري مطلع تحدث لـ«الشرق الأوسط»، عقب كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، مساء أمس، التي علق فيها على إلقاء السلطات المصرية القبض على تنظيم لحزب الله في مصر: إن اعترافات حسن نصر الله، واللغة التي تحدث بها، تعني أن حزب الله، يريد أن يدخل مصر والمنطقة في إطار سياسة حزبه، التي تدفع لتلاحم المقاومة اللبنانية مع الفلسطينيين، في ظل ظروف دولية معقدة، لتحقيق مصالح لإيران، التي تريد شغل العالم للتفرغ لبرنامجها النووي، وأضاف أن نصر الله، يريد جر مصر لهذا الوضع والدخول في مثل هذه التداعيات الكارثية، وهذا لن يحدث، مشيرا إلى أن أمين حزب الله، «استهان واستهزأ، في حديثه، بالشباب اللبناني الذي دفع به ليقدم مساعدات للفلسطينيين في غزة». وقال المصدر المصري الذي طلب عدم ذكر اسمه، لحين الرد الرسمي للحكومة المصرية على كلمة نصر الله، إن أمين حزب الله، «أدخل عناصر من حزبه لمصر لاستخدام أراضيها لأغراض غير بريئة، مصر ليست وكالة من غير بواب، كان نصر الله يتمنى أن يجعل من مصر ساحة مثل لبنان، لكنه تبين أن الدولة المصرية ليست ساحة يلعب عليها الآخرون». ووصف الدكتور عبد المنعم سعيد مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والسياسية بالأهرام، اعتراف حسن نصر الله بأن المتهم الرئيسي في قضية تنظيم حزب الله في مصر ينتمي لحزبه، بأنها «وقاحة وصفاقة سياسية»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «هذه صفاقة ووقاحة من الدرجة الأولى، لا ينبغي السكوت عليها، وعلى حسن نصر الله أن يدفع ثمن ما يقوله وما يفعله، هو ليس مسؤولا عن شعب فلسطين، ولا عن غزة، أكثر من مصر». وقال أيضا: إن اعتراف نصر الله بانتماء المتهم الرئيسي في القضية لحزب الله، يجعل الكلام بأن حزب الله كان يريد استهداف قناة السويس محتمل الحدوث، «هذا اعتراف بأن له خلية في مصر تحت اسم أنها تريد أن تناضل ولا تتدخل في شؤون مصر، وهنا يضرب سفنا أميركية (من تلك التي تعبر قناة السويس)، ويقول إنه نضال وليس تدخلا في شؤون مصر، وأن يقتل يهودا في مصر، ويقول إنه نضال وليس تدخلا في شؤون مصر». وأضاف أن نصر الله، يعرض الأمن القومي المصري لأخطار، «فإن لم يكن ما فعله تدخلا في الشأن المصري فماذا يكون»، وتساءل سعيد قائلا: «هل كل واحد يريد التدخل يرفع راية النضال ويتحجج بها». وتبع سعيد قائلا: إن ما قاله نصر الله «جزء من الدعاية الرخيصة التي يقوم بها، إلى جانب الإيرانيين، لعزل مصر». وأشار إلى أن «مصر مسؤولة عن غزة، وتسمح طوال الوقت بدخول المساعدات إلى القطاع»، مشيرا إلى أن بلاده «تحاول بناء حكومة توافق وطني فلسطينية، تفتح جميع المعابر»، وقال: مصر لن تسمح بأن تكون هناك فوضى في معبر رفح. وقال الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، إن أخطر ما ورد في كلمة نصر الله هي أنه سلم بأن الشخص الذي ألقي القبض عليه بتهمة تزعم تنظيم حزب الله في مصر، ينتمي لحزب الله بالفعل، وأضاف: لا يمكن لحسن نصر الله أن يحمل دولة كبيرة مثل مصر تعمل لصالح الأشقاء في غزة، مسؤولية فتح المعابر في القطاع، إلا إذا اعتبرنا ذلك خيارا للحرب (مع إسرائيل). ومن جانبها تقدمت الجبهة المصرية للدفاع عن الكرامة العربية، ببلاغ للنائب العام المصري، عبد المجيد محمود، عقب انتهاء نصر الله من كلمته مساء أمس، تطالب فيها النائب العام بإخطار الإنتربول الدولي للقبض على أمين حزب الله، باعتباره تدخل في الشؤون الداخلية لمصر، بما يعرضها ويعرض شعبها للخطر، وقال سمير الششتاوي، رئيس الجبهة لـ«الشرق الأوسط»: إن هذا البلاغ تم تقديمه باعتبار نصر الله يقف وراء إنشاء تنظيم في مصر لقلب نظام الحكم، وممارسة الإرهاب، والتآمر على الشعب المصري. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت | عدد التعليقات: ٩ تعليق |