بقلم : جاك عطاللة ولم يمر شهر على زواجه من بانا حتى اختفت لحية الرجل تماما و هذا كان عيبا و عملا مستهجنا وفضيحة للشيخ و عندها صارت مثلا شعبيا بين حانا وبانا ضاعت لحانا حدثنى بعدها المرحوم استاذنا عدلى بك تليفونيا بوجود المهندس مدحت قلادة الذى كان يشارك بكل محادثاته التليفونية اللطيفة والعميقة بنفس الوقت فقد كان المرحوم عدلى بك شخصية قلما يجود الزمان بها من ناحية اللماحة والذكاء والاقتراب المباشر من الموضوع - حاولت اقصى جهدى فى عدة تليفونات لمعرفة السبب الاصلى للخلاف ولم يذكر احدهما السبب الحقيقى الامر الذى اكتشفته بعد ذلك من اخرين ان هناك تضارب على استشارات و استفسارات يطلبها بعض رجال الكونجرس بخصوص بعض تفاصيل القضية القبطية المجهولة لهم وقتها وان كلا من حانا وبانا يتنازعان من منهم المصدر الاصلى لمعرفة ما يحدث للاقباط بمصر عندما تقدمت لكل منهما على حدة بطلبى حل المشاكل او الاتفاق على تجميدها على اقل تقدير وعدم الاستقطاب و وقف الاشاعات من كل جانب على الاخر والاتهام بالعمالة وغيرها من وسائل القذف بمدافع الهاون حصلت فقط على تجميد مؤقتا واظن ساعتها قال المهندس عدلى انه كان يفضل لو كان مازال شابا او صحته احسن انه يطلب من الاقباط احالتهما معا للاستيداع القبطى واعلان الاستغناء عنهما معا لحل المشاكل العويصة التى تسببا فيها بحسن نية والله اعلم للان و مازلنا فى محاولاتنا لزحزحة القضية القبطية للامام نصطدم بلغم صراع حانا وبانا كلما طلبنا من احد الناشطين الانضمام للعمل يقول هل ضممتم حانا او بانا انا لا استطيع العمل مع احدهما او كلاهما ؟؟ ونكتشف انه مصاب بنفس فيروس الخلاف القديم ولن يستطيع العمل بوجود احد الطرفين حانا او بانا مع ان الكونجرس او البرلمان القبطى من المعروف انه سيضم بعد انتخابه اعضاء من كافة الاحزاب الموجودة والناشطة على الساحة القبطية ومعهم المستقلين - يعنى حزب حانا سيكون ممثلا باعضاء وحزب بانا سيكون ممثلا ايضا وبالتالى وضع كل حزب العراقيل بوجود اشخاص من الحزب الاخر لالزوم له ان ارادوا حل القضية القبطية و بالطريقة التى نقترحها ان الاعضاء سيصوتوا على القرارات بعد تمحيصها ودراسة كيفية تنفيذها بفعالية و القرار ينفذ بعد موافقة الاكثرية العددية وتلتزم المعارضة بعدم تعطيل تنفيذ اى قرار تتخده الاغلبية المتفق عليها والان سنقول الصراحة هذه هى اخر تطورات قصة حانا وبانا و نعرض الامر على الشعب القبطى لسببين اولهما اطلاعه على ما يحدث خلف الكواليس الان وثانيهما اطلاعه على ان اللجنة التحضيرية للبرلمان تعمل الان بكامل طاقتها وبدون بانا ومساعديه الذين اختاروا عدم العمل بالمرحلة الحالية معنا لان لديهم خطط اخرى ولكن قلوبنا مفتوحة و نتمنى لهم كل النجاح والتوفيق و نؤكد هنا امام الله وامامكم ان الطريق مفتوح ومعبد لهم بعد تحييد حانا ومجموعته للالتحاق فى اى مرحلة يرونها مناسبة بالجهد المشترك المبذول الان من مجموعة تمثل قارات العالم و ستعمل من خلال لجان متخصصة على عمل قاعدة بيانات للاقباط و لجان لعمل اللوائح والقوانين التاسيسية ولجان للشئون الاعلامية وللشئون الداخلية والخارجية والتنظيم ... العمل القبطى مقبل على مرحلة جديدة وهامة فى تاريخه وكل املنا ان نتجاوز عقبة الصراع المخجل بسلام لصالح الشعب القبطى حتى لا نصبح مثل شمشون الذى هدم المعبد على راسه قبل اعدائه ونحن كلنا اخوة بالمسيح يسوع ولا يجب ان تسود بيننا هذه النظرة الشخصية الضيقة ... ونؤكد مرة اخرى اننا مصريين مخلصين لمصريتنا ونعرف تماما ان اربعة اخماس المصريين مسلمين و هدفنا المعلن هو تحويل مصر لدولة ديموقراطية علمانية تصدر العلم والطب والصيدلة والفلسفة والفلك والرياضيات بدلا من تصدير الفساد و الفهلوة والتسيب والفقينة وهى التدين الكاذب والتعصب و الاستهبال السياسى والدينى كما يحدث الان وهذا لصالح المسلم قبل المسيحى . ختاما ارجو ان ناخذ الامر من ناحيته الايجابية ونثمن التقدم الحادث نحو الوحدة القبطية المصرية و اصلى لله ىان الا يفهم احد المقال بالخطأ لاننا لا ناخذ اى جانب ولا نشترك باى صراع سابق لاننا لسنا جزء من المشاكل ولكننا جزء من الحل |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت | عدد التعليقات: ٩ تعليق |